المقالات

من يبيع للمحافظ مقعده بمليون دولار!!!!!!

801 22:41:00 2013-04-30

حيدر عباس النداوي

صدق او لا تصدق ان بعض المحافظون ممن فاز في انتخابات مجالس المحافظات التي جرت قبل ايام قد عرض مبلغ مليون دولار وليس دينار مقابل كل مقعد يستطيع شراءه من الاعضاء الجدد او القدماء لأجل ضمان بقاءه في المنصب المشؤوم ليس من اجل خدمة المغفلين الذين انتخبوا هؤلاء السراق بل من اجل إرجاع هذه الملايين وزيادة غلتها والضحك على المغفلين الذين لا يحترمون أنفسهم ولا يتبعون رأي المرجعية ولا يفكرون بعقل ومنطق.وبحسبة بسيطة فان احد هؤلاء المحافظين عليه ان يدفع أكثر من 18 مليون دولار من اجل الحصول على الأغلبية بينما يتحتم على الثاني ان يدفع 15 مليون دولار ليحصل هو الأخر على الأغلبية وبالتالي يتم التجديد لهؤلاء الفاسدين الذين وصلوا الى هذه المناصب من خلال صندوق الناخبين لكن الخلل ليس في الصندوق بل في اختيار الناس ومثل هؤلاء الناس لا يستحقون أفضل من هؤلاء الفاسدين لان الناس لو كانوا يحسنون الاختيار ويتبعون توصيات المرجعية الدينية العليا باختيار الانزه والأكفاء لما وصل هؤلاء من جديد الى مجالس المحافظات.والسؤال الذي ينزف آلما أمام منحر المأساة هو كيف حصل هؤلاء المحافظين على هذه الأموال وهل راتب المحافظ يمكن من خلاله جمع هذه الأموال فإذا كان نعم اذا فما هو المبلغ الذي يمكن لرئس الوزراء جمعه من راتبه خلال اربع سنوات وإذا كان الجواب استحالة جمع مثل هذه المبالغ من خلال الرواتب فالسؤال هنا هو كيف جمع هؤلاء المحافظين مثل هذه الأموال والجواب بسيط وهو ان هؤلاء الفاسدين إنما حصلوا على هذه الاموال من المقاولات ومن الصفقات السرية التي تعقد في تركيا وفي دول الخليج ومن المقاولات المحلية الفاشلة التي تمنح للأصدقاء والأقارب وبالتالي فهم متمسكون بهذه المناصب لانها تدر ملايين الدولارات.الشيء الأكثر إيلاما من كل هذا هو احتمال تمكن هؤلاء من شراء الأصوات والمقاعد المطلوبة من اجل الاستمرار في هذه المهمة خاصة وان هؤلاء المحافظين قد جاءت قوائمهم في المركز الأول وبالتالي فان إمكانية عودتهم قد لا تكون مستحيلة في ظل دعم القائمة وشراء الأصوات التي بدأت بصورة مكشوفة ومفضوحة ومن خلال سماسرة وتجار يعملون مع هؤلاء المحافظين،وعودة هؤلاء يتحملها من أعاد انتخابهم ولا تتحمله القوائم والكتل الأخرى لان من انتخبهم منحهم الحجة ومنحهم الجرأة للتطاول وإعادة سرقة أحلامه وأحلام أولاده وعائلته.ان وصول عملية السمسرة والبيع والشراء الى المناصب الخدمية في مجالس المحافظات ليس امرأ عجيبا لان الدولة التي تشهد بيع وشراء المناصب الأمنية والوزارات لن يكون صعبا فيها بيع وشراء منصب المحافظين ومجالس المحافظين وبالتالي فان إجراء الانتخابات ستكون ليست ذات جدوى وفائدة.انه لأمر محزن ان تبقى المحافظات بهذا الوضع الخدمي البائس وتهدر الملايين من الدولارات بسبب الفساد والرشوة وبسبب سوء الإدارة والتخطيط وغياب الرقابة لان هذه الاموال لو انفقت على المحافظات لكان وضعها الان مختلف كليا عما هو عليه الان من بؤس وتخلف وتردي في الخدمات خاصة وان هاتين المحافظتين لديهما من المزايا ما لا تتوفر في المحافظات الاخرى.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حيدر
2013-05-01
انا ايضا سمعت مثل هذا الكلام عن المحافظ الفاسد عدنان الزرفي في النجف الاشرف ..واعتقد ان الناخب هو من يتحمل افعال هؤلاء لانه لو اختار الاكفأ والانزه لما تاجر هؤلاء بمستقبل الفقراء والمعدمين.وحيل وياي كل الي جرى من ايدي
يمتة الفرج
2013-05-01
عيش وشوف..... انا سمعت هذا الكلام في البصرة, ولكن من هي المحافظة الثانية السعيدة الحظ التي يتقاتل مسؤليها بالدولارات لخدمة ابنائها!!!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك