المقالات

مشهد مقرب لما سيحصل غدا..!...بقلم: عيسى السيد جعفر

829 23:00:00 2013-04-27

 

مع أنه كان من المنتظر أن تؤدي الأنتخابات ومن ثم إعلان نتائجها الى إستقرار نسبي في العملية السياسية، إلا أن تقودنا الى حيث إرتباك المشهد اليوم سياسيا الى حد الإحتشاد، وإختلاط حابلها بنابلها، والى حيث سرقت أو ربما ستسرق أمالنا ، وكل ذلك جرى ويجري على حساب العراقيين ودمائهم...

وفي المعطى ، أن الساسة العراقيين، المشارك منهم بالعملية السياسية أو المعارض، المسالم منهم ومن هو مدجج بالسلاح، قادونا أو بالحقيقة (أتاهونا) في لعبتهم القديمة المتجددة ، وأعني بها لعبة العنف..

هذه اللعبة التي كانت مختفية تحت الطاولة، لكن عناصر المشهد السياسي إستحضرتها على عجل كي تستخدمها لتشكيل مشهد جديد، قوامه فراغ سياسي، وخلل دستوري، وإنتهاكات أمنية....

وربما هناك أيضا لعبة جديدة من ألاعيب الساسة لم نتوصل الى معرفتها بعد، لكن من المؤكد انها ستقودنا في نهاية المطاف الى مشروع العراق "البايدني"الجديد..!. بايدني: نسبة الى نائب الرئيس الأمركي وعراب تقسيم العراق جون بايدن ..

أقول أن جميع الساسة يعلمون أن العراق متجه الى الهاوية، الى حيث سيمحى اسمه من قيد التداول، وفي أحسن ألأحوال سيتحول الى ثلاث دول،واحدة هي جمهورية كوردستان كنواة لجمهورية كوردستان الكبرى التي لاحت ملامحها بأستقلال القامشلي السورية ورفعها علم كوردستان .. الدولتين الباقيتين ستتصارعان على من ستحمل منهما أسم العراق..وسنبحث عن حل لهذه المشكلة التي ستسيل بسببها دماء جديدة..وعند ذاك ستتدخل الأمم المتحدة ، وستجمع الفرقاء في دولة مجاورة، وعلى الأكثر ستكون هذه الدولة هي الأردن، وسيجتمع وفدا الدولتين الجديديتين في فندق الكونتيننتال في عمان تحت رعاية أممية، وسيتوصلان الى حل للأسماء، بأن سيحمل أحدهما أسم العراق، والثاني أسم العراق الغربي..ولكنهم ما إن يخرجوا من قاعة الأجتماع لتلاوة البيان الصحفي عن نتائج الأجتماعات، سيختلفان مجددا بعد أن تبرق كاميرات المصورين التي تدفعهم الى التشدد...

فساستنا يستأسدون أمام الكاميرات..سيختلفون على الأسم مجددا هذا يريد اسم العراق له بلا إضافات ويعطي للآخر أسم العراق الجنوبي..تماما مثل حل أسم دولتي السودان بعد الأنفصال: جهورية السودان ، وجمهورية جنوب السودان..!..وسيختلفون مرة أخرى وسيغادرون المفاوضات فكل منهما سيطالب بنفس المطالب، وسيقترح ممثل ألأمم المتحدة حلا جديدا هو أن يسمى أحدهما العراق السني والثاني العراق الشيعي..وسيختلف الوفدين بعد ذلك مرة أخرى أمام عدسات كاميرات القنوات الفضائية...وكل يقول أنا العراق والعراق أنا ، وأذا قال صاحبنا قال العراق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك