الكاتب فراس الجوراني
العقل والحب , يتكون كل دين أونهضة أو ثورة انتخابية من عنصرين : العقل والحب ,أحدهما النور والأخر الحركة , يهب الأول الإدراك والمعرفة والبصيرة للناس , والآخر يهب القوة والحماس والحركة , وكما يقولون أصحاب الاختصاص (( فأن العقل هو مصباح السيارة الذي يدلها على الطريق , والحب ماكينتها التي تحركها , كلاهما لاشيء بدون الأخر)). وبالذات الماكينة بدون المصباح حبا أعمى , وخطير, كارثة وموت ! وفي كل مجتمع في كل نهضة فكرية أو دين ثوري , يكون دور المثقفين والعلماء الواعين الملتزمين , هو الإرشاد نحو الطريق والتعريف بالأحسن والأفضل في اختيار من يمثلهم وماذا سيحقق لهم ,بغض النظر عما يختار لهم عقلهم او ماذا تحب أنفسهم . أما دور الناس فهو أضفاء الروح والقوة والحركة على كل ذلك . بعد سير الانتخابات في العشرين من نيسان الماضي وأختار الشعب ممثليهم الذين أرتئ الناس ان يكونوا عونا لهم من خلال مناصبهم ماذا سيقدمون الى هذا الشعب ؟ الذي ملأ الهواء فراغات حياتهم , وأخذت المؤسسات الارهابية أحبائهم وذويهم , يريد الشعب ان تتفوق أصبعهم البنفسجية لاختيارهم الأفضل والأحسن, ويريدون من المصلح الفائز أن يستفيد من نقاط الضعف والخلل التي مرت في الأيام الخوالي , فينتخب (المصلح ) طريقا اخرا , وهو التحول التدريجي , وبهدوء ,لخدمة الناس (بأضفاء وجه مناسب ) في هذه العملية , بدأ بأنقاذ المجتمع من الركود ,ورفع جميع احتياجاتهم وكي تتهيأ ألأرضية المناسبة , فأنه يصلح ما هو موجود تدريجياً , وبأسلوب هادئ , على ان تكون الإصلاحات والانجازات , على الأهم , والمهم , الذي يخدم أساسيات المواطن, على كل الأصعدة في المجال الخدمي . أن تفكير القادة المعتقدين بالإصلاح والتغيير في المجتمع , تفكير منطقي في حال وضعوا القدرات والكفاءات المناسبة لكل نشاطاتهم , والتي كانت , دائما تتطلبه الإصلاحات التدريجية , كي يكون لهم مجالا فسيحا لتخرج من كمينها الذي نصبته ,وتبدأ بنسف كل ما هدمة (( البطيئون )) ثم تقلب الأوراق فجأة, ومن هذا المنطلق , تبدأ عملية الإصلاح والأعمار وتحقيق ما لم يحققه السالفين , بأحياء كل ماهو مطلوب ومفروض يخدم الصالح العام , وبهذا المنجز والسعي, نكون قد أحدثنا قفزة أعمارية محسوسة وملموسة يشعر بها الجميع وفقا لرغباتهم , وهنا يكون المصلح المنتٌخب اخلص قولاً , وأصدق فعلاً , وأكثر الناس له حباً
https://telegram.me/buratha