المقالات

الإرهابيون المرتزقة ... لماذا يحرقهم قادتهم قبل وصولهم إلى "جهنم" ..حيث المصير!؟

696 15:10:00 2013-04-28

صكر محمد عكاب

من عيوب أكثر حكامنا - وهي كثيرة - في عالمنا العربي والإسلامي تفردهم بالقرار السياسي والذي يتبعه كنتيجة طبيعية للأنظمة الديكتاتورية الفردية "الغبية"!.. القرار الإقتصادي والإجتماعي وحتى الديني.. كل تلك القرارات يفصلها له "خياطو" النظام من السياسيين الفاشلين لقائد فاشل هو الآخر جيء به على ظهر دبابة أو جناح طائرة أو ظهر "بعير"!.

أما قادة العالم الغربي وأميركا فيما بعد! فقد يسير سياساتها الكثير من "القادة"! كل من موقعه وتتخذ القرارات السياسية المصيرية لحفظ مصالحها ومكاسبها وهيمنتها على كثير من الدول المتخلفة ذات الثروات الطبيعية الكثيرة والهامة لهم.. قرارات تتخذ بعد ناقاشات ومداولات وبحوث من قبل أكثر من رأس متنور ومتطور في الدولة ولا يتخذه "رأس" واحد متحجر؛ غبي؛ ينصب على قيادة شعب في بلد ما!؟ ويخضع لتوجيهات دولة كانت السبب وراء جلوسه على كرسي الحكم؛ ثم تخلق له المشاكل الداخلية لتضطره للدفاع عن مصالحه الخاصة ومن يؤيده إلى التورط في دم شعبه ويصبح مطلوباً فيطلب العون والمساندة من أسياده ولكن مقابل ثمن! وأي ثمن؟ فإن لم يدفعه فسيكون مصيره مصير العميل "صدام حسين" الذي قالوا فيه (صدام حسين عميل تمرد على أسياده؛ فحق عليه القول فدمروه تدميرا)!؟

في خضم الصراعات الدائرة في منطقتنا برزت القيادة الفلسطينية لنضال الشعب الفلسطيني بقيادة عميلة! وهذه القيادة خلفت أو خلقت قيادات مختلفة أكثرها كان يعمل بإخلاص وشرف من أجل القضية!! فنشأت فصائل مقاتلة قتالا صادقاً ومؤثراً وأصبح خطراً حقيقياً يهدد وجود الكيان الصهيوني.. فاشتغل الفكر الغربي الأميركي الصهيوني بخلق كيانات أخرى ذات طابع ديني وجعلت عليها قيادات عميلة مزيفة مما شقت وحدة نضال الشعب الفلسطيني إلى شريحتين في البداية ثم شرحت الشرائح إلى مجاميع وأحزاب ومنظمات وفتت وحدة الفلسطينيين وكان هذا أول نصر سياسي لها مما أضعف مسيرة النضال والكفاح المسلح وسهل على إسرائيل السيطرة على الساحة السياسية الفلسطينية بما لديها من عملاء (وأموال وجنس!!).. وأهمها عملاء التنظيمات الإسلامية التي برزت من بينها قواعد منظمة ومدربة واستشهادية كانت قد عزلت نفسها عن القيادات الرئيسية المشكوك في إخلاصها لقضيتهم.

إن شق وحدة الصف الفلسطيني بقدر ما حقق نجاحاً لإسرائيل؛ فقد خلق لها متاعب جديدة وكثيرة بما يقوم به الفدائيين والإستشهاديين من عمليات مؤثرة خارجة عن سيطرة القيادات العميلة, اجتمعت الرؤوس العديدة لتتخذ قراراً خبيثاً حاسماً لا يمكن إكتشاف أبعاده وأسبابه إلا بعد عقود!! بأن خلقت أحزاب وتنظيمات إسلامية بقيادة خبراء متدربين على قيادتها وتوجيهها وتطبيقها للمخطط الجديد, تلك القيادات كان أكثرها ليسوا من العرب ولا من المسلمين أصلا... بل من بلدان وقوميات مختلفة ومنها البلدان الغربية وأميركان!! من قوات خاصة مدربة تدريباً مكثفاً ومتطوراً وتعرف اللغة العربية وقواعدها ورموزها من سيبويه وإنت نازل وصاعد!! .. لا بل حتى تعرف اللهجات المحلية وعادات أهل البلد والمنطقة وتقاليدهم و"درابينهم"!! وبدأت تعمل وتطبق المخطط الجديد وقد أفلحت في أماكن عديدة في العالم العربي وفي عمليات ما يسمى بالربيع العربي! الذي لم تستقر الأوضاع في واحدة منها حتى اليوم وكان من بين تلك القيادات مَنْ هو من أصل عربي ومسلم!! ولكنه اكتشف أنه كان من أسوأ أمة أخرجت للناس!!؟ ولا يهمه مَنْ يكون ولمَنْ يعمل وماذا يفعل.

نعود إلى موضوع (حرق جثث الهالكين من المرتزقة) ليس فقط في سوريا وإنما في مناطق "الربيع العربي" المشؤوم! أو في أكثرها..

إن من بين المرتزقة كما ذكرنا عناصر من دول مختلفة منها: شيشانيين وأفغانيين وبوسنيين وحتى من أوروبا وأميركا وهؤلاء من ضمن المجاميع الإرهابية العربية وخاصة السعوديين والأردنيين والليبيين والمصريين وغيرهم؛ إنما أولئك المرتزقة الغرباء أكثرهم لا يعرفون اللغة العربية ويحملون معهم بعض الأوراق الخاصة التي يمكن معرفة أصلهم وفصلهم منها أو يفضح أسرهم بعض خيوط المخطط أو المؤامرة؛ ومنهم مَنْ يخبيء وصيته!! في أحد جيوبه ومنهم يعرف من ملابسه الخاصة أو حتى الداخلية!! ومن أجل إخفاء تلك المعالم وكسباً للوقت بسبب دفنهم أو تفتيش جيوبهم وملابسهم وحتى "بساطيلهم"!! أو للهروب المسرع من ساحات المعارك .. يقوم قادة تلك المجموعات بحرقهم في أماكن سقوطهم (تلك هي الأوامر والتوجيات الذكية)!! وبسرعة بواسطة فرق خاصة للقيام بهذه المهمة التي تذيق المرتزقة نار جهنم في الأرض قبل أن يذوقوها في جهنم السماء وإلى الأبد وبئس مأوى المغفلين والقتلة.

الخلاصة ليكن من المعلوم لجميع المغفلين اليوم والمغرضين والجهلة والمرتزقة أيضاَ.. أن ما يسمى بالتنظيمات الإسلامية وتحت العناوين المختلفة؛ والمطرزة بالآيات والموشحة بالأحاديث والمعد لها العمائم والجُبَب ما هي إلا تنظيمات معادية تضرب الإسلام بالمسلمين يقودها رجال مدربون ومتعلمون, وهناك العامل المهم الآخر هو الصرف بلا حدود والتمويل بلا قيود للمرتزقة والجنود! لتنفيذ الأوامر و"الإستشهاد" في سبيل الله!! والذهاب إلى الجنة من أقصر الطرق, للغداء مع النبي؛ والعشاء مع الحور العين ... وصبحية مباركة يا عريس!!؟

لقد عانى العراقيون من تلك المجاميع أو القطعان السائبة من القتل والذبح وهتك الأعراض وسلب الأموال والغدر بالأبرياء الكثير وسالت دماء زكية وفي النهاية ينسحب قادة تلك المجاميع تاركين الأغبياء والمرتزقة يلقوا مصيرهم أو يواصلوا إجرامهم حتى هلاكهم "في سبيل الله"!! ... أولئك القادة المدربون تلتقطهم طائرات خاصة بعد إتصالات وكلمات سر متفق عليها لتعيين المكان وتحديد الزمان للإنسحاب إلى مهام أخرى ... تلك هي إسرار حرق جثث المرتزقة وخاصة "الأجانب" منهم ... لا بل يحرقون حتى الجريح الذي يعيق تقدمهم أو إنسحابهم. واليوم يمثل الملثمون في ساحات التظاهرات فصيلاً خطيراً من هؤلاء وربما هناك قادة لهم يزجو بهم في معارك الهلاك والحرق في العراق عند اللزوم وربما لجر إذن بعض قادة العراق بأن لا يذكروا إسرائيل في خطاباتهم!! مرة أخرى!؟ فلديهم من المعممين والعملاء ما يكفي لتغيير الوجوه و"قطع الرؤوس" "نحن تنظيم يسمى القاعدة ** نقطع الروس ونقيم الحدود""عدنه أفلام قوية ورائدة **نخدم إسرائيل وطز بالجدود"

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك