المقالات

عندما تتمادى الحكومة

415 12:01:00 2013-04-27

سامي جواد كاظم

السياقات العالمية السليمة لتاسيس الاحزاب تكون وفق الية صحيحة باعتبار الغاية من تاسيس الحزب هي نشر ثقافة ومبادئ معينة ضمن الرقعة الجغرافية التي يعمل بها مؤسسو الحزب وتتغير طبقا للمستجدات السياسية لهذا الحزب ، ومن بين افضل الوسائل التي تحقق للحزب غاياته هي السلطة لهذا نرى الاحزاب تسعى لاستلام السلطة وكل حزب حسب اهدافه فمنهم من يسعى للوصول ديمقراطيا ومنهم انقلابيا وتامريا حسب طبيعة غاياته.فالذي يصل للمناصب السلطوية ديمقراطيا فهذا يدل على ان مبادئ الحزب او الكتلة تصب في مصلحة المواطن طالما انه فاز انتخابيا هذا هو الطبيعي والسليم وخلاف ذلك أي في حالة الفوز فهنالك خلل اما هنالك مؤامرة تزوير او نفوس مخادعة .مايجري في العراق اليوم هو الذي يمكن ان يقال عنه الشذوذ السياسي الذي باتت معالمه واضحة في العراق واصبح السليم هو الشاذ في الوسط السياسي العراقي ، فالمفروض طبقا للمعايير السليمة ان غاية الكتل والاحزاب التي شاركت في الانتخابات هي الارتقاء بحال المواطن ولكننا نرى العكس فماذا يمكن لنا ان نفسر استقالة الوزير او انسحابه اذا ما طلب منه رئيس كتلته او حزبه بل حتى عشيرته ، فاين هي مصلحة المواطن التي كانت ضمن شعارات الدعاية الانتخابية ؟ هذا هو مصداق لمؤامرة التزوير او نفاق السياسيين في العملية الانتخابية التي جرت في العراق ونقصد بها البرلمانية .هذا الشذوذ ظهرت بوادر على انحصار حيزه بعد ما الت اليه النتائج الاولية للانتخابات المحلية بخصوص مجالس المحافظات حيث الاقنعة انكشفت ليس فقط على المؤامرين والمنافقين فقط بل حتى على عديمي الخبرة والكفاءة ومجرد الاحتفاظ باسماء رنانة خالية من العمل والكفاءة ( ان حضر لا يعد وان غاب لا يفتقد)لم يعد شافعا للفوز ، وهذا بالنتيجة جعل الخاسرين ان يبحثوا عن وسائل بديلة لغرض تحقيق غاياتهم الخبيثة فكانت احداث الرمادي والحويجة وسليمان بيك والتي انكشف الغطاء عن الوجوه التي قامت بها ودعمتها والساكتة عنها بثوب الرضا المدلس .هنا نسال الحكومة هل ماجرى وما يجري لم يكن ضمن حساباتكم ؟ واذا كان ضمن حساباتكم فاين هي المعالجات ؟ وان كانت هذه هي المعالجات فهذا يعني انكم تماديتم في الرد على هذه العناصر الارهابية مثلما تتمادون في الرد على المفسدين في الحكومة متشبثين بامل ضعيف عسى ولعل ان السارق يشبع وبطون الارهابيين من دماء الابرياء تمتلئ حتى يكفوا ولهذا يكون ولا ذاك يتحقق بل انهم يتمادون في فسادهم واجرامهم والحكومة تتمادى في الرد عليهم .اعرض عليكم احدى صور التمادي الحكومي والذي جاءنا من مصدر مطلع على الامر حيث ان الحكومة قبل ايام او اسابيع وصلتها معلومات دقيقة عن شخصيات ارهابية تصل مطار بغداد ضمن رحلة تركية ظاهرا وقطرية باطنا وقامت الحكومة بالاجراء اللازم وكشفت هؤلاء المؤامرين وبقيادة وكيل القرضاوي الذي كان ضمن الرحلة فما كان من الحكومة الا رفض استقبالهم واعادتهم الى الطائرة لتقلع عائدة الى تركيا . المهم هنا لربما يكون الكلام غير سليم ولكن ضمن المنطق والعقل هل يحصل مثل هذا ام لا ؟وهل رد الحكومة سليم ؟

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك