عبدالله الجيزاني
بعد َأن أعلنت ألنتائج الاولية لإنتخابات مجالس المحافظات، وظهر إن هناك تحسن طفيف وليس نجاح في نصيب تيار شهيد المحراب، هذا التيار الأصيل والعريق في الساحة منذ اكثر من أربعين عام خلت، يستند الى أكبر وأشهر المرجعيات في تاريخ التشيع، من الإمام محسن الحكيم مروراً بالشهيد محمد باقر الصدر والإمام الخميني والإمام الخامنئي واليوم الإمام السيستاني، وتلك هي أبرز وأشهر المرجعيات الشيعية على الإطلاق، وهي المرجعيات التي أحدثت تغير كبير في الواقع الشيعي، وفي مرحلتها برز الإسلام السياسي الشيعي، واستطاعت ان تترك بصمات كبيرة في تاريخ العراق والمنطقة والعالم.وايضا تيار شهيد المحراب تصدت قيادته لجهاد الشيعة ضد البعث الصدامي لأكثر من اربعين سنة دفعت خلالها التضحيات تلو الآخرى.وتيار شهيد المحراب تيار العلماء فبعد أن كان يقف على رأس قيادته مرجع ديني هو شهيد المحراب وتلاه سماحة السيد عبدالعزيز الحكيم واليوم سماحة السيد عمار الحكيم الى جانب مجموعة من أبرز قادة الفكر الأسلامي السيد صدر الدين القبانجي والشيخ جلال الدين الصغير والشيخ همام حمودي والشيخ معلة والكعبي... وكذا تضم قيادة التيار نخب من ساسة الطراز الأول محليا وأقليميا من أمثال السيد عادل عبدالمهدي والإستاذ باقر الزبيدي، وأثبتت كوادرة نجاح قل مثيلة في التصدي لمواقع المسئولية سواء في المحافظات او المركز عزيز كاظم علوان، عبدالحسين عبطان ، حامد الخضري، الشيخ السليطي... وكذا يندر ان تجد احد من كوادر تيار شهيد لاينتمي لعائلة علمائية او مضحية. فضلاً عن الثقل السياسي الذي يمثله هذا التيار في الساحة السياسية المحلية والإقليمية وحتى الدولية، و الثقل الجماهيري الكبير الذي يحظى به، لهذا كله وغيره فأن تيار شهيد المحراب لحد اللحظة لم يتمكن من أخذ موقعه الحقيقة أو حتى الإقتراب منه.وماتحقق هو تحسن طفيف في طريق الوصول الى الموقع الحقيقي للتيار بين القوى المتنافسة، كراعي ومركز للعملية السياسية منذ انبثاقها الى الآن.ونعتقد من المهم أن يعمل تيار شهيد المحراب بجدية وجهود مضاعفة عشرات المرات ليصل الى تحقيق إنتصار يعيده الى الموقع الذي يتناسب مع وجوده، ويبحث عن الملايين التي استقبلت ثم شيعت شهيد المحراب وعزيز العراق، ويتواصل مع المخلصين ممن أبتعدوا أو أُبعدوا عن ساحة العمل او همشوا فيها. والتحسن الذي طرأ هو باب جيد ممكن أن يتم الولوج منه لغرض الوصول الى الموقع الحقيقي، نعم نسبة المشاركة، اخطاء المفوضية، منع التجوال، الأساليب والإمكانات غير المشروعة للمنافس الآخر، النقمة الشعبية من الإداء الحكومي، عوامل وقفت وتقف في طريق هذا الهدف.لكن لايمكن ان نرضى كجمهور يعرف عوامل القوة في هذا التيار، بهكذا نتائج، ونمتعض إذا أعتقد تيار شهيد المحراب قادة ومتصدين وكوادر انهم حققوا تقدم، فطموحنا إستحقاق هذا التيار وموقعه الحقيقي ولانرضى بأي تبرير في البقاء كجزء من مجموع، فيقيننا وثقتنا وكل مانعرف أن تيار شهيد المحراب هو الكل، ولانسمح أن يعد مع الآخرين او يقارن مع احد، أو يتأثر بإنفصال أو إنقسام فرد أو مجموعة....
https://telegram.me/buratha