المقالات

نتائج الانتخابات.. تحول مهم في التوازنات

1012 13:11:00 2013-04-28

بقلم: د.عادل عبد المهدي* نائب رئيس الجمهورية المستقيل

ارتسمت صورة موثقة بعد اعلان النتائج الرسمية الاولية.. وهذه فرصة لنا جميعاً لمراجعة انفسنا دون مراوغة او دوران.

1- رغم تقديرنا لجهود المفوضية لكن راحتسابها نسبة المشاركة حسب مجموع النسب، وليس مجموع الاصوات، هو امر يتطلب التوضيح.. فمعرفة المشاركة الحقيقية امر مهم لتقويم الاتجاهات.. فقد تشير 62% في صلاح الدين لمستوى من التعبئة او الاحتجاج.. وقد يفسر انخفاضها في الجنوب وبغداد بامور كثيرة.. فمقارنة بسيطة بين من يخرج للشعائر الحسينية وغياب الناس عن الانتخابات تبين ان المسألة هي ليست مسألة عداء للنظام، بقدر ما هي نقص في التوعية وفقدان الثقة بالطبقة السياسية عموماً.

2- اذا احتسبنا الارقام المعلنة الرسمية لبغداد والجنوب كنتائج نهائية، فستحصل قوى "التحالف الوطني"("القانون" و"المواطن" و"الاحرار") على101، 60، 42 مقعداً على التوالي..وستحصل القوائم خارجها، او الخارجة عنها و"قوائم الظل" على (109) مقعداً.. وستحصل هذه القوائم على حوالي (1.5) مقابل (2.6) مليون صوتاً للقوى الثلاث اعلاه. وبالطبع، عند انتهاء الفرز وحسم الشكاوى واضافة بقية المحافظات والتحاق "قوائم الظل" بامهاتها، فان القوى الثلاث ستحسن رصيدها بمقدار >10< مقعداً لكل واحدة.وهذه لن تصحح لا تراجع مقاعد "التحالف" ولا اصواته. وهذه حقائق تكفي لمراجعة سياسات وسلوكيات المرحلة الماضية بكل ابعادها.. وتكفي للاستنتاج ان "سانت لوكو"اكثر عدالة في توزيع الاصوات، واقل هدراً لها.

3- رغم مسؤولية الجميع، لكن "القانون" -وبالذات السيد رئيس الوزراء-سيبقى الطرف الاهم الذي عليه استخلاص الدروس.. فرغم امتلاكه مقادير الدولة والمحافظات عموماً، لكنه فقد اغلبيته والكثير من مقاعده واصواته، في الساحة عموماً.. وفي "التحالف"..بل وفي "دولة القانون". وسيظهر بانتهاء فرز الاستمارة "602" للمرشحين ان توزيع مقاعد القائمة لا يتطابق مع اصوات مركباتها.

4- رغم ذهاب "بدر" الى "القانون"، فان "ائتلاف المواطن" حقق تقدماً طيباً..فاحتل المركز الثاني.. فارتفعت اصواته ومقاعده عما كان لديه.. رغم نسب المشاركة، وما سحبته عن حق "سانت لوكو" لصالح القوائم الاصغر..وبدا اكثر حيوية بتنظيماته وقياداته وطروحاته وتحالفاته..وهذا سيتطلب مسؤوليات اعلى. فادارة النجاح وتعزيزه وتلبية الوعود اصعب، ولاشك، من ادارة الانتكاسة.. فكل تقدم في الفشل نجاح.. اما عند النجاح، فان انحرفت البوصلة، وتملكنا الغرور، فان خطأ او تقصيراً غبياً سيعني الهزيمة.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد المالكي
2013-04-29
بجهودكم سيد عادل وبجهود الطيبين المخلصين وبايصال فكرة المجلس الاعلى وتوضيحها للشعب العراقي في مشروع بناء الدولة العادلة، سنكون خطونا الخطوة الاولى صوب إمامنا صاحب الامر والزمان - عج -
محمد أجود
2013-04-28
من الواضح الفوز الساحق للمواطن فهي الاولى بالنسبة للتيارات والاحزاب وان كانت الثانية بالنسبة للتحالفات واولويتها بفارق مهم وعلى هذا فاستلامها لبعض المحافظات مستقبلا يجب ان يكون فعالا بحيث يذكروننا بعبطان والعكيلي وجهودهم بل يجب ان تظهر اسماء شامخة اخرى وليس لهم معين على هذا العمل اكبر واعظم واهم من عهد امير المؤمنين(ع) لمالك الاشتر ومن سيرته العملية حيث كان يهرول في الاسواق ليتمكن ان يفتشها ويطلع على احوالها يوميا فاسس فكرا إداريا رغم الحروب والمشاغل ويكفي للتوفيق نية الاستنان بسنته (ع) قربة لله
الدكتور شريف العراقي
2013-04-28
تهنئة لكتلة المواطن
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك