المقالات

مجاهدو الأمس. وإرهابيوا اليوم

404 09:32:00 2013-04-27

بقلم/ ضياء المحسن

في الوقت الذي كان فيه المجاهدون في الأهوار، يقاتلون أعتى نظام دموي وشمولي عرفه العراق طوال تاريخه السياسي الحديث؛ واستخدم النظام البائد وسائل متعددة للقضاءعلى المقاومة الإسلامية، والتي تمثلت بالمجلس الأعلى للثورة الإسلامية؛ بقيادة شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره)، لم يخطر في بال هؤلاء المجاهدين في يوم من الأيام أن يقوموا بتفجير أنبوب للنفط، أو الخزانات النفطية مع أنها كانت قريبة منهم وفي متناول أيديهم. وهنا يدور سؤال في البال وهو. لماذا لم يقم هؤلاء المجاهدين بتفيجر تلك الأنابيب والخزانات النفطية؟ هل كانوا يخافون من النظام وأزلامه؟ أم لم تكن لديهم الإمكانات التي تجعلهم يقومون بتفجيرها؟ أم هناك أسباب اخرى؟ وإذا كانت هناك أسباب أخرى؛ فما هي تلك الأسباب؟وللجواب على الأسئلة المتقدمة، يجب أولاً معرفة لماذا قاتل المجاهدون النظام البائد؟ لقد قاتل هؤلاء نظام الهدام لأنه إستباح الحرمات وأحل دماء الأبرياء، واخذ يضيق عليهم الخناق من خلال أجهزته القمعية المنتشرة في كل قصبة من بلدنا الحبيب، وأخذ يزج بالناس في المعتقلات على الشبهة بسبب وبدون سبب، وبعد أن شن الحرب على إيران، منحته هذه الحرب عذراً أقوى للزج بأكبر قدر من الأبرياء، ومن ثم إعدامهم بحجة إنتمائهم لحزب الدعوة (العميل)، ولا ندري لمن كان (عميل)، فقد كان مؤسس حركة الدعوة آية الله السيد محمد باقر الصدر( قدس سره) من الشخصيات الدينية والعلمية المعتبرة، وله كتب تدرس الآن في جامعات أجنبية. عند هذه النقطة إرتأت قيادات حركة الدعوة في الخارج محاربة النظام الدكتاتوري بكل الوسائل الممكنة، لكنها لم تقم طيلة فترة مقارعتها للنظام بالإعتداء على ثروات الشعب لسبب بسيط إنها تحارب النظام وليس الشعب، وهذه الأنابيب تحوي ثروة الشعب التي يعتاش منها وتحرك عجلة إقتصاد البلد؛ لا خوفاً من النظام وأجهزته القمعية، مثلما يفعل الأن الإرهابيون والمرتزقة والذين يعتاشون على دماء الأبرياء وثروات الشعب ، وهو إن دل على شيء؛ فإنما يدل على أن كره هؤلاء الإرهابيين للشعب أكبر من كرههم للحكومة والأحزاب النافذة فيها. إن الإرهاب مسألة لا يمكن التهاون فيها، لأنه يفرق بين مكونات الشعب الواحد، فالكل مستهدف بمختلف الذرائع والحجج، فمرة يستهدف أبناء الشعب لأنهم شيعة و( روافض) ومرة أخرى يستهدف أبناء الشعب لأنهم متعاونون مع الحكومة، وهكذا في كل مرة يجد ذريعة لإستهداف فئة أخرى وأخرى. إننا ندعو الحكومة الى تكثيف العمل الإستخباراتي، وزج العناصر الموجودة حاليا في دورات تخصيصة في الدول التي لها باع طويل في هذا المجال، على أن يكون ولائهم للعراق، لأننا نلاحظ أن البعض ليس لديه ولاء للبلد، وإنما ولائه للجهة التي ساهمت في إدخاله الى تلك المؤسسة، كما ندعو السلطتين التشريعية والتنفيذية على عدم التسامح والتساهل في إمكانية أن يخرج من السجون من تلطخت يديه بدماء الأبرياء من أبناء شعبنا. وندعو أبناء شعبنا بمختلف قومياته وطوائفه الى الوحدة والوقوف صفاً واحداً بوجه الإرهاب.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك