الحاج هادي العكيلي
هل وصلنا الى زمن نسأل فيه : من يحمي الجيش العراقي ؟!! لقد كشفت أحداث الحويجة من ضمن ما كشفت عنه مسألة غائبة حاضرة ، وهي التحريض على قتل عناصر الجيش العراقي من قبل الجماعات المسلحة .فقد هاجم رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي الذي وصفه أحد قيادي أئتلاف دولة القانون وشبهه بالزعيم السابق لتنظيم القاعدة المجرم أبو مصعب الزرقاوي ، حيث أعتبر عناصر الجيش العراقي أعداء للشعب .وهذا يذكرنا بتصريحات وتحريضات الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي حين أعتبر الجيش عدو للشعب ، و كذلك حين وصف حارث الضاري رئيس هيئة علماء المجرمين الجيش العراقي بالجيش الوثني ، وبهذا أعطى الضوء الاخضر بقتل الجنود والضباط في الجيش العراقي بطريقة غير مباشرة . أن الاعتداء على عناصر الجبش العراقي هو الاعتداء على كرامة وعزة الوطن ، فبالامس القريب كانوا الذين يحرضون على قتل عناصر الجيش يطالبونه بحمايتهم من العناصر الارهابية التي سيطرة على مناطقهم . فالجيش سور للوطن وليس اداة قمع للشعب كما يصفه بعض السياسيين الذين يدعون الى التحريض على قتل عناصره انهم طائفيون وارهابيون وبعثيون .فعلى الحكومة ان تقف الى جانب قوات الجيش العراقي الذين يذيدون عن الوطن ويقدموا دمائهم من أجله ، وليس السماع الى الاصوات النشزه أمثال الافعى الرقطاء الارهابي الطائفي البعثي المدعو ظافر العاني الذي يطالب باعدام الضباط الذين ساهموا في احداث الحويجة .فما بالك بالذين قتلوا الضباط والجنود ؟!!! بالتاكيد يطالب لهم بالتعويض ومساواة الارهابيين بشهداء حالهم حال شهداء الجيش العراقي ، والاعتذار لهم ومحاسبة القادة العسكريين . ايها الافعى الرقطاء من أنبرى لك ان تطالب بهكذا مطالب ؟!! اليس الارهاب من يقوده اليوم والامس في العراق أنت ومن أمثالك . لماذا لا تطالب بحماية الجيش من الاعتداءات الارهابية ؟!! أليس عناصر الجيش العراقي هم أبناء هذا البلد ؟ أم أن الجيش الحالي ليس على عقيدتك البعثية الارهابية ؟ أن الجيش العراقي اليوم ليس جيش الامس الذي كان ينفذ الاوامر الظالمة بقتل الشعب العراقي على اعتبارات طائفية وقومية . وان تعامل الجيش اليوم هو مع الارهابيين من جماعة تنظيم النقشبندية الارهابي والبعثيين المجرمين وليس أبناء الشعب الابرياء كما كان جيش النظام البعثي البائد . فهل من المعقول أن يقتل الجندي العراقي وتمثل بجثته ، ويقولون أن مظاهراتنا سلمية ... سلمية .فقد قامت زمرة أرهابية من المتظاهرين في الحويجة بقتل جندي عراقي من أبناء ناحية النصر التابعة لمحافظة ذي قار أثناء تأدية واجبه العسكري هناك مع عدد من الجنود بنقل المواد الغذائية للقطعات العسكرية في الحويجة وقد أحرقوا جثته بعد قتله والقوا بها على الطريق العام الذي يربط مدينة كركوك بالعاصمة بغداد .فما ذنب الجندي الذي تطوع في الجيش لخدمة وطنه وحماية أبناء شعبه من الزمر الارهابية والمجرمين . اذا كانت الحكومة غير قادرة على حماية الجندي من القتل وتمثيل بجثته ، فأننا قادرون على حمايته من تلك الزمر الارهابية من تنظيم النقشبندية الارهابي والبعثيين المجرمين .لقد شبعنا من الادانات لتلك الاعمال الاجرامية على أعلى المستويات من الامم المتحدة أو مجلس الامن الدولي أو الجامعة العربية وحتى الحكومة التي تكتفي بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء من الاجهزة الامنية البطلة الذين ضحوا بارواجهم من أجلهم . ونقول من يحمي حماة العراق ؟!!!!
https://telegram.me/buratha