المقالات

ماذا تنتظر الحكومة بعد غدر الانباريين بالجنود العزل

867 22:08:00 2013-04-27

هادي ندا المالكي

 لم تكن جريمة قتل الجنود العزل قرب ساحة الاعتصام في الانبار جريمة عادية يمكن المرور عليها كجريمة جنائية يمكن التحقيق في ملابستها وإلقاء القبض على الجناة وتقديمهم الى العدالة لينالوا جزائهم الذي يستحقونه انما هي جريمة ضد الإنسانية شارك بها جميع من تواجد في ساحة الاعتصام وشارك بها كل من حرض واجج ودعا الى قتل الجنود والشرطة ونعتهم بنعوت المليشيات والصفويين والتابعين لإيران.ان جريمة إعدام الجنود العزل وبدم بارد انما يتحمل مسؤوليتها بالدرجة الاولى الارهابي اللافي وخطيب سامراء والفلوجة وعبد الملك السعدي وعلي سليمان وابو ريشه ومفتي الديار السنية ويتحمل مسؤوليتها النجيفي واحمد العلواني ورافع العيساوي وحيدر الملا لان هؤلاء جميعهم دعوا علنا وامام شاشات الفضائيات الطائفية والمأجورة وبالصوت والصورة الى قتل الجيش العراقي بل وصلت فتاوى عابرة الحدود الى قتل النساء والأطفال.ان ما حدث في الانبار ومن قبله ما حدث في الحويجة وفي الفلوجة من استهداف وقتل وتمثيل بجثث العسكريين من ابناء عشائر الجنوب يتطلب وقفة جادة من الحكومة لإعادة الهيبة الى سلطة الدولة ولوقف تداعيات مثل هذه الأحداث لان الأمور بدأت تخرج من السيطرة وان استمرار الاستهداف وعجز الحكومة عن حماية ابنائها سيجعل أبناء العشائر في المحافظات الوسطى والجنوبية أمام خيار الدفاع عن النفس ورد المعتدي وعندها ستحترق الأرض بمن عليها ولن تكون الانبار او الفلوجة بنزهة ولن يكون بإمكان اللافي او ابو ريشه او المراهق علي سليمان التصريح او الوقوف على منصة الخطابة او ضرب الدفوف.لن تمر جريمة قتل الجنود العزل مرور الكرام وستكون قضية مصيرية وربما سيتوقف عليها مستقبل الإحداث في العراق لان ما حدث مثل أقصى حالات الاستهتار والجريمة والاستهانة بالقيم والمثل والأعراف والتقاليد بل ان كل هذه المسميات قد تم قتلها ودفنها في صحراء المنطقة الغربية واذا كانت هناك عشائر ونخوة وشرف وغيرة ومروءة يتحدث ويتغنى بها الغربيين فعلى الانباريين ان يعلمونا بها وان ياكدوا مصداق ذلك من خلال إنهاء الاعتصام والاعتذار الى ابناء الجنوب وتسليم الجناة والمحرضين الى الحكومة لينالوا جزائهم العادل وفق القوانين السارية. لا اعتقد ان هيبة الدولة تحفظها عشائر الانبار بقدر ما يحفظها ابنائها من رجال الجيش والشرطة وقد اثبتت الوقائع والاحداث ان شيوخ العشائر في هذه المنطقة اما مرتهن للقاعدة او سمسار يذهب مع الجهة التي تدفع اكثر وامثلة علي سليمان وابو ريشة لا زالت حاضرة لذا فان الوقت لم ينفد بعد لتعيد الحكومة الهيبة الى نفسها اولا والى بنائها من الجيش والشرطة ثانيا بصولة واحدة تقضي فيها على القتلة والمجرمين وتظهر الوجه الحقيقي للدولة القادرة على بسط الامن والاستقرار.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-04-28
على الشعب قتل المجرمين الانباريين في بغداد
ابوايمن يتبع
2013-04-28
قبضوا الثمن لاقتتال الشعب الواحد لعنت الله على من يريد لشعبنا الكريم التفرقة والتناحر ومن يخدم اعداء العراق وحفظ الله الخيرين بهذا البلد الامين وحفظ الله العراق وشعبه وموقف الحكومه يجب ان يكون واضح لاعادة هيبة الدولة وحماية اهل العراق واولهم اهل الانبار الجيدين والوطنيين من هولاء الجلادين الذين لادين لهم كما لادين للارهاب
ابو ايمن
2013-04-28
مقالة تستحق التامل وتضع علامات كثيرة على سكوت الدولة وضع حد لاهانة هيبة الدولة والاستهانة بالدم العراقي ولكن عزيزي كاتب المقال من لديه ذرة غيره ويسمع هذا اللافي وخطابه يوم الجمعة وتحريضه الواضح لعنة الله عليه لايقبل باقل من اعدام هذا المحرض الرئيسي على هذه الفعله بالذات ولاينتظر الاثبات لاصدار حكم بحق هذا ولو كانت هناك قيمة لهيبة الدولة لاتخذت اجراء بحقه عندما تحدث وقال عبد الزهرة وغير ذلك من النفس الطائفي ومرت مرور الكرام فان خطابه طائفي بامتياز وياتي بعده من ذكروا بالمقال فهم قد قبضوا ثمن
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك