المقالات

التحالف المصيري مع الكرد مبدأ لن نحيد عنه

480 09:20:00 2013-05-02

قاسم الخفاجي

بذل الشيعة اقصى ما لديهم من التسامح وابداء اللين وحسن النية تجاه مايسمى العرب السنة في العراق املين ان يبادر اهل العقل والرشاد منهم الى افهام العامة من جمهورهم بأن الشيعة تسامحوا اكثر مما هو مطلوب منهم .كما تصرف الشيعة كأم الولد في القصة المشهورة فلم بقبلوا بذبح العراق من الوريد الى الوريد املا في اقناع هذه الفئة الضالة التي اعماها المال والتأليب الخليجي ان تستجيب لصوت العقل والحكمة . منطلقين من مبدأ ان العراق للكل وان الجميع سواسية امام القانون بغض النظر عن اي انتماء اخر. وقد شهد العالم كله بعدل الدولة العراقية وتسامحها غير المسبوق ومنذ سنة 2003 بل بعطفها على من يستحق السجن فيطلق سراحه وعلى من يستحق الاعدام فينال حبسا مخففا. غير ان هذه الفئة ظلت سادرة في البغي والغي مستمدة الدعم من دول عربية كثيرة وعلى راسها قطر وال سعود الفاسدين المفسدين الضالين . ان هذه الفئة لم تدرك لحد الان الطريق المغلق الذي تورطت فيه فالدعم الوهابي ماليا واعلاميا لن يوصلها لاي هدف فالجميع يعلم ان هذه الفئة هي اقلية وستظل الى الابد اقلية في العراق بحكم قوانين الطبيعة والمجتمع.واليوم وبعد سنوات عشر مضت فأن الشيعة باتوا على قناعة تامة بأن السنة الذين نريد لهم المساواة والسعادة والحياة الكريمة يريدون قتلنا وابادتنا .فلم يبق لنا من عذر سوى الثبات على تحالفنا التاريخي والمصيري مع اخواننا الكرد وهو تحالف اثبت فاعليته وعلينا ترسيخه واعتباره هدفا ومبدءا لاحياد عنه .ان الارهاب الذي يستهدفنا يوميا و في كل مكان وبعد عقد من الزمن يحتم علينا ان نعيد النظر في امور كثيرة ويجب ان نفعل ذلك بكل قوة وبلا تردد. انه الوقت الي يتحتم علينا فيه اتخاذ قرارات مهمة ومصيرية تحفظ لنا دمائنا التي احلتها فتاوى الارهاب الوهابي السعودي و ان نختار مستقبلنا وفق معطيات السنوات العشر التي تصرمت وبرهنت لنا ان العداء لنا من هذه الفئة شديد وشديد جدا ولا دواء له سوى البتر وهو امر نتجرعه كالسم غير ان التاريخ سيذكر اننا فعلنا المستحيل لاصلاح ذات البين لكن الطرف الاخر استمر في اوهامه وبغيه بحيث لم تعد هناك خيارات كثيرة . يجب علينا اعادة النظر في اولوياتنا وتحديد العدو والصديق وبعكس ذلك نكون قد استهلكنا الكثير من الوقت والجهد دون جدوى فنحن انما نتحدث مع اموات وليس من سامع في القوم.ان حارث الضاري ومجلسه وابنه متحالفين مع عناصر النظام السابق وشوائبه التي تسللت لمنظومة الحكم الجديد من وزراء ونواب وعسكر هم من يقود الارهاب ويوجهه وينسق حركته العملياتية اليومية وكذلك الدعاية السياسية عبر القنوات الاعلامية لبداة العرب الانذال. كما ان الحواضن لعناصر الارهاب وملحقاته اللوجستية نفسها ظلت فاعلة ومتأهبه وتعمل بلا كلل لابادتنا وأفنائنا ومنذ عام 2003 ولحد الساعة . فاليوم ليس امامنا الا خياران واضحان اما القبول بالقتل والابادة اليومية وهو خيار ترفضه الطبيعة الانسانية وتأباه والخيار الاخر هو اتخاذ قرارات صعبة تاريخية ومصيرية لامفر منها لانها بحسب العقل والسيرة العقلائية اهون الشرين .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك