المقالات

جيش المالكي !

486 12:22:00 2013-05-02

علي الغراوي

لابد أننا تناسينا التضحيات والدماء التي قدمها الجيش العراقي من أجل تربة الوطن والعيش بكرامة حتى بدأت التسميات التي تحمل المضمون الطائفي والتكفيري تنهال عليه بين فترة و أخرى كـ ( جيش وثني ) و(جيش المالكي) وتسميات أخرى لا تُخفى على الشارع العراقي متجاهلين أن أفراده هم أبناء الوطن الواحد , كما أن الانتماء أليه مفتوح للجميع لا يقتصر على شيعي أو سني أو مسيحي و أنما انتماءه الحقيقي هو للعراق فقط ودوره حماية الوطن و تربته الشريفة .لا شك أن ما يوصف به الجيش العراقي من ألقاب عنصرية تنبثق من دولاً تتصيد بالماء العكر مستغلةً الوضع الداخلي من حيث الزمان والمكان وذلك من أجل تدمير المنظومة العسكرية أعلامياً مما يساهم في أضعافها في التصدي لمشروع ألارهاب الدموي , هذه الدول عندما تجد الأرضية الملائمة و أحضان وفيةً مخلصة تلبي طموحاتها في نشر أفكارها المسمومة فأن ذلك يسهل في تحقيق أهدافها , فتجدها تارةً مستخدمةً سلاحاً أعلامياً في تشويه الصورة الحقيقية للجيش العراقي و جعله ضمن دائرة الجيش التكفيري والطائفي وتارةً أخرى تستخدم منطق القوة في تنظيم عمليات ألاغتيال لنشر الرعب بين صفوف الجيش العراقي , وما حصل في ألاحداث ألأخيرة في محافظتي الأنبار و ديالى بالمطالبة بأخراج الجيش والحملات ألأعلامية في نشر روح الطائفية بين صفوفه و عمليات ألاغتيال التي تنظمها ضد الجيش , كل ذلك ليس بالصدفة وانما هنالك من يريد أسقاط النظام بأسقاط الجيش بأستخدامه الأساليب التكفيرية .لكل من يشكك بوطنية الجيش العراقي و ولاءه عليه أن يتأمل جيداً و ينظر بنظرة العراقي الشريف بأن هذا الجيش أنتمائه ليس لشخص أو مكون ما بل أنتماءه للعراق فقط , كما أن شعاره عنوانه العلم العراقي المطرز على زيه العسكري لا يحمل شعار طائفةً معينة وقاعدته أرض الوطن ليس محافظةً دون أخرى , وإن أخراجه من أي بقعة من أرض العراق هو عملاً لا يدل على وطنيتنا وأصالتنا كعراقيين , كما أن المساندة للجيش العراقي هي بادرة من بوادر المسؤولية كأبناء بلد واحد نلتف حول علمه وقفة رجل واحد , فالأحترام والتقدير والأخلاص وعدم نكران الجميل للدماء التي سالت من هذا الجيش الباسل تعتبر من الواجبات التي تقع على عاتق كل مواطن شريف .أي فرداً من الجيش العراقي عندما يعرض نفسه للخطر بلا شك هو من أجل أستتباب ألأمن في بلدنا , دمائه و تضحياته ليست رخيصةً بل هي في الذاكرة تتوارثها ألأجيال جيلً بعد جيل , والذي يطلق ألقاب التكفير على الجيش الوطني عليه أن يعيد النظر في نفسه فلا بد أنه لا ينتمي لهذا الوطن الذي يعيش على أرضه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك