المقالات

المواطن و:الأمن، الصحة، السكن

482 09:25:00 2013-04-25

بقلم/ ضياء المحسن

إن من مقدمات إهتمام الإنسان اليومية، أمور ثلاث" الأمن، الصحة، السكن" بعدها تبقى جميع الأمور يمكن السيطرة عليها، بطرق شتى. لكن الملاحظ أننا منذ وعينا على هذه الأرض التي تسمى " العراق" ونحن نفتقد لتلك المقومات بفرمان من الحاكم بأمر نفسه " وهنا لاأستثني أحد منذ بداية نشوء الدولة العراقية الحديثة سنة 1921، مروراً بحكومات إندرست وحتى وقتنا الحاضر. فهذه الحكومات تستكثر على المواطن أن يعيش في بيت واسع، يوجد فيه حديقة واسعة وغرف معيشة كبيرة ومكتب للقراءة، وغيرها من الأماكن التي نراها في الأفلام فقط؛ حتى بتنا نتحسر على أعمارنا التي ذهبت سدى، بدون أن نحصل على شيء من ذلك كله.استذكر مقولة مشهورة لرئيس دولة الإمارات الراحل الشيخ زايد آل نهيان، رحمه الله، عندما أمر بحل مشكلة السكن لمواطنيه، قائلاً: "يستاهل كل مواطن أرضاً بالمجان، لأنها أرضه التي يدافع عنها، إذا تعرضت إلى أذى" ساخراً من المعوقات بقوله: "وهل إذا سافر المواطن يسحب الأرض أو ينقلها معاه" إذاً فهي أرضه التي ولد فيها وعاش فيها ويدافع عنها، وبالتالي فإنه يستحقها، ولا مبرر لتعطيل منحه إياها.أما الأمن، فإنه من المسلمات أن الشخص يبحث عن المكان الذي يجد فيه الراحة والأمان، لأنه عندها فقط يمكنه أن ينتج ويفكر ويبدع في عمله، ولا أدري هل أن سياسيونا الجدد فكروا ليوم واحد وهم تحت ضغط المفخخات والتفجيرات الإرهابية " والتي هم بمنأى عنها، ولا أعرف كيف يتجنبونها؛ إلا إذا كان في الأمور أمور"!! فلم أقرأ أن بلداً مر بمثل مامر به العراق لأن شعبه يريد التحول من الديكتاتورية الى الديمقراطية " لأن من ابسط قواعد الحرية " ان يتمتع الإنسان بكل الحقوق التي نصت عليها المواثيق والأعراف وحتى الديانات السماوية لم تغفل هذه الحريات من قبيل " حق الإنسان في العيش الكريم، والتعليم، والعمل، والسكن، والأمن، والأهم كل هذا حقه في إبدأ رأيه بكل حرية وشفافية". في الجانب الصحي، نرى أن وزارة الصحة؛ ومؤسساتها العاملة تفتقد للكثير من التقنيات والأجهزة المتطورة؛ مع عدم إغفالنا للكادر الذي يعمل في هذا الجهاز المرتبط بحياة المواطن، فعند مراجعتنا للكثير من الدوائر الصحية، نرى مستشفيات غير نظيفة، بحجة قلة الكادر، كذلك فإن الكثير من المستشفيات "حكومية وخاصة" أخذت بإستقدام الأيدي العاملة الأجنبية على حساب الأيدي العاملة العراقية، بحجة رخصها وإخلاصها في العمل. في الوقت الذي يجب أن يتم تشغيل الأيدي العاملة العراقية " حتى مع إرتفاع أجورها" وذلك لسحب جزء من البطالة الموجودة لدينا. وأرى أن تقوم وزارة الصحة بزج العناصر المتخرجة حديثا في دورات متخصصة لزيادة خبراتها قبل زجها في أعمال تحتاج لخبرات كبيرة، أو أن تقوم بإستقدام اطباء ذوي باع طويل في تخصصات نحتاجها وذلك لكي يستفيد منها الكادر الطبي العراقي.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك