هادي ندا المالكي
انتهى العزاء وانفض ألسامري ولم يبق الا أرامل وأيتام وشواهد وصور لرجال قتلوا غدرا في رابعة النهار على ايد مجرمين وإرهابيين أمام ومرأى مئات إن لم يكن الاف الحاقدين والطائفيين والبعثيين والصداميين دون ان يكون عند هؤلاء ذرة من غيرة او نخوة عربية ان كانوا عربا كما يزعمون لحماية العزل الذين لم يجدوا غير الغدر عنوانا لساحة يقال ظلما وزورا انها ساحة للعز اما الحكومة صاحبة الحل والربط فلم يفاجئنا رعدها لأنها هكذا لا نحصل منها غير الغبار اما المطر والخير فلا اثر له وهذا ما اعطى كل من هب ودب الجرأة للتطاول على هيبتها والاعتداء على ابنائها والا لو كانت هناك حكومة حقيقية ترد المعتدي وتقيم العدل لما حدث للجنود في الانبار من ذل ومهانة وقتل بعد اسر وتحقير.كان واضحا منذ البدأ ان الحكومة والاجهزة الامنية غير جادة باعادة الهيبة لنفسها التي استباحها حفنة من حثالات الاعراب في صحراء البداوة والغلظة عندما لم تقم بالرد السريع والماحق الذي ينتصر للضحايا ويعيد الهيبة الى الدولة وكان واضحا ايضا ان كل ما كان يعلن من تصريحات رنانة ومن احراق الارض والسماء من قبل قادة ما يسمى بالصحوة ومن قبل قائد شرطة الانبار لم يكن القصد منها غير الضحك على الذقون وذر الرماد في العيون وتمييع القضية ومن ثم بعد ذلك يتم احالة القضية الى لجنة نيابية او امنية وهذا يعني ان القضية قد اركنت وقبرة في دواليبها.ان تداعيات اسر وغدر الجنود وقتلهم قرب ساحة الفوضى والسب والشتم الطائفي سيكون لها اثر سلبي على هيبة الدولة والاجهزة الامنية لان مرور القضية مرور الكرام واقتصار الاجراءات على الوعيد والتهديد واعلان المكافئات المالية سيجعل هذه الهيبة تتهاوى الى الحضيض وسيعطي امثال هذه الحثالات مبررا للتطاول والتجاوز من جديد لان الحكمة القديمة تقول ان الاسد الميت يرفسه حتى الحمار،وهذا هو بالضبط ما ينطبق على الاصوات التي تنطلق من ساحات الفتنة في الانبار والموصل وسامراء والحويجة فمن هو اللافي ومن هو علي سليمان حتى يكون ذو اثر وصاحب خطر لو لم تنبطح الحكومة بهذا الوضع المحزن.لا زلنا نمني النفس بصولة من قبل الحكومة وقواتنا العسكرية في الدفاع والداخلية ضد المجرمين والمحرضين من اجل لجمهم واسكاتهم ووفق الضوابط القانونية واينما وجدوا فالمكان الذي يتواجد فيه امثال العلواني واللافي وعلي سليمان اماكن يجب ان لا تحترم لانها تنتمي الى جنس هؤلاء القتلة ويجب ان لا تنخدع الحكومة بوعود غير حقيقية من قبل ما يسمى العشائر والصحوات وعمليات الانبار الهدف منها تهريب المجرمين واعداد العدة او تمييع القضية خاصة بعد الاعلان عن تشكيل المليشيات من قبل هذه العشائر والتي تضم فدائيي الهدام والحرس الخاص.لا زالت فرصة التخلص من الارهابيين والقتلة في الانبار بمتناول اليد وهي فرصة مناسبة لاعادة الهيبة الى قواتنا المسلحة التي استبيحت في ساحة الغدر في الانبار ولا اعتقد ان احدا سيحترم الدولة او القوات المسلحة اذا مرت حادثة الانبار دون قصاص عادل للقتلة والمجرمين والمحرضين.
https://telegram.me/buratha