المقالات

الانتخابات حسمت نقاشات الماضي.. وخارطة لخيارات المستقبل

750 22:59:00 2013-04-24

بقلم: نائب رئيس الجمهورية المستقيل عادل عبد المهدي

ستعلن المفوضية العليا قريباً النتائج النهائية.. وستختلف بالتأكيد عن التقديرات التي ذكرت لحد الان، وهناك سببان لذلك.

تبقى التقديرات صحيحة في اتجاهها العام، لكنها تبقى نسبية لاعتمادها على الاستمارة "604" التي تنظمها المفوضية مع ممثلي الكيانات في مرحلة العد اليدوي في المراكز.. ولغياب ممثلي الكيانات عن بعض المراكز فقد تأتي النتائج النهائية مختلفة نسبياً. كلما طالت فترة اعلان النتائج كلما زادت امكانية التلاعب.. خصوصاً في عملية انتخابية ما زالت تعتورها الثغرات كالتصويت الخاص، وسجل الناخبين، وارهاق المراقبين والموظفين، وتصرف المدراء والمسؤولين وطنياً ومحلياً بالكثير من الاجتهادات الشخصية، وغيرها من نقاط ضعف يمكن ان تكون مدخلاً لاصحاب النفوس المريضة للاضافة هنا والحذف هناك.

رغم ذلك هناك ما يكفي من المعلومات من "المفوضية" والكيانات والمراقبين للنتائج بشكل عام ولاثقال كل طرف. والتي تسمح ببعض الملاحظات..

يسرنا ان نسمع تصريحاً للاستاذ حسن السنيد يتكلم عن ان مجالس المحافظات يجب ان لا تؤسس وفق نظرية الاغلبية والمعارضة كما كان يقول البعض، وهذا انتصار للاتجاه الصحيح.. فمجالس المحافظات هي اولاً مجالس خدمة.. وان الجميع يجب ان يلعب دوره خصوصاً بعد ان اصبح متعذراً لطرف واحد السير منفرداً.

ان تراجع اصوات "دولة القانون" وتقدم "ائتلاف المواطن" مقارنة بالانتخابات الماضية هو الاستنتاج الاساس، لتشخيص صحة السياسة والخطاب لكل طرف.. لذلك عندما يضاعف "المواطن" اعداده، صوتاً ومقعداً، رغم انخفاض نسب المشاركة، فانه يحقق نجاحاً مزدوجاً وستكون له مداليل مضاعفة.. لاسيما مع غيابه عن السلطة التنفيذية، وخسارته اصوات "بدر"، لمصلحة "القانون". ولاشك ان تغير الاوزان سيلعب دوراً مهماً في توجهات الساحتين الوطنية والجنوبية، بكل ابعادها الخدمية والسياسية.

لقد برهنت الانتخابات، ان لا شيء يتقدم على الخطاب والمناهج الصحيحة.. لا الشحن الطائفي واثارة المخاوف، ولا الاغراءات والوعود الباطلة. فالقول ان شعبنا عاطفي وجاهل ونفعي، هي المداخل الجاهلة والنفعية التي تريد رؤية الاشياء بسنخها وفهمها ونفسيتها. وكأي شعب اخر، شعبنا واع ومسؤول، ويقول كلمته في النهاية.. ولكن بوسائله ولغته التي لن يراها من ينزلق لمواقع الابتعاد عن الشعب وانفصاله عنه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد المالكي
2013-04-25
الشيء الذي يميز كتابات وتحليلات السيد عادل عبد المهدي هو الموضوعية والتحليل العلمي الصحيح المبني على ثقافة ونظرة دقيقة .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك