المقالات

عامر الخزاعي ..غراب لا يأتي الا بالشؤم

739 15:20:00 2013-05-03

هادي ندا المالكي

منذ فترة ليست بالقصيرة ونحن نسمع كل يوم بان مستشارية المصالحة الوطنية التي يترأسها "الدعوجي" عامر الخزاعي قد اتفقت مع الجماعات الإرهابية المسلحة من اجل الدخول في العملية السياسية وإلقاء السلاح مقابل اغلاق الملفات القضائية التي تدين هؤلاء وكذلك بعض من امتيازات المقاولات والوظائف والدخول في قائمة رئيس الوزراء او من المحظيين لديه.ومثل هذه الاخبار وهذا الإعلان كان متواصلا ولم يقتصر على طرف محدد بل ان المتلقي اعتقد للوهلة الأولى ان الخزاعي هذا سيكون عراب المصالحة الوطنية وان العراق سيكون البلد الأكثر أمانا في العالم بما يملك هذا الناعق من حنكة ودهاء في اقناع القتلة والمجرمين من اجل نبذ العنف والطائفية والمساهمة الفعلية في بناء العراق يدا بيد مع الخزاعي والسيد المالكي حفظه الله ورعاه.والشيء الاسوء في كل ما له صلة بهذه المصالحة هو ان خزائن العراق وعائدات النفط كانت كلها تحت تصرف النابغة الخزاعي من اجل انجاح مهمته الداخلية او في سفره ومؤتمراته التي تعقد في خارج العراق وفي بغداد والمحافظات حتى تلك التي لا يوجد فيها ارهاب والتي لم تستثني فصيلا او هيئة او قاتلا او مجرما الا وشمله بعطفه وحنانه.ولان وجه الحقيقة واحد ولا يمكن القفز عليه كمبدأ سائد حتى وان اختلفت النظرية عن التطبيق الا ان هذه النظرية ليس لها حقيقة أمام مدعيات الخزاعي لانه جعل من الحقيقة خدعة لم تستطع ان تصمد اما الوقائع التي شهدتها الايام الماضية على أعقاب إرهاصات وتداعيات الوضع الأمني المتردي بعد اقتحام ساحة المتظاهرين في الحويجة ومقتل خمسة جنود عزل قرب ساحة الاعتصام في الرمادي بحيث كنا نبحث عن اي اثر لهذه المصالحة دون جدوى ولم نر لها اثر في تغيير موازين الأحداث باتجاه الحلحلة ومنع الاعتداءات والتجاوز على الأجهزة الأمنية او المؤسسات الحكومية او منع ووقف الخطاب التحريضي الطائفي الذي اصبح السمة المشتركة بين خطباء ساحات الاعتصام، بل يخيل للمرء ان الخزاعي كان يزرع البغضاء والحقد بين الفرقاء السياسيين اكثر مما كان يدعيه بشان المصالحة وإلقاء السلاح وتبين ان كل ما كان يقوله وما يدعيه هذا الرجل لا يمت الى الحقيقة بصلة.منذ أربع سنوات والخزاعي يصول ويجول ويتاجر بدمائنا ومستقبلنا مقابل كذبة كبيرة اسمها المصالحة الوطنية لم تصمد أمام الحقيقة التي كشفتها أحداث الأيام والأسابيع الفائتة والتي كان من المفترض ان يكون تأثير الخزاعي كبيرا فيها بتغيير مجرى الأحداث وتحويلها من تحريضية الى تفاهمية بما يمتلكه الرجل المرعب من اتفاقات مع جميع الفصائل والعشائر والإرهابيين والصداميين لانه كان مطلق اليد ولم يحدد في اطار معين الا ان هذا الإطلاق كان مختصا بالدرجة الاساس في الكذب وفي اهدار المال العام واستباحة الدماء والارواح والاعراض.ان على مجلس النواب ان يستجوب الخزاعي للوصول الى الحقيقة ولمعرفة اسماء الفصائل والهيئات والعشائر والقتلة والإرهابيين الذين تصالح معهم ومعرفة حجم المبالغ التي انفقت على هذه الكذبة الكبيرة لان واقع الحال وتجارب الايام والاسابيع الماضية التي سجلت اعلى رقم في عدد القتلى والجرحى منذ عام 2008 وحتى اليوم يؤكد ان كل ما قيل عن المصالحة كذب ونفاق كشفته احداث شهر نيسان بما حمل من قتل ودمار وتجاوز على هيبة الدولة.لا اعرف لماذا كلما شاهدت هذا الرجل وهو يتحدث عن المصالحة احسه كاذبا وافاكا ويذكرني بالغراب الاسود ربما لاني اعرف تاريخه وربما لان ملامح وجهه وطبيعته لا تتلائم مع هذه المهمة الانسانية والتي لا يملك اي صفة منها وربما لانه لم ياتي الا بالشر في كل تحركاته.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
السيد علي
2013-05-04
وازيدك ابو محمد بان كان في صدد قيامه بقيادة مجموعة من الشواذ والاعتداء على الشيخ فاضل المالكي في مسجد الامام الرضا في قم بعد عودة الشيخ من الكويت وفضحه لحزب الدعوة , وقبل تنفيذ العملية سبق وان اقام الشيخ مجلس في حسينية الزهراء للنساء وقامت فتاتين من حزب الدعوة بالقاء زجاجة حبر على الشيخ وهو على المنبر , وعلى اثر الحادثة لم يأتي الشيخ الى مسجد الامام الرضا ولم يفلح عامر الخزاعي بتنفيذ مخططه الخبيث بالاعتداء على الشيخ , انا لا زلت اعيش في قم واعرف كل سوالف حزب الدعوة وحربهم للزهراء عليها السلام
ابو محمد
2013-05-03
سبحان الله ... ماكرهت احدا الا وعرفت لاحقا انه اتعس شخص ... واكثر اربعة اشخاص اشمئز منهم هم الجعفري ونرجسيته وانانيته وسامي العسكري الحقود الخناس والشابندر التافه النكرة واخيرا عامر الخزاعي الذي وجهه كأنه له المنة على العراقيين ... والحمد لله سمعت من احد الاخوان الذين كانو في ايران ان هذا الشخص هو الذي قاد مجموعة من السفلة وغير المؤدبين والعار اولاد العار ضد شهيد المحراب (رض) فقلت في حينها الحمد لله لم يخب ظني فيه.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك