الباحث والاعلامي : قاسم بلشان التميمي
سمعت حكاية في احدى المقاهي ، من احد الاشخاص والذي كان في العقد الخامس من عمره ، هذا الرجل الذي عرفت فيما بعد ان اسمه (ابو ناصح) ، حيث قال ابو ناصح ( يكولون) انه كان هناك بيت وهذا البيت كان فيه خير وفير ، لكن هذا الخير لم يعم سوى رجل دخيل على هذا البيت الذي اصبح بين ليلة وضحاها (ابو البيت) ، حيث استولى على كل الخيرات هو ونفر قليل من اتباعه ، وباقي العائلة عايشين عيشة ( سودة مصخمة) ، وكان في هذا البيت فئران ، لكن هذه الفئران تعودت على الاختباء في الانفاق المظلمة ،حتى ان المدعوصاحب البيت عندما تعرض لهجوم وقوة كبيرة ، تعلم فن الاختباء في الحفر والانفاق المظلمة من فئران بيته ، المهم في الامر ان هذا البيت تخلص من هذا المتسلط الظالم ، واصبحت امور البيت في ايادي اهله ، الذين عملوا وبكل قوة لأعادة هيبة هذا البيت ، عن طريق الكثير من الامور لعل من اهمها ، التعامل مع هذه الفئران بدافع الانسانية ، وبدافع الرفق بمخلوقات الله ، لكن هذه الفئران اخذت تخرج من جحورها ، مثيرة المشاكل والمتاعب ،واصحاب البيت كانوا يقدمون لها افضل انواع الجبنة وافخرها ، لكن الفئران لم تتقبل الانواع الفاخرة من الجبن ، بل وكما يبدو مصممة كل التصميم على العبث وهد السد العظيم و( هجم) هذا البيت ، ولم ينفع تقديم افضل وافخر انواع الجبن لهذه الفئران ، وفي يوم من الايام قام احد رجال البيت والذي كان يملك ذكاء ودهاء بتقديم (جبنة متعفنة) لهذه الفئران ، التي لم تتردد لحظة واحدة في الاقبال على الجبنة المتعفنة واخذت تأكل بكل فرح وسرور ، عندها عرف اصحاب البيت ان الشيء القذر والنتن لايعرف معنى النظافة والرائحة الزكية ، بل كل الذي يعرفه الخراب والدمار لكل ماهو جميل ، الى هنا انتهت الحكاية.
https://telegram.me/buratha