المقالات

ما هو ثمن الصوت الواحد ؟!...بقلم: باقر العراقي

504 21:37:00 2013-05-01

   لازالت التكهنات تُتداول في اروقة ومقرات الكيانات السياسية المتنافسة في انتخابات مجالس المحافظات التي اجريت في نيسان الماضي حول اسماء المرشحين الذين حظوا بثقة الناخبين ، بعد ان عرف كل تكتل وحزب تقريبا عدد المقاعد التي حصل عليها وفي جميع المحافظات الاثنى عشر التي اجريت فيها الانتخابات ، كما ان الاحزاب السياسية عرفت قيمتها العددية من اصوات الجماهير التي صوتت لها معلنة بذلك انتهاء ملحمة جديدة ومرحلة مهمة من تاريخ الديمقراطية في العراق الجديد .    طريقة سانت لوكو التي اعتمدت في الانتخابات الاخيرة تتلخص بتقسم عدد اصوات الكيانات كل على حده على الاعداد الفردية تصاعديا ، وبعد ظهور النتائج يعتمد عدد مقاعد المحافظة على اعلى الارقام ثم الاقل فالأقل تدريجيا مع مراعاة كوتة النساء والأقليات الى ان تملأ مقاعد المحافظة ، وبذلك يكون الصوت الواحد هو الفيصل الوحيد في حصول هذا الكيان او ذلك على المقعد الاخير في كل دائرة انتخابية ، وبعد الانتهاء من اكمال عدد مقاعد المحافظة ، يكون التنافس على اشده ُبين مرشحي القائمة الواحدة ، والمقعد الاخير ايضا له حكاية خاصة ليكون بين الرابح والخاسر عدد مقداره هذا الصوت الواحد .   اذا كان الصوت الواحد له هذا التأثير الكبير في تغيير وجهة عضو مجلس محافظة بين هذا الحزب وتلك الكتلة ، فلابد لنا جميعا ان ننظر بعين التخوف والتوجس لفقدان الستة ملايين صوت التي بحت او اخرست او لم يتكلم اصحابها في هذه الانتخابات ، ولنا ايضا ان نشارك تخوف المرجعية الدينية في النجف الاشرف وتشديدها على ضرورة المشاركة من خلال البيان الذي القي قبل ساعات من يوم الانتخابات ، فهل نضع اللوم على المواطن الذي يأس الا من رحمة الله ؟ ام على من بيده لقمة الفقراء وتسيد السنوات السابقة  ؟ ام على كل الاحزاب والكيانات السياسية ؟ وربما يشاركني اصحاب البيع والشراء بان هناك بورصة اخرى يباع فيها الصوت الواحد بأكثر مما ذكر ، وقد يعلم فيما بعد من يدرس بجدية وعلمية مشكلة العزوف ، وثمن الصوت الواحد .     

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك