المقالات

سيدنا قتل سيدنا وكلاهما في الجنة

1060 01:14:00 2013-04-25

واثق الجابري

المرجعية الدينية قالت كلمتها في العملية الديمقراطية , ودعت للمشاركة في أساس مرتكزاتها وهي الانتخابات , وأكدت ضرورة هذه المشاركة مراراً وتكراراً في منابر الجمعة ومن معتمديها , وأعتبرتها من الواجب الوطني والتاريخي والأنساني والأخلاقي , لأخراج الفاسدين والبحث عن النزاهة والخدمة والكفاءة , والرد بقوة على من يسعى لجعل المنصب مغنماً وأن العملية السياسية ليست ساحة للقتال وإنما تنافس بين الكفاءات والطاقات , والشعب قال كلمته حينما تغيرت الخرائط والتكتلات , و حصر من يديرون العمليات الانتهازية في زاوية ضيقة أن تسلقوا هذه المرة بطريقة ملتوية , ولكن لن يستمر طويلاً ولن يحصل على مقاعد الدرجة الأولى وإحتكار القرار , المواطن العراقي رغم كل المصاعب التي تواجه العملية السياسية والأخطار والأعلام المزيف والزج للطائفية الاّ إنه كان متحدي لكل ذلك وأثبت إنه شعب من دعاة التغيير , والحاكم هو صندوق الأقتراع وإنتزاع الحقوق بالقانون وحل المشاكل بالحوار , شعب يريد التحدث بوجه واحد لا يقبل تلون السياسين كالحرباء على حساب حقوقه ومصالحهم .الأزمة في العراق منذ ولادة الحكومة العليلة والسياسين المتصارعين , الكل يتحدث عن وحدة العراق وشعبه والأغلب يفكر بمصالح فئوية على حساب تلك الوحدة , كركوك مدينة للأخاء والتعايش السلمي وعراق مصغر , وتمزيقها اليوم تمزيق لقلب العراق , ما يحدث في الحويجة من عمليات مسلحة تسابقت القنوات المسمومة لتناقل اخباره , قادة وأحزاب وقوائم جديدة وجدت منها مادة دسمة لأبراز عضلاتها والعودة لتكرار فشلها في الخدمة وتقديم العدالة الأجتماعية لتجد الوتر الطائفي أقصر الطرق لتسلق السلطة , اليوم الكل يتباكى على المتظاهرين والحقوق المشروعة للتظاهر وهذا لا يختلف عليه إثنان , ولكن للتظاهر قوانين وإصول ان لا تتجاوز الحقوق العامة والقانون , ومهزلة كبرى حينما نجد القوانين الفرعية بديلة عن الدولة حينما يطلب من الحكومة تسليم الجندي للعشائر , وفي نفس الوقت الحكومة حولت القوانين والقضاء الى سطوة اللجان في كل مرة وتضع حلول إنية وربما على حساب القانون وتترك المشاكل بتراكمها .اليوم المخطط الأقليمي يطرق ابواب العراق بقوة وخاصة بعد الاتحاد بين الولاء والنصرة ومبايعتها للقاعدة , وهذه القوة لم تترك مخالبها الشريرة الاّ لدمار شعب كامل , القادة السياسين وجدوا الأرضية المناسبة لتطبيق مشاريع الأخرين بالنيابة , في شعب كره الحروب والقتال لعقود نيابة عن مصالح دولية وأقليمية , بعض القنوات تصف كل ما يجري من دماء وإنتهاك لحرامات وحمل السلاح في التظاهرات ( السلمية ) وقتل الجنود والأعتداء على السيطرات إنها عشائر غاضبة التي لم تتحرك حينما تتناثر اشلاء الاطفال في الشوارع , والحكومة في حلولها ارسلت لجان في وقت اعتبر من يتسلمون مواقع كثيرة في صنع القرار إنها معركة خاضعين لخطباء التطرف , نتائج تلك اللجان إعتبار من وصفتهم الحكومة بالأرهابين ويخضعون لأجندة خارجية للبعث والقاعدة شهداء ويحصلون على الحقوق الكاملة وبسرعة البرق , إنها من العجائب ونعيد مهازل التاريخ المضحكة التي لا تزال الأمة تنزف من جراحها حينما نقول ان سيدنا قاتل سيدنا وكلاهما في الجنة, لا يزال التاريخ مشوه والحقائق مقلوبة في صراع المصالح على حساب الدماء وأغلب من وصل الكرسي بدماء الأبرياء لا تزال الدكتاتورية تأن على الماضي وكأنها أرث لا نفارقه , حتى لا تعطي للمواطن دوره في صنع قراره لوحدة شعبه من خلال صندوق الأقتراع , والحلول بحوار وطني بشفافية وصدق نوايا وإرادة حرة انسانية ..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك