عبدالله الجيزاني
نفس المشهد،وعلى نفس الأنغام،التي تعزف في مكة والدوحة و بلدان الإسلام الأمريكي،الطائفي التكفيري،يرقص متظاهري الغربية في ساحة الاعتصام،ومعظمهم يغفل عما يراد به، ففي بداية الغزو الأمريكي للعراق،كان هناك تشابه بين هذه الأجواء وتلك،عندما هب الشرفاء من أبناء المحافظة لمواجهة المحتل، وتحت هذا العنوان إندس في صفوفهم ألبعثي والتكفيري، الذي يُعنون أجندته الصهيونية المعادية للإسلام والعروبة،بمقاومة المحتل ولا يُقاوم إلا وحدة ونسيج المجتمع العراقي، الذي كان ومنذ أن وجد أسرة واحده،يعضد بعضة الآخر في الشدةِ والرخاء.واليوم وعلى مطالب بدأ بعضها مشروعا ركِب البعثيين والطائفيين، من اتباع ألأجندة المعادية للعراق واهله، وأولهم ابناء الغربية، الموجة ليستغلوا تلك التظاهرات، ويحرفوها عن مسارها، رويدا رويدا لتتحول الآن الى مسلحة...!أن عازفي منصات التظاهر يحرفون المطالب ويستغلون الحقوق لتحويلها إلى دماء تسفك من أصحابها ومن ابنائهم في الجيش العراقي، وسيأتوا بأشباههم من أصقاع الأرض ممن لفظتهم مجتمعاتهم إلى ارض العراق ليعيدوا ما فعلوه بها وبأهلها بالامس القريب، مع ملاحظة ان اليوم حتى الاعراض تستباح شرعيا..! وفق فتوى المناكحة التي تحولت بموجبها سوريا اليوم الى مبغى، تقصدة الغواني من اصقاع الارض حسب ماتتداولة وسائل الاعلام...!ومن الواجب الوطني والأخلاقي على من يفهم حقيقة مايدور في ساحة الأعتصام من عملية تصعيد وشد طائفي، والتأليب على طائفة بحجة أن الحكومة منها،ووصفها بأبشع الأوصاف وعلى منابر يُفترض ان تكون مصادر للوعي والإرشاد والتوجيه الصحيح، أن ينتبه وينبه.خاصة وأن معظم مطالب المتظاهرين تشمل العراق من أقصاه إلى أقصاه،لابل في المحافظات التي تُحسب الحكومة عليها،المظلومية اشد وأكثر وطأة مما عليه الأمر في الغربية، حيثُ هناك حقوق نص عليها ألقانون ولم تُنفذ، وكذا في تلك غبن مُضاعف،حيث الثروات والإمكانات تنتج هناك،ولكن مُعظم أهلها يعيشون تحت خط الفقر! وأيضاً نَسب الحكومة إلى طائفة هو التجني بعينه فالحكومة تُمثل الطيف العراقي بأجمعة، وجاءت من خلال أصوات الناخبين، وهذه دلائل على سوء نوايا عازفي أنغام الطائفية على منصات التظاهر.أهلُ الغربية اليوم أمام تحدي جديد وخطر أكبر مما مرت به هذه المحافظات في الأعوام السابقة، وهي بحاجة لإكثر من نخوة الشهيد أبو ريشة الذي انتفض بالأمس ضد هذه هؤلاء العازفين ممن أُستبدلوا الأسماء فقط ، حيث كانوا بالأمس مجاهدو القاعدة،واليوم مجاهدون تحت اسم الجيش الحر او جبهة النصرة لكن الهدف واحد والآليات نفسها، وستتبع نفس أساليب الأمس، استيلاء على الأموال بحجة دعم المجاهدين! وأيضا تزويجهم من حرائر العراق عنوة تحت فتوى جهاد المناكحة..! واغتيال الأصوات الخيرة والرموز الدينية والعشائرية، تمهيدا للسيطرة على المحافظة وكل ما فيها.فعلى من اكتوى بنار الأمس أن يثور من ألان أو يتهيأ لمواجهة ظرف بكل القياسات أكبر واشد قسوة مما مر به آنذاك، فاليوم قطر وتركيا جبهة تعمل بالعلن على خلاف الأمس. وبالمقابل جبهة آل سعود وهي الأخرى سوف تدخل الملعب بهدفين الأول مواجهة أجندة قطر وتركيا وهذا يعني قتال بين أبناء كل محافظة، والثاني أجندتها الطائفية المعتادة، وتكون الةنبار ونينوى وصلاح الدين وأهلها ساحة ووقود لنار صراع تلك الأجندات، وهذا عين مايحصل ألان في سوريا المجاورة، ولكن الفرق أن الشعب السوري لديه منفذ لجأ إليه العراق والأردن وتركيا، أما ابن الغربية فلن يجد هكذا ملجأ فالأردن ألان تضج بالسوريين وتطالب بمساعدات لغرض إيوائهم، والعراق لاسامح الله سيكون جبهة حرب طائفية فلايمكن أن يبقى التعاون بين أبنائه كما كان، والأكيد السعودية كما اعتادت سوف تغلق حدودها بوجه ألاجئين، عندها لاخيار أمام أبناء الغربية إلا الركون لإمراء الحرب، وهم أعرف بنتائج هذا....
https://telegram.me/buratha