قاسم الخفاجي
بذل الشيعة اقصى ما لديهم من التسامح وابداء اللين وحسن النية تجاه مايسمى العرب السنة في العراق املين ان يبادر اهل العقل والرشاد منهم الى افهام العامة من جمهورهم بأن الشيعة تسامحوا اكثر مما هو مطلوب منهم .كما تصرف الشيعة كأم الولد في القصة المشهورة فلم بقبلوا بذبح العراق من الوريد الى الوريد املا في اقناع هذه الفئة الضالة التي اعماها المال والتأليب الخليجي ان تستجيب لصوت العقل والحكمة . منطلقين من مبدأ ان العراق للكل وان الجميع سواسية امام القانون بغض النظر عن اي انتماء اخر. وقد شهد العالم كله بعدل الدولة العراقية وتسامحها غير المسبوق ومنذ سنة 2003 بل بعطفها على من يستحق السجن فيطلق سراحه وعلى من يستحق الاعدام فينال حبسا مخففا. غير ان هذه الفئة ظلت سادرة في البغي والغي مستمدة الدعم من دول عربية كثيرة وعلى راسها قطر وال سعود الفاسدين المفسدين الضالين . ان هذه الفئة لم تدرك لحد الان الطريق المغلق الذي تورطت فيه فالدعم الوهابي ماليا واعلاميا لن يوصلها لاي هدف فالجميع يعلم ان هذه الفئة هي اقلية وستظل الى الابد اقلية في العراق بحكم قوانين الطبيعة والمجتمع.واليوم وبعد سنوات عشر مضت فأن الشيعة باتوا على قناعة تامة بأن السنة الذين نريد لهم المساواة والسعادة والحياة الكريمة يريدون قتلنا وابادتنا .فلم يبق لنا من عذر سوى الثبات على تحالفنا التاريخي والمصيري مع اخواننا الكرد وهو تحالف اثبت فاعليته وعلينا ترسيخه واعتباره هدفا ومبدءا لاحياد عنه .ان الارهاب الذي يستهدفنا يوميا و في كل مكان وبعد عقد من الزمن يحتم علينا ان نعيد النظر في امور كثيرة ويجب ان نفعل ذلك بكل قوة وبلا تردد. انه الوقت الي يتحتم علينا فيه اتخاذ قرارات مهمة ومصيرية تحفظ لنا دمائنا التي احلتها فتاوى الارهاب الوهابي السعودي و ان نختار مستقبلنا وفق معطيات السنوات العشر التي تصرمت وبرهنت لنا ان العداء لنا من هذه الفئة شديد وشديد جدا ولا دواء له سوى البتر وهو امر نتجرعه كالسم غير ان التاريخ سيذكر اننا فعلنا المستحيل لاصلاح ذات البين لكن الطرف الاخر استمر في اوهامه وبغيه بحيث لم تعد هناك خيارات كثيرة . يجب علينا اعادة النظر في اولوياتنا وتحديد العدو والصديق وبعكس ذلك نكون قد استهلكنا الكثير من الوقت والجهد دون جدوى فنحن انما نتحدث مع اموات وليس من سامع في القوم.ان حارث الضاري ومجلسه وابنه متحالفين مع عناصر النظام السابق وشوائبه التي تسللت لمنظومة الحكم الجديد من وزراء ونواب وعسكر هم من يقود الارهاب ويوجهه وينسق حركته العملياتية اليومية وكذلك الدعاية السياسية عبر القنوات الاعلامية لبداة العرب الانذال. كما ان الحواضن لعناصر الارهاب وملحقاته اللوجستية نفسها ظلت فاعلة ومتأهبه وتعمل بلا كلل لابادتنا وأفنائنا ومنذ عام 2003 ولحد الساعة . فاليوم ليس امامنا الا خياران واضحان اما القبول بالقتل والابادة اليومية وهو خيار ترفضه الطبيعة الانسانية وتأباه والخيار الاخر هو اتخاذ قرارات صعبة تاريخية ومصيرية لامفر منها لانها بحسب العقل والسيرة العقلائية اهون الشرين .
https://telegram.me/buratha