المقالات

كلنا رهائن.. الحويجة وبغداد والمواطنون كافة...بقلم: د.عادل عبد المهدي* نائب رئيس الجمهورية المستقيل

1777 21:28:00 2013-04-25

 

محاربة الارهاب هو ان نكسب ونحمي الشيعة والسنة والشعب كله، فالاستهداف العشوائي للشيعة، واعتبار المناطق السنية حواضن الارهاب الاساسية تنطلق من فكرة بسيطة شرحها الزرقاوي برسائله (2003).. وهي ان يرد الشيعة بانفعال واجراءات جماعية.. لتجد "القاعدة" وغيرها حواضنها وعناصرها البشرية.. فتتوسع عملياتها، فنودع في كل يوم وساحة مزيداً من الضحايا والشهداء.

امر محزن سقوط كثيرين في فخ الارهاب وقيامهم –واعين وجاهلين- بخدمة اهدافه.. بل يفكر البعض باستثمار نفس التكتيكات لتعبئة ساحته، فاصبحنا رهائن لطرفين. الارهاب.. والانفعال والعشوائية التي ندفع ثمنها مرتين.. عندما نقوم بها، وعندما نتراجع عنها.

استبشرنا خيراً بمقالة السيد المالكي "للواشنطن بوست" قبل اسبوعين وقوله.. "تعكس الاحتجاجات في مدن عراقية عدة حقيقة انه رغم استخدام بعض العناصر الطائفية للعنف، لكن غالبية العراقيين تريد التعبير عن مطالبها بالطرق الديمقراطية. وسيتمكن العراقيون، عبر الانتخابات المحلية هذا الشهر، والانتخابات العامة العام المقبل، من حل خلافاتهم عبر التصويت، لا عبر الرصاص"

اصبحنا جميعاً رهائن يراد منا كلام العقلاء في اجواء فقدت العقل. السني رهينة، لا يستطيع ان يقف مع سياسات سلطات تضعفه في مناطقه، وتهدده في غيرها.. والشيعي رهينة لا يستطيع امام القتل اليومي –وضخامة التهديدات- ان يتناول سياسات حكومة فاشلة في امنها وسياساتها وخدماتها. سيقولون كيف تساوي؟ ونقول لسنا من يساوي، ولكن اصحاب الشأن هم الذين يساوون. فعندما يهاجم الارهاب ويأتي الرد عشوائياً، وفي غير مكانه، فهذا سقوط في الفخ. فالارهاب تتم مواجهته بتعبئة وطنية توحيدية، وبخطط سياسية واقتصادية وادارية واجتماعية واقليمية، وليس باجراءات امنية فقط.. فبدون دعم الشيعة لاخوتهم السنة سنقوي الارهاب شئنا ام ابينا.. وبدون دعم السنة لاخوتهم الشيعة سيصعب تحقيق المطالب المشروعة. فعندما انتفضت الانبار، وطردت القاعدة، وتلقت الصحوات الدعم، تلقت الحكومة الدعم، وتوسعت العملية السياسية، وتحسنت اوضاع البلاد عموماً.

عظيم هو "السيستاني" عندما نصح بسحب الجيش بعيداً عن مناطق الاعتصام، واحلال الشرطة المحلية مكانه، وتلبية المطالب المشروعة للمتظاهرين، وحماية المواطنين من عمليات الارهاب.. فالدماء عندما تراق، فاننا سنصبح جميعاً رهائن لمنطق العنف والانتقام والكراهية.. فالبلاد في خطر شديد.. ويجب وقف الارتهان.. فبدون الشريك السني المعتدل لا يمكن ان يتمتع الشيعة بالامن.. وبدون الشريك الشيعي المنصف لن يشعر السني بان الحكومة حكومته.

1/5/13425

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ماجد اللامي
2013-04-28
تحياتنا الطيبه الى سعادة الدكتور...فان من نافلة القول ان نكتب ..........الاخوة السنه كانوا ومايزالون لاحول ولاقوة تجاة القاعده فنرى موجه تجتاحهم ويغطي الارهاب محافاظاتهم هم واخوتهم الشيعه والحكومه العراقيه متيقنه ومتاكده بان المحافظات الغربيه هي ملجا وحواضن قاعدية تكفيريه لكن صيحات المتطفلين تمنع من ان يؤدي الجيش دوره بتطهير المناطق من هؤلاء الشرا>م الجهله
جاسم عبد
2013-04-27
مقالة تدل على وعي بالمخاطر التي يتعرض لها العراق بسبب ساسات المالكي كم اتمنى ان تصبح رئيس مجلس الوزراء لكي نرى هل تطبق هذة الساسة ام لا
ابو سحر
2013-04-27
شكر موفور للدكتور على روعة كلماته وتحليله الدقيق ولكن اود ان اعقب - اني من اشد المعارضين على اسلوب السيد المالكي من خلال موافقته على عودة البعثيين الصداميين الى العملية السياسية والعفو عن المجرمين واخيرا اطلاق سراح الموقوفين ومحاولة الغاء قانون المسائلة والعدالة وادعاء انصاف فدائيي صدام بشمولهم بالتقاعد وكل هذا لايزال المكون السني يقول نحن مهمشون ومظلومون ويرفعون اعلام القاعدة وينعتون الشيعة بكلمات مخجلة وانهم صفويون وتسيرهم ايران - فكيف نلتقي مع هكذا افكار اذا كانت نتيتهم سيئة وشيمتهم الغدر
محمد مصطفى
2013-04-27
السلام عليكم انا مواطن عراقي من سكنة محافظة الموصل سابقا وحاليا انا بالسويد انا ضد انا سني وانا شيعي هذه تسميات أريد بها تفرقة واضعاف الشعب العراقي فلا فرق بين سني وشيعي ويجب على كل واحد بنا ان ينبذ هذه التسميات ويضع يدا بيد لاجل بناء عراق حر ديمقراطي يحتضن كل اطياف الشعب العراقي انا اؤيد ان يكون الحاكم عادلا منصفا قال الرسول (ص ) كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته انا اؤيد الدكتور عادل عبد المهدي بكل ماقاله واتمنى ان يكون رئيسا لوزراء العراق لما يحمل من حكمة و افكار بناءة للوطن والشعب تحية للدكتور
malik alsilawy
2013-04-27
ابو العدالة تعبير راقي ومنصف رغم عدم ارتياح الحاقدين والانتهازيين//لقد ظلموا الدكتور زورا وبهتانا وهذا ديدن الجبناء// سوف تشهد الايام القليلة باذن الله تعالى مصداقية هذا الرجل العظيم الذي يريد خيرا للعراق
زيد مغير
2013-04-26
بعد التحيه ومزيد الاحترام للسيد الكتور عادل عبد المهدي قول الشاعر متى يكمل البنيان يوما تمامه. ان كنت تبني وغيرك يهدم الجبناء أمثال حارث الضاري وطارق الأموي وحيدر الملا وظافر العاني واسامه النجيفي واثيل وغيرهم من أيتام النظام العفلقي الجاهلي العنصري الذين تحزموا وأمسكوا معاول الشر والحقد بدعم العربان لتهديم العراق هم أساس الفتنه ووجودهم بين الخيرين الذين يريدون بناء الوطن أكبر خطا ، نحن بحاجه إلى عمليه تنظيف العراق من مثل هكذا قاذورات ،كي نبني عراق حر مستقل خارج عن جامعه العربان الجربان
ناهض الربيعي
2013-04-26
الدكتور نائب رئيس الجمهورية المحترم كلام في قمة الايجابية ولكن متى يطبق اذا كان السني ينظر الى الشيعي بانه عدو له وسالب حقوقه في حكم العراق الذي يعتبره ان حكم العراق سني منذ العهد الاموي والثاني الشيعة دائما ينظرون انهم مستضعفيين في الارض وبعد ان اختار الله ان يكونوا على منصة الحكم في العراق لم يحسنوا الحكم كما يشاء وتفرقوا والهتهم ملاذات الدنيا وتقاتلوا فيما بينهم على عروشا هاوية واليوم الاقتتال الطائفي والمذهبي تسلسل في كل خلايا الحياة الاجتماعية والسياسية ولا يسمح لي التعليق اكثر
ابو اسامة
2013-04-26
والتحالف الوطني هو تحالف الاخوة الاعداء ، عند التعمق بما يجري يدفعني الى اليأس حقيقة ، فها هم في العراق يسرقون وعرف عن العراق انه بلد السراق والمرتشين ،وتلك القسوة التي يقتل بها الناس بعضهم بعضآ تعيد التفكير ليس بالعملية السياسية والحقوق وغيرها بل بالانسان نفسه ، فهل عجز الوعض والارشاد الديني والشعارات والزيارت المليونية ان تبني ، والله لانه لمن المخجل ان يتسابق السياسيون كالاطفال الى الاعلام يتهم بعضهم بعضآ بالتزوير والسرقة والخيانة فهاأولاء القادة فما بالك بغيرهم .اعانا الله على شرور انفسنا
عاشق ابو العدالة
2013-04-26
بأسم رابطة عشاق ابو العدالة في بريطانيا نود ان نذكر اننا لسنا هامشياً عندما سمينا رابطتنا بأسم العادل وصاحب العدل دكتورنا عادل عبدالمهدي ولكن نعلم جيداً انه من السياسيين الذين يحملون الافكار العادلة والمساواة بين جميع اطياف الشعب العراقي ونحن نتمنى وندعم هذا التمني بان يكون ابو العدالة الاصيل رجل المرحلة المقبلة لما يتمتع بمقبولية الجميع من اطياف الشعب وخير مثال رابطتنا التي تتكون من الغالبية اخواننا السنة وتدعمه دعماً عاشقاً لكارزمتيه المميزة بين السياسيين ابو العدالة تبقى عادلاً وتبقى املنا .
عراقي
2013-04-26
السلام عليكم دكتور ورحمة الله وبركاته ...امتناني الشديد لمقالتك القيمه واسمح لي وانا مواطن بسيط من الشعب المظلوم ان ادلي بدلوي بالرغم من الفارق بين مكانتك ومكانتي المتواضعه ولكن ارجو ان تسمع مني انا بن الشعب الذي ذاق المر على يد النظام البعثي الكافر ويذوق المر اليوم على يد الارهاب ((السني )) واسمح لي بهذه العباره لانني رايت بمنطقتي كيف يحرضون على قتل الشيعي لانه شيعي ليس الا ..ورايت كيف ان الشيعي ينفذ ماتطلبونه منهم من الوحده والاخوه حتى اصبحوا يتهموننا بالجبناء ..ارجو المعذره مرة اخرى وشكرا لك
عبد التميمي
2013-04-26
هولاء هم السياسيون الناضجون كم يحتاج العراق لمثلك يا دكتورر لكن المعادله الضالمه ابعدتك كثيرا عن منصب لا يليق الا بك. اعتقد اخواني ان مشكلتنا كانت من الاساس في تذبذب التيار الصدري الذي ابعد الدكتور عادل عبد المهدي عن كرسي رئاسه الوزراء واعطاها لنوري المالكي ومن ثم يلوم المالكي على افعاله نفاق ما بعده نفاق
احمد الطيب الخفاجي
2013-04-26
السلام عليكم ......دكتور اعتقد انك اجدت في توصيفك ان الشيعي لايمكن له ان يتمتع بالامان بدون دعم اخيه السني الا اني لا زلت ارى ان المشكلة منذ بدايتها لم تكن بدواع داخلية مئة بالمئة وانما خارجية المنشأ والهوى وداخلية الادوات وتم فيها استغلال من له مطالب محقة من ابناء المناطق الغربية وفيما بعد وهو ما يجري الان اقحام هؤلاء وتوريطهم في مواجهة مسلحة مع الحكومة هم لا يؤمنون بها اصلا ويقفز اصحاب الاجندات ويركبون الموجة كما نشاهده الان في سوريا!!...واخيرا اتمنى على الحكومة ان تعيد خسابتها وتتصرف بحذر .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك