سليم الرميثي
الطائفية التي يحملها القائمون على بعض القنوات العربية وكثير من الكتاب والاعلاميين العرب والعراقيين يجعلهم فعل اي شيء ومستعدون الى تحويل الزنا الى زواج شرعي والزواج الشرعي الى زنا وهذا اصبح من البديهيات في هندسة النفاق العروبي والطائفي و في اعلامهم الذي خلع كل مايستر عورات العروبيين والطائفيين ..فكل شيء يفعله طغاتهم وطوائفهم هو الحق حتى لو تناكحوا مع القردة والخنازير على الهواء مباشرة فهذا النكاح شرعي بالنسبة لهم..لكن عندما يتعلق الامر بايران وسوريا وحزب الله والشيعة في اي مكان فهنا المسالة عند العرب اصبحت فيها نظر وتدقيق وتمحيص وتحليل في تفسير النوايا والبحث في التاريخ الفرعوني والبابلي ونبش القبور وفي كل اثار العصور الوسطى والقديمة ليجعلوا كل مايريده الشيعة حرام حتى لو كان ابسط الحقوق وهي حرية وكرامة الانسان في وطنه..كل مايريده الشيعة يعتبرونه اطماع وخيانة وعمالة وكل مايفعلونه هم بالاوطان من تخريب وسرقات لحقوق الشعوب وسفك دماء وقتل هو حق مازال فاعله من طائفتهم ومن صنفهم..والا مايحصل في سوريا الان هل حقا لان بشار دكتاتور وهل بشار فقط هو دكتاتور في الوطن العربي..اليس كل حكام العرب طغاة ومجرمون ولصوص؟ لماذا الاعلام العربي اخرس مع هؤلاء ويهيج ويثور ضد اخرين؟ألم يستخدم صدام حسين الاسلحة المحرمة والقاتلة ضد الشعب الكردي في كردستان وضد الشيعة في الجنوب وضد الدول المجاورة في حروبه ومجازره؟ فلماذا سكت العرب عنه ولحد هذه اللحظة ينفون عنه هذه الحقيقة المصورة والتي مازال الكثير من شهودها احياء بل بعض الاعلاميين الماجورين يبررون ذلك العار الذي يتفاخرون به لحد هذه اللحظة ولم يعتذروا من ذلك التاريخ الاسود والبشع..القنوات العربية ومنها بعض القنوات العراقية وبالتحديد الشرقية تسمي اذناب القاعدة والعبثيين في المدن الغربية بابناء العشائر وتصفق وتهلهل في قتلهم للجنود وتبرر لهم ذلك بالقول ان الجنود رفضوا القاء اسلحتهم وكأن هؤلاء الجنود جاؤوا كمحتلين من جزر الواق الواق وليسوا عراقيين و ابناء عشائر..واما القناة العبرية قناة آل سعود تسمي الجيش العر اقي بجيش المالكي.ولا نعرف كيف تعرف لنا تسمية الجيش السعودي اليس تسميته جائت نسبة للعائلة الحاكمة ( آل سعود) اذن اين شعب الجزيرة؟ان المنطقة الغربية ومعها قنوات القتل والتحريض على الفتنة لن تهدا ولن تسالم العراقيين مهما قدمت الحكومة من تنازلات ومهما اعطتهم تبقى تلك المنطقة والكثير من اشرارها يرفضون السلام ولم يهنئوا حتى يدمروا العراق كدولة لانهم نذروا انفسهم ليكونوا خداما بأمرة الاعراب ..وهم يعلنوها صراحة يوميا من على منصات تظاهراتهم ويريدونها حربا شعواء مع ابناء جلدتهم بعد ان سلموا مدنهم للامريكان وهم راكعون عام 2003..يتصورون انهم يستطيعوا اخافة الشعب العراقي بعنترياتهم هذه..الآن على شيعة العراق ان يفكروا جديا بالخلاص من هذا القتل والتدمير وذلك لن يتم الاّ ببناء مدنهم ومناطقهم وتوحيد كياناتهم المبعثرة وترك تلك المناطق لاهلها ليحكموا انفسهم ومدنهم( لهم اقليمهم ولنا اقليمنا) والا لن يكون في العراق سلام ولا حلاً يرضي كل الاطراف ..فهاهي مدنهم تعج بالارهابيين والقتلة والفوضى تعم كل المناطق الغربية ولا امل في تهدئة الامور واصبح هدفهم الاول والاخير هو الفوضى والدمار فهنيئا لهم ولمرجعيتهم..واصبح القتل والذبح بالابرياء على الشبهة هو السائد في تلك المناطق رغم وجود بعض المشايخ والعشائر الوطنية التي ترفض منطق القتل والتخريب لكن هؤلاء مع الاسف ليس لهم سلطة او سيطرة على مناطقهم ويحتاجون الى دعم واسناد من الدولة.. نسال الله ان يكون بعون الشرفاء والغيارى في كل العراق ليستطيعوا وأد هذه الفتن واصحابها..
https://telegram.me/buratha