خميس البدر
لو استنطقنا الحجر لقال الحقيقة ولو استنطقنا الهواء والماء والتراب لقال الحقيقة ولو نطقت القلوب الملتهبة والملكومة والانفس المنكسرة لقالت الاف الحقائق ولو استنطقنا الصحراء لقالت الاف الحكايات ولو سألت الشوارع ولوتحدثت الازقة ولو تحركت شفاه الجوامع والحسينيات والمنارات .... لقالت حقيقة واحدة ولما اختلفت الكلمات ولا التعابير ولا الصور ولا الألام ولا الاحاسيس ولا المشاعر حقيقة مفادها ان الباطل سائد وان المنطق اعور وان القاتل طليق وان الظالم حر وان ميزان العدالة منكس وان الضحية مهتضم وان الحقوق مضيعة ..... الحقيقة التي يعرفها الجميع الا قنوات الحقد والبغض والسحت والفتنة من تتكلم بلغة صفراء وواقع مقلوب من امثال (الشرقية والغربية والبغدادية والرافدين وبغداد والموصلية وصلاح الدين .....وعلى راسها الجزيرة والعربية ) هي هي لم تتغير المقاييس (الباطل والظلم والجور والافتراء ) ولا المنطق(منطق الغاب والتمييز والعنصرية والطائفية والحقد الاعمى والحسد ) ولا وجوه (بائسة مجردة من كل قيم او صفات انسانية اجرام البعث والعهر الطائفي التكفيري ) وان لبست اقنعة الاعلام وان تسترت برداء التهتك والمهنية الكاذبة ..هي هي نفس المنهج والسير على ذات الطريق الذي يسلكه الظالمون الكذب والافتراء وتزييف الحقائق والتزوير والاصطناع والانتحال وتقويل ما لايقال والنتيجة هي مسخ كرامة الانسان وانتهاك حرماته والسيطرة عليه واستعباده بمختلف الاساليب والحجج فمرة باسم الدين ومرة باسم المذهب ومرة باسم القومية ومرة باسم الوطنية ومرة باسم العلمانية ......لافرق فلبس الاقنعة وتبديل الوجوه هو حال وسجية المتلونين يلعبون على كل الحبال ويرقصون على كل الاوتار ويقفزون على كل الاتجاهات فمادام الكرامة والعفة والنبل والغيرة والانسانية قد فقدت (فلا امان لمن لادين له) ولا حياء لمن تجرد منه ولا قيمة لمن تعرى من الادمية .....عشر سنوات من الكذب باسم التحرير والمقاومة عشر سنوات من الاستغفال ومن التهكم والتبسيط والتسطيح للعقول عشر سنوات من السب والشتم والقذف عشر سنوات من التزوير والتدليس التقتيل والتهجير والتفجير عشر سنوات من الاستهتار بالانسان وعقيدته ومصيره وهويته وروحه ودمه عشر سنوات من العهر والتهتك عشر سنوات من الانحلال والابتذال بحجة القومية والدين والتمذهب والتحرر ...هذا ماقام به اعلام العرب في العراق (وفي بلدان لربيع العربي القطري )هم ومرتزقتهم واموالهم السحت ....هذا ما قام به اعلام التهتك والانحلال والاستهتار .....والعراق صابر والشعب يعض على جراحه والامة تنزف الى ان تحول الامر الى مصادرة لدماء والمتاجرة حتى بالظلم والمظلومية وتحويل القاتل الى ضحية والسارق الى بطل واللامعة الى مجاهد والمومس الى طاهرة والسلاب والجزار والسفاح الى رمز وقائد ومخلص ونزيه ...الدم الطاهر المسفوك ظلما الى جريمة يحاسبونه كيف قتل ولماذا هجر ولماذا ظلم؟؟؟!!!وهم من قتله وهم وهم وهم ...الى ا تحول العبيد الى احرار الى ان تحول المجون الى صلاة وقدسية ...هذا ما تفعله قنوات العهر (لبعثي لتكفيري) مدفوع الثمن من اموال السحت العربي والحرام الخليجي الملوث بدماء الابرياء وارزاق الفقراء وحقوق الشعوب المهتضمة والمسلوبة الارادة ...لم يكفهم التطبيل للبعث طيلة ثلاثين سنة وللفأر المقبور (صدام الهارب الذليل) وتمجيدهم لكل جرائمة حتى الزنا اصبح فضيلة حتى القتل اصبح كرامة حتى التهتك اصبح منقبة حتى العهر اصبح نبل وقيم ....فماذا ينتظر الشعب العراقي من الشرقية والغربية الجزيرة والعربية ....ان كل قطرة دم سالت في العراق فهم المسئولون عنها وكل جريمة وتهجير وقتل وسلب واهانة هم مسئولون عنها فماذا ينتظر الشعب العراقي منهم؟؟!! ....وهل يكفينا اغلاق مكاتبهم او منعهم من العمل في العراق او تغريمهم ؟اعتقد بان هذا العمل والاجراء هو اضعف الايمان ان لم يكن تكريما ومكافئة لهم على افعالهم ......قلنا دائما يا ايها المسئولين لا تفتحوا ابوابكم لهؤلاء ولا تستريحوا وتدخلوا ابوابهم لا تغرنكم الشاشات ولا تبهركم الاضواء قلنا دائما ومرارا وتكرارا يا حكومة يا برلمان لاتتسابقوا الى منصات اللقاءات الصحفية وتديرون خلافاتكم عبر وسائل الاعلام وخاصة امثال الشرقية والجزيرة .....مهما يكن فالقرار كان متاخرا وان مسؤولية الحكومة والبرلمان والقضاء (السلطات الثلاث ) وكل مؤسسات الدولة ان تعمل عملا مضاعفا لازالة اثار هذه السرطانات والاذرع الخبيثة والتي باتت تنخر في المجتمع والبلد واكاد اجزم بان ترك رؤوس الفتنة هو بمثابة الانتحار والانحدار الى الهاوية هؤلاء ممن يعتلي المنصات ومن يظهر على شاشات هذه القنوات وهم يتهجمون ويشتمون ويسبون ويؤججون ويدعون الى الحرب الاهلية من مختلف المستويات (عمائم الضلالة والبغضاء والعهر التكفيري الى عقال الاستهتار وعبائات الابتذال والتبجح الى رباط الذل وزي النذالة ولن ننتهي الى رتب الاجرام والتاريخ الدموي في اجهزة البعث القمعية )بلحاهم وشواربهم واصباغهم وعنترياتهم التي لم تقتل ذبابا .....بقى ان نتساءل اين الاموال التي صرفت على المصالحة الوطنية ؟اين تفاوضات (عامر الخزاعي )ومستشارية المصالحة الوطنية ؟اين البطولات والحديث المعسول ؟اين الصفقات واين الانتصارات التي وعدنا بها ؟اين التسويات وانخراط فصائل القاعدة وتبريهم من دماء العراقيين ؟بل اين عمل عامر الخزاعي وهل بقى له قيمة او اثر على ارض الواقع ؟مع كل هذه الاصوات النشاز والهجمة المسعورة ...يجب ان يحاكم كل من نطق او تكلم او لمح او تهجم او مارس او ساعد او عاون او تعاطف مع قتلة الشعب العراقي وان يقدم الى القضاء وان يفعل بحقهم قانون الارهاب كفى عشر سنين من الدم المسفوح بلا ذنب كفى عشر سنين من الاستهتار بارواح واموال ومصائر الشعب العراقي كفى مراهنة على القتلة والمجرمين وناكثي العهود مخلفي الوعود وسافكي الدماء الطاهرة وقاتلي النفس المحترمة كفى مساومة ومجاملة على حساب مستقبل شعب ومصير امة ووجود وطن ......
https://telegram.me/buratha