المقالات

مارتن كوبلر(سفير الدوحة) في بغداد!

671 19:28:00 2013-04-27

الشيخ حسن الراشد

الأشخاص يعرفون بمواقفهم وأفعالهم وليس بما يحملون من مراتب وصدق أمير المؤمنين علي عليه السلام عندما قال (( اعرف الحق تعرف اهله واعرف الباطل تعرف اهله)) وله أيضاً (( الرجال يعرف بالحق ))!السيد مارتن كوبلر ((ممثل)) الامم المتحدة في العراق بدا ينشط أخيرا على الساحة العراقية وفجأة انتشر صيته في المشهد العراقي وأخذ الإعلام بتداول اسمه وباستمرار وهو ماض بطريقة تثير أكثر من سؤال في تعاطيه الغريب مع أحداث الساحة العراقية ومواقفه السياسية القائمة على متغيرات الوضع الإقليمي وليس على أسس وثوابت قوانين الامم المتحدة التي يمثلها كوبلر في العراق خاصة تلك الثوابت التي تنص على ان حقوق الإنسان يجب ان تصان في كل وقت وفي كل مكان والتعاطي معها بشمولية ومبدأ دون تمييز بين هذه الفئة أو تلك أو على أسس مناطقية أو إخضاعها لاجندات سياسية ومصالح دول ومخططاتها ..السيد كوبلر خلال فترة تصديه لمنصبه لم يضع الأمور التي ذكرناها في اعتباره وهي أمور ليست من عندنا فهي من ضمن بنود القوانين الأممية وكان من المفترض ان يكون أمينا عليها باتجاه تحقيق العدل والأمن والسلم والوقوف مع الحق والتنديد بالباطل .. أما ان يكون في الحويجة أو في الأنبار مع حقوق المتظاهرين و يصرح بما يستشف منه انه يدعم ما يقومون به بينما في بغداد والواسط والجنوب ومناطق المكون الأهم والتي يتساقط يوميا فيها العشرات ضحايا الإرهاب وضحايا تحريض المتظاهرين والمجتمعين في مناطق غرب العراق يلتزم موقفا ان لم يكن متخاذلا وصامتا فهو خاضعا لاجندات معينة ويعمل باسلوب ينم عن التوجه لتدويل القضايا الداخلية وسوقها باتجاه التدخل الإقليمي والدولي وبما يوحي ان كوبلر ليس فقط غير محايد بل يحمل ذات الأجندات التي يحملها القطريون وانه يستحق ان يطلق عليه صفة ((سفير)) الدوحة في بغداد وليس ممثل المحفل الأممي الذي يحمل صفته الشكلية!وما يعزز أكثر هذا الاعتقاد هو التصريحات التشاؤمية والسلبية حول العراق ومواقف لا تعبر عن وجه الحقيقة بقدر ما يخدم أجندة الغوغاء والإرهاب في العراق وليس آخرها ما صرح به بان (( العراق يسير نحو المجهول))! رغم الصورة المشرقة لعملية الانتخابات الديمقراطية لمجالس المحافظات التي جرت أخيرا وهو ما يثبت ان تقييم مارتن كوبلر للأوضاع في العراق غير سليم ويخضع لتوجهات خاصة وان الرجل يسعى لسوق العراق نحو الهدف القطري والتركي وان نواياه يجب ان تدرس من خلال أفعاله وتصريحاته ويجب أيضاً وضع حد لتدخلاته في المشهد السياسي العراقي ولابد أيضاً من توضيح لدوره والمجال المسموح به التحرك دون لعب دور سلبي أو مشارك في صنع القرار السياسي العراقي..وحتى فيما يخص تشكيل لجان لتقصي الحقائق في بعض المناطق يجب ان لا يكون انتقائيا فلماذا يتم تشكيل لجنة لتقصي الحقائق في الحويجة ولا يتم تشكيل لجان لمعرفة من يقف خلف مقتل العشرات يوميا في بغداد وغيرها نتيجة عمليات الإرهاب وبعد كل خطاب تحريضي وفتنوي طائفي..فهل يمكن ان نعرف ما هو دور مارتن كوبلر في العراق؟؟ هل هو ممثل الامم الممتحدةً أم هو سفير الدوحة ؟؟!!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسين الحلي
2013-04-28
بسم الله،وصلى الله على محمد واله المعصومين...هذا حكم متسرع جدا على كوبلر..فالرجل له مواقف جيدة واكبر دليل على ذلك هو مطالبة الارهابيين والبعثيين بابداله..كما انه نقل قلق الامام السيستاني المفدى من وضع العراق حينما التقاه اخر مرة..اما التساؤل عن علة عدم تشكيل لجان تحقيق لمايجري في بغدادمن تفجيرات كما جرى في الحويجة من تشكيل لجان..فهذا السؤال يوجه للمالكي الذي تراكض لتشكيل لجنة(مطلكية) سارعت بدورها لاعتبار النافقين شهداء!!!...والامر ليس واضحا لكوبلر كما هو واضح لنا...فلايمكن قياسه علينا.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك