المقالات

ايران عدل من الرحمان ورحمة وهدى للبداوة والعربان

849 15:42:00 2013-04-28

د.طالب الصراف

ان الذل والهلاك للشعوب العربية وحكامها في تبعيتهم للامريكان, وعزتهم وسلامتهم في السيرعلى نهج الاسلام في ايران .ويعبر عنوان هذه المقالة عن النظرة الموضوعية لمن يبحث ليرى ان الطرق والاساليب الى الديمقراطية ليست طرازا واحدا صنع في امريكا وحسب, وانما هي طرق تختلف من بلد الى بلد ومن شعب الى شعب ومن حضارة الى اخرى, وقبل الخوض في التجربة الايرانية نقول؛ صحيح ودون شك او اشكال ان اشكال وانواع الحكومات الاوربية تأتي نتيجة لانتخابات ديمقراطية شعبية, ولكن بعهود تعهدتها احزاب هذه الحكومات, وعليها ان تفي بوعودها للجماهير التي انتخبتها لتحسين ظروفها الداخلية قبل اهتماماتها بالعلاقات العالمية, وخاصة في الجانب الاقتصادي والاحوال المعاشية والامنية وبقية الخدمات والاهتمامات حتى ولو كانت هذه الاهتمامات على حساب مصالح شعوب الدول الاخرى, الا ان الطرق في التعامل تختلف فمثلا بين الشعوب الاوربية نفسها وكذلك مع امريكا وغيرها من الدول القوية والمتحضرة تكون المصالح المتبادلة بطريقة الند للند, واما مع شعوب العالم الثالث وخاصة الاقطار العربية فبطريقة النهب والسلب من اجل ان تعيش الشعوب الاوربية تحت اقتصاد أوفر ورفاهية دائمة بقدر الامكان. واما علاقات الحكومات العربية فلا تجلب لشعوبها الا الفقر والدمار وسفك الدماء خدمة للاستعمار مقابل البقاء في السلطة, وان حكومة ال سعود وقطر والبحرين دليل واضح على خيانة شعب الجزيرة العربية والتآمر على الشعوب العربية والاسلامية, وان عمالة الحكومات المذكورة لاسرائيل والمخابرات الاجنبية منذ عشرات السنين واضحة وتعمل مع الصهيونية بالمكشوف دون حياء او خوف ووجل من الله سبحانه ولا من شعوبها. وجدير بالذكر ان الديمقراطية الاوربية في القرن العشرين لم ولن تجمع وتوحد شعوبها تحت شعارات العنصرية والقومية والوطنية سواء كانت انكليزية او المانية او فرنسية او غيرها من القوميات والوطنيات, وانما وحدها العامل الاقتصادي والثقافي والديني , بينما تستحوذ الطبقة الحاكمة في الاقطار العربية على اموال واقتصاد الشعوب, ومن ثم تقوم بتوجيه وسائل الثقافة والاعلام كما تريد بل تستخدم وتشتري باثمان عالية حتى رجال المؤسسة الدينية كما هو الحال في حكومة ال سعود وقطر وغيرهما من دول الخليج لزرع الفرقة والفتنة بين ابناء الشعب الواحد قبل الفرقة والكراهية بين ابناء الشعوب العربية, كل ذلك خدمة لمصالحها وتثبيت عروشها المنهارة ولتجعلها ملكا عضوضا للعوائل والاحزاب الحاكمة- الا ان هذا في عداد المحال وقد قضي الامر.وقد قامت هذه الحكومات العميلة فعلا بتوظيف الوعاظ من مؤسسة رجال الدين لخدمة الطبقة الحاكمة كما هي الحال في استخدام القرضاوي في قطر, فاصبح عبدا مطيعا وكذلك ازلام الوهابية عند ال سعود وغيرهم ممن يعيش على فضلات الحكام, وهنا يصبح رجال الدين عبيدا للامراء والحكام الفاسدين فبغضهم الله سبحانه ونبيه محمد (ص) في حديثه الشريف المتواتر:" اذا رأيتم العلماء على ابواب الملوك فبئس العلماء وبئس الملوك واذا رأيتم الملوك على ابواب العلماء فنعم العلماء ونعم الملوك."ومن هنا لابد من الاشادة بنظام حكومة الجمهورية الاسلامية الديمقراطي الذي شيده القائد العظيم الامام الخميني رحمه الله حسب النظرية الاسلامية التي جعلت من سلطان العلماء اعلى من سلطان الامراء والملوك والحكام, وقد جعل من الشريعة الاسلامية مصدرا ومرجعية للحكم بكل ما للكلمة من معنى, وتعتمد عليها الطبقة السياسية الحاكمة في الارشاد والتوجيه.ومن هنا اصبحت الديمقراطية الاسلامية تختلف عن الديمقراطية الغربية, والسبب هو ان للاسلام مثلا عليا تختلف عن ديمقراطيات الاخرين وتشريعات تختلف عن القوانين الاوربية الوضعية التي شرعتها برلمانات تؤمن بقوانين الحريات الشخصية اللبرالية, والتي بعضها يتنافى مع قوانين الشريعة الاسلامية السمحاء. ان قوانين الشريعة الاسلامية متطورة ومتجددة طالما تؤمن بان باب الاجتهاد يبقى مفتوحا ناهلا من روح الشريعة الاسلامية معتمدة على الاصل الالاهي الذي جاء في القرآن والسنة النبوية وعن ال بيت النبي (ص), وهكذا نرى ان قوانين الشريعة الاسلامية متناسبة وروح العصر بدليل تطبيقاتها الواضحة في الجمهورية الايرانية الاسلامية ملتزمة بقول الخليفة الامام علي بن ابي طالب (ع):" ولا تقصروا اولادكم على ما تربيتم عليه لانهم خلقوا لزمان غير زمانكم." هذا هو الاسلام المتطور الذي بقي فيه باب الاجتهاد مفتوحا ما دامت الحياة متطورة ومتجددة, واصبح من اليقين ان الكثير من انواع حريات الديمقراطية الغربية ليست لها بيئة بين الشعوب العربية حتى في لبنان الذي كان العرب يفتخرون بمناخ الحرية المتوازنة على اراضيه الى حد ما, الا انه اليوم لايحسد على ما هو عليه حيث الصراعات الحزبية والطائفية. واما المثال التركي العلماني في تطبيقاته للديمقراطية المزيفة فلا يعدو عن كونه الا مثلا سيئا يشعل الحروب الدينية والطائفية والقومية العنصرية كما هو الحال في الحرب الاهلية بين اكراد تركيا وعصابة حكومة اردوغان , ولقد تجاوزت الفتن الطائفية التي تشعلها حكومة اردوغان حدود تركيا الى العراق وسوريا التي دمرتها مؤامرات اردوغان عميل الصهيزنية وفتنه الطائفية بطريقة لاتستطيع الصهيونية فعلتها حتى في حروبها السابقة كما قال المسئولون الصهاينة, انها الشوفينية التركية والطائفية العثمانية بامتياز, وبالاضافة الى ذلك فان حكومة اردوغان تعمل ليل نهار بوحي من اسيادها الذين يطلق عليهم بالمحافظين الجدد, وهم خليط من صهاينة ومسيحيين متعصبين. وقد أكد رئيس المعارضة التركية كيليتشدار اوغلو ووسائل الاعلام التركية والعالمية بان دكتاتورية اردوغان وحزبة هي السبب في سفك دماء السوريين وتأزم العلاقات مع العراق والحوادث المتكررة في قتل المدنيين من الشعب الكردي في تركيا واحتقار حقوق الانسان. ان تجربتنا الديمقراطية للانتخابات البرلمانية البريطانية منذ 1980 والذهاب الى صناديق الاقتراع وما ينتج من فرزها من نتائج الخسارة والفوز,عندها يستلم الحزب الفائز بالاكثرية مسئولية الحكم, وتستلم الاحزاب الخاسرة مسئولية المعارضة التي لاتقل عن مسئولية الحكومة في المراقبة والمحاسبة باستثناء تولي مسئولية المناصب الوزارية مباشرة, هكذا تعمل الديمقراطية في اوربا وغيرها من الدول. وغني عن البيان ان الجمهورية الاسلامية في ايران ضربت مثلا اعلى في ديمقراطية الانتخابات سواء في انتخاب رئيس الجمهورية او انتخابات اعضاء البرلمان. الا ان ما يسمى بالديمقراطية في العراق هي من صنع ادارة الاحتلال الامريكي التي اعتمدت على المحاصصة والمشاركة في سلب ونهب ثروات البلد فاستبدل بريمر الحاكم الامريكي في العراق كلمة كلبتوقراطية بدلا من الديمقراطية وهذا يعني توزيع ثروة البلاد بين بعض اللصوص بدلا من توزيعها على عموم الشعب بشكل عادل, فاصبحت ديمقراطية العراق من نوع خاص (صنعها الاحتلال للعراق فقط), وذلك من اجل نهب ثرواته والقتل والتدمير سواء في البنية التحتية ام الاخلاقية الى اجل غير مسمى تقودها نظرية المؤامرة الخفية على شعوب الشرق الاوسط الا انها واضحة ومعروفة لدى النخب الاكاديمية والسياسية, وقد تبنت هذه المؤامرة منظمة الهيئة الثلاثية The Trilateral Commission بزعامة David Rockefeller ومستشار الرئيس الامريكي السابق جيمي كارتر Z Brzezinski وكان اهم هداف تأسيسها رسم سياسات غرضها التدخل العسكري في الشرق الاوسط, والحفاظ على المصالح الامريكية في المنطقة, وكذلك المحافظة على المواطن الامريكي في أي مكان من العالم ثم اضيف لمهماتها مشروع النظام العالمي الجديد... والحقيقة ان الديمقراطية الايرانية هي افضل من ديمقراطية العالم الاوربي ملائمة لشعوب الدول الاسلامية نتيجة لعوامل شتى منها: الآليات التي تسبق الانتخابات كاختيار المرشحين ضمن ضوابط اسلامية ومدنية تتحلى بها شخصية المرشح وانتقاءه, وقد وضع السيد العلوي الامام الخميني مفجر الثورة الايرانية وزعيمها شروطا اجملها في وصيته عند انتخاب الشخصية التي تتحمل المسئولية منها:"ان يلتزم ابناء الشعب في جميع انحاء البلاد بالضوابط الاسلامية والدستورية في اداء المسؤوليات المناطة بهم, وان يستشيروا في انتخاب رئيس الجمهورية ونواب المجلس المؤمنين من المتعلمين والمثقفين العارفين بمجاري الامور ممن لايرتبطون بالدول القوية المستغلة والمعروفين بالتقوى والتقيد بالاسلام وبالجمهورية الاسلامية, وان يستشيروا ايضا العلماء والاتقياء من رجال الدين الملتزمين للجمهورية الاسلامية, وليحرصوا على ان يكون رئيس الجمهورية والنواب ممن تحسسوا حرمان المستضعفين والمحرومين وظلامتهم وممن يسعى الى رفاهيتهم وليس من الرأسماليين والاقطاعيين والاعيان المترفين المغرقين بالملذات والشهوات...." فهل تنطبق هذه الشروط على اعضاء البرلمان العراقي, فالقائمة العراقية رأسها اياد علاوي مسئول حزب البعث في بريطانيا قبل عصيانه في لندن وعزوفه بعدم الرجوع الى العراق بعد انتهاء مهمته واما اثناء وجوده في العراق فكان احد الاعضاء في عصابة البعث الصدامي المجرمة التي تسمى (حنين), واما رئيس البرلمان (النجيفي) فهو الاخر من عبيد صدام ووالده من الرعايا الاتراك وربيب العثمانية وقد تقلد الوظائف الحكومية بعناوين مختلفة وطارق الهاشمي عسكري في جيش صدام ومدير للملاحة الصدامية في الكويت حتى هروبه منها ورفضت قبوله الجامعات البريطانية لانه بعثي صدامي , والقائمة طويلة من اعضاء البعث في البرلمان العراقي وكذلك الكثير من اعضائه من الطبقة الاقطاعية والمترفة , ولاننسى هنا بان طريقة الدعايات الانتخابية في الجمهورية الاسلامية تقلل من هدر الاموال اثناء فترة الدعايات الانتخابية وفوق كل ذلك هو الاخذ بتوجيهات المرجعية العليا بزعامة مرشدها السيد الامام علي خامانائي حفظه الله .فالشعب العراقي حين يطالب بحكم الاغلبية التي تقررها صناديق الاقتراع لم يقدم بدعة ولا عزوفا عن الانتخابات الديمقراطية العالمية. اما اذا كانت الكتل السياسية تفضل التخلي عن الانتخابات الديمقراطية والالتزام بنظام جمهوري فقط فهذا يعني التخلي عن الديمقراطية, أي ان السياسيين او العسكريين يختارون رئيسا للنظام الجمهوري دون الرجوع الى الشعب. ومن هنا يقول المراقبون لما يسمى بثورات الربيع العربي انه لايمكن لتلك الثورات بناء نفسها ديمقراطيا الا بطريقة واضحة وضوح التجربة الاسلامية في ايران التي يفتخر بها كل مسلم مؤمن وكل انسان شريف لانها تجربة ديمقراطية اسلامية بكل معنى الكلمة, وقد ذكرت الصحافة الاوربية بانها افضل تجربة ونموذج في الشرق الاوسط كما ذكر مراسل قناة BBC جون ليني بتاريخ 5-6-2009 عن الانتخابات الايرانية الاخيرة :"بأن ابناء الشعب الايراني يفتخرون بديمقراطيتهم." لانها تتلائم والتقاليد الاسلامية والعربية, بل ذهب البعض من المحللين السياسيين الى اكثر من ذلك بان دولة ايران تتمتع بنظام ديمقراطي بخلاف الاقطار العربية التي تحكمها البداوة والعشائرية والمشايخ والامراء والملوك منذ عشرات السنين ان لم يكن بعضها منذ عشرات العقود. نعم انه الشعب الايراني المسلم الذي قال فيه نبي الرحمة محمد (ص) حسب ما ورد بمقدمة ابن خلدون:" لو تعلق العلم باكناف السماء لناله قوم من أهل فارس". ويعلل ابن خلدون اسباب ذلك بان "ابناء فارس أقوم على ذلك للحضارة الراسخة فيهم منذ دولة الفرس, فكان صاحب صناعة النحو سيبويه والفارسي من بعده والزجاج من بعدهما وكلهم عجم في انسابهم, وكذا حملة الحديث الذين حفظوه من اهل الاسلام اكثرهم عجم او مستعجمون باللغة والمربى وكان علماء اصول الفقه كلهم عجما كما يعرف وكذلك حملة علم الكلام وكذا اكثر المفسرين ولم يقم بحفظ العلم وتدوينه الا الاعاجم وكان هذا مصداق قول النبي محمد (ص), واما العرب الذين ادركوا هذه الحضارة وسوقها وخرجوا اليها عن البداوة فشغلتهم الرئاسة في الدولة وحمايتها....." ً 600-601 المقدمة وفعلا لايزال الحكام العرب متمسكين بالامثال والاقوال الجاهلية:" الامارة ولو على حجارة" فهم اليوم يريدون من شعوبهم ان يتحولوا الى قطعان صماء بل انهم ينازعون الاباء في الامارة كما تآمر امير قطر على والده وادخله السجن ثم المنفى, او قتل واغتيال كما حدث لملك ال سعود فيصل عام 1975 من قبل ابن اخيه من ابناء العائلة ويحدثنا التأريخ منذ ظهر الاسلام والخلفاء الراشدين والدولة الاموية والعباسية والعثمانية والصدامية كيف يتآمر ويقتل ابناء العائلة الحاكمة بعضهم بعضا, وقد حذر هارون الرشيد ابنه المأمون حين قال الاخير باحقية الحكم لال بيت النبي محمد (ص) فاجابه هارون الرشيد :" الملك عقيم, والله لو نازعتني الذي انا فيه لاخذت الذي فيه عيناك." ولازال الحكام العرب الظلمة الى يومنا هذا يحاربون الاسلام المحمدي في ايران رغم مواجهته للصهيونية والاستعمار, خوفا على عروشهم الهاوية ومحبة للصهيونية. وقد اصبح واضحا ان اهم سبب لنجاح التطبيقات الديمقراطية في الجمهورية الاسلامية في ايران هو السير على هدى وارشادات المرجعية الدينية سواء في ايران او النجف الاشرف, ولهذا لم ولن نلاحظ ان مسيرة الحكومة الايرانية بعد ثورة 1979 قد زاغت او انحرفت عن تعاليم الاسلام وتوجيهات المرجعية التي هي امتداد لحكومة النبي محمد (ص) ولو مرة واحدة. لذا فان المرجعية الدينية قادرة على فرض الديمقراطية كما حدثت بعد الثورة الايرانية بزعامة الامام الخميني رحمه الله. اما مشكلة تعثر التجربة العراقية فهي بسبب عدم الالتزام بتوجيهات المرجعية وارشاداتها, والعمل الاعمى بتعليمات المسئول الامريكي بريمر والمخابرات الاجنبية, لذا يجب اعادة الصياغة لمواد الدستور وقوانين الحريات في العراق والا فان الشعب العراقي سائر الى هاوية سحيقة اكثر مما هو عليه الان.ان الحريات لا يمكن استيرادها, وهي اصعب من الديمقراطية أي (الانتخابات لتشكيل حكومة), لان الحريات ثقافة وعادات وتقاليد واكثر من هذا وذاك لها اطر وحدود دينية ولايمكن تغيرها الا بالمثل العليا التي تتحلى بها قيادة البلد لتكن نموذجا لعامة الناس, وان قوانين الحريات هي اصعب تطبيقا حتى من طرد المحتل وانهاء الاستعمار. وهنا بات من الضروري الاخذ بالتجربة الايرانية في بناء الفرد والمجتمع وتشجيع الحريات العامة التي تدعو لها الديانات السماوية والاعراف الاجتماعية, والتجربة الايرانية اكبر برهان على التجديد ودعم الحريات ضمن الحدود الاخلاقية والاطر الدينية. فهنيئا للشعب الايراني الذي قال الله عنهم في كتابه الكريم: "واخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم." قالوا من هم يارسول الله؟ فوضع رسول الله (ص) يده على سلمان الفارسي ثم قال:" لو كان الايمان عند الثريا لناله رجال - او رجل- من هؤلاء." اخرجه ورواه (البخاري ومسلم والترمذي والنسائي), واذا كان هكذا عند اهل الصحاح! فلماذا لاينهج ويسير (اهل الخطأ) في الازهر على سنة الله ورسوله؟ وكذلك وهابية ال سعود والعثمانيون الجدد في تركيا والسلفية التكفيرية في بقية الدول الاسلامية؟ او لان اهل الصحاح كلهم من ابناء شعب فارس وارض سلمان الفارسي, فيصعب الاعتراف بحقيقة حقهم ؟ وهاهم ابناء ايران اليوم لم يخيبوا رؤية واحلام نبي الرحمة محمد (ص) حين قال:" اني رأيت الليلة كأن غنما سودا تتبعني ثم اردفها غنم بيض حتى لم ار الغنم السود فيها." فقال ابو بكر هذه الغنم السود هي العرب تتبعك وهذه الغنم البيض هي العجم تتبعك حتى لاترى العرب فيها (من كثرة دخولهم وحبهم للاسلام). فقال رسول الله (ص):" هكذا عبرها الملك." وفي حديث اخر للنبي محمد (ص) :" فارسُ عصبتنا اهل البيت." وايضا حديث اخر للنبي (ص) :" لأنا اوثق بهم منكم ." عن ابي هريرة وهذا يبرهن على ان مصادر المذاهب السنية للاحاديث النبوية في مدح الايرانيين هي اكثر من مصادر الشيعة.وقد صدقت تنبؤات نبي الرحمة محمد (ص) حين مدح ابناء ايران في حمل العلم والمعرفة فهم اليوم من الدول المتقدمة في العلم والمعرف والتكنولوجيا النووية للصناعات السلمية, مما اغاض دول الغرب لتنافس الجمهورية الاسلامية لها في الصناعات المتطورة, وهذا هو جوهر الخلافات بين اوربا وايران لان اوربا تريد من ايران ان تبقى في تخلف دائم وبداوة كالسعودية وقطر, وفقر وقتال كما خططت لمصر وتونس وليبيا وغيرها من الدول العربية التي تقودها حكومات العصور الجاهلية. لذا فان هلاك العرب سيكون في السير والهرولة خلف الامريكان ولكن سلامتهم ان يحذوا حذو ايران بالاعتماد على الله بكل ما يفعلون ويعملون, وعلى الشعوب العربية ان تقرر مصيرها بنفسها وتناضل في سبيل حرية الرأي والتعبير ضمن حدود القيم والمثل الاسلامية العليا, وهذا ما تسير عليه جمهورية ايران الاسلامية شعبا وحكومة. وعلى الشعوب العربية ايضا ان لا تكن تبعية لزعاماتها التي تحالفت مع الصهيونية واسيادها واتبعت اوامر الشيطان والسير على خطواته التي حذرنا الله سبحانه منها قائلا :" يا ايها الذين امنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فانه يأمر بالفحشاء والمنكر..." فويل للامراء والحكام العملاء الذين تحالفوا مع سيدهم الشيطان؟ فسيكون مصيرهم كمصير صدام ومبارك والقذافي وسيتبعهم عن قريب حكام ال سعود وقطر والبحرين, وعلى الشعوب المظلومة ان تصبر فان وعد الله حق وسيحرق عروش هؤلاء الظالمين.

د.طالب الصراف لندن 28-04-2013

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام زين الدين
2013-04-30
عاشت ايدك ياكاتب .....انا اموت بالناس الطائفيين خصوصا عندما يحلفون بعلي والعباس عليهم السلام. وكل حبي لكل الطائفيين(محبي الامام علي) في هذا الكون..وللذين يحبون النبي وعترته الطاهرة(الامام عي والحسين والحسن والعباس روحجي لهم الفداء الف قبلة وقبلة لتلك المنائر الشامخة من أئمتي في النجف وكربلاء والكاظمية..للعلم انا مغتربة في اميركا ولي الجنسية الامركية والبريطانية ... احبكم ياشيعة علي..... للعم اعلم لي اخطاء(باللغة العربية) لكنني اوصل مسجي.اتكلم اكثر من خمس لغات
صباح المهاجر
2013-04-28
ﺍﺷﻮﻛﺖ ﻳﺼﻴﺮﻭﻥ ﻫﻞ ﻋﺮﺑﺎﻥ ﻣﺜﻞ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻻﻭﺍﺩﻡ ﻭﻳﻔﻜﺮﻭﻥ ﻣﻨﻮﺍ ﺍﻗﺮﺏ ﻟﻼﺳﻼﻡ ﻭﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺗﻪ ﻧﺤﻦ ﺷﻴﻌﺔ ﺍﻟ ﻤﺤﻤﺪ ﺍﻡ ﺟﻤﺎﻋﺔﻣﻌﺎﻭﻳﻪ ﻭﻧﺴﻠﻪ ﺍﻟﻤﻠﻌﻮﻧﻴﻦ ﺑﻌﺪﻳﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺌﻪ ﺑﻠﻤﺌﻪ ﻭﻓﻴﻪ ﺍﺣﺎﺩﻳﺚ ﻧﺒﻮﻳﻪ ﻣﺴﻨﺪﻩ ﻟﻮ ﻫﻢ ﺍﻟﺼﻔﻮﻳﻦ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺣﺎﺩﻳﺚ ﻋﺪﻛﻢ ﺭﺩ ﻋﻠﻤﻲ ﻭﻣﻮﺿﻮﻋﻲ ﺭﺩﻭﺍ ﻣﺎﻛﻮﺍ ﺍﺳﻜﺘﻮﺍ ﻭﺍﻧﺖ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﻐﺘﺮﺏ ﻓﻲ ﺍﻣﺮﻳﻜﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻳﻀﺎ ﻣﻐﺘﺮﺑﻴﻦ ﻭﻓﻲ ﺍﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﺷﻨﻮﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﻭﺗﺤﻴﻪ ﻟﻼﺥ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ
عبد الله
2013-04-28
الى المغترب امريكا يعني الرجال كتب كلمة ما عجبتك صار طائفي؟؟؟ وانتم صارلكم 1434 سنة شايلين سيوفكم وحرباتكم وتذبحون بالعالم بس مع ذلك انتم مسالمين ومسلمين؟؟؟ ما تكلي من يا طينة انتم ؟؟؟؟ بعدين الكاتب وصلك الفكرة على الرغم من الالف مالت الرحمن اللي كلش مئذيتك؟؟؟
المغترب
2013-04-28
بالبدايه خلي الاخ الكاتب يعرف شلون تنكتب كلمه الرحمن وبعدين خلي يكتب المقالات الطائفيه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك