علي حيدر
بداية اود ان اتطرق إلى مفهوم البراغماتيه وبداياتها، فهناك من عرفها بانها العمل او الفعل او الأتجاه واللتي تدور دائما باتجاه الخير،وهناك من عرفها بأنها طريقه حل المشكلات والقضايا بواسطه وسائل علميه، اي بمعنى آخر ان يتم قياس كل عمل او شيئ او حاله بما تحققه من فائده او ضرر وقياسهم هو الشئ جيد وصالح اذا كان نافعا وهو سيئ اذا كان ضارا.
وكذلك يمكن استعمالها عندما تكون هناك مصالح مشتركه بين افراد ومجموعات توجد بينهم اختلافات وتناقضات جوهريه وثانويه كبيره وزبدة القول ان الفكره او النظريه تعتبر ذات قيمه عاليه اذا قادت الى نتائج قيمه او مفيده.
وهنا ندخل في الموضوع فان الزعماء وموجهي الرأى العام يتحملون المسؤليه عن آرائهم اذا كانت سببا في وقوع مفاسد او ضياع مصالح وهنا رجل الدين والسياسي والصحفي مطالبون باالنظر في النتائج المحتمله لأرائهم المعلنه، وهنا لا بد من الإشاره الى ماطرحه تيار شهيد المحراب على ضروره الحوار والطاوله المستديره والى المشروع اللذي بدأت به كتله المواطن وما رفعته من شعارات واهداف تعتقد قيادتها الحكيمه بانها الحل الامثل لتحقيق ما يصبوا اليه المواطن بالتعاون مع كل الاطراف والناخب العراقي يعول عليهم مستقبلا لأنهم يؤمنون بان العقلانيه والبراغماتيه العمليه يمكن ان تكون نتائجها جيده ومفيده للصالح العام والمجتع.
وبالعوده الى التأريخ فلقد كانت رؤيه المرجع الكبيرالحكيم رحمه الله تجاه الأخوه الاكراد وتحريم القتال ضدهم ونتائجها المفيده اليوم،وكذالك الرؤيه الواضحه والعمليه للسيد شهيد المحراب والذي كلنا يتذكر كيف كان يقول رحمه الله ان نظام البعث لن يبقى وسوف يأتي اليوم الذي ادخل فيه العراق وتحقق له ذلك، ولانه كان عنصر الموازنه بين العراقين بكل اطيافهم وبين العراقين والعرب والعالماغتالته ايادي الجبناء والخونه لأنهم كانوا يعرفون ان الكل متفق عليه رحمه الله،الكل يشهد باخلاقه وصدقه وواقعيته وتصديه للبعث وكان يتصرف وكأن النصر امامه حقيقه وليس خيال لأن مايؤمن به هو ليس شيئ من الميتافيزقيا او ماوراءالخيال والطبيعه،وبحسب اعتقادي الشخصي المتواضع فأنه رحمه الله قد استفادت من افكاره وسياسته الكثير من الدول وفي مقدمتهم الدوله الاسلاميه الايرانيه لما كان في فكره من واقعيه وصبرا على تحقيق الاهداف وكان يقول العراق أولا ولا شيئ سوى العراق.
واليوم اليوم حكيم شاب يحمل الهّم العراقي وينادي وطني أولا والمواطن اولا والفقير اولا وهو يدرك ان مشروعه ممكن التطبيق لأن النيه صادقه وواقعيه وعمليه لأنها تهدف الى الخيروخصوصأ عندما يأتي النداء من الِقمّه.
يعرف جيدا كيف يخاطب المواطنين وأين ومتى وعندما يقول إننا اصحاب مشروع يعي مايقول وليس كالآخرين ليس لديهم رؤيا واضحه وصريحه،يتعامل مع الكل فلذلك هو مقبولا من الكل،لا يتهرب من المسؤليه ويقول نحاسب من هو منا اولا وسنقطع ايادي سراق المال العام وهو قادر على ذلك،لذالك يرفع رأسه دائما.وصدق المتنبئ حين قال...ملأ السنابل تنحني بتواضعٍ والفارغات رؤسُهن شوامخ
https://telegram.me/buratha