خميس البدر
صدق من قال بان اعدائنا اغبياء ...على مدار عشرة سنوات والواقع العراقي يثبت يوما بعد يوم مصداق لهذه الحقيقة واسبابها ان الشعب العراقي شعب مسالم (مجبرا اخاك لابطل ) بعد كل الذي لحق به وكل الدمار الذي خلفه البعث الكافر وممارساته الحمقاء ....وثانيا ان ما يجري وما يطفو على الساحة ما هو الا محاولات مكشوفة لالحاق العراق بمشروع طائفي ارهابي خاصة مع محاولة تكرار تجربة (الافغان العرب ) او في تعميم تجارب الجيش الحرفي سوريا او مجاهدي الناتو في ليبيا ....ثالثا عدم المصداقية وغياب الهوية لمن يتبنى مشاريع غريبة عن الجسد العراقي خاصة مع تعامله مع التاريخ او تزوير الواقع وتسطيح المسائل وتبسيط القتل والتدمير واستسهال سفك الدماء ....رابعا وهو المهم كل من يدعي المقاومة والتحرير والحرص على الوطن والانتقام من المحتلين ثبت تبعيتهم وثبت كذبه في وصوله الى المناصب وتهالكه عليها وكل من نادى بالمساواة والتوازن والمصالحة الكاذبة ثبت ارتكابه جرائم وتعامله مع الارهاب وثبت انه يريد تسخير هذه الحرب الطاحنة واستثمارها لتحقيق مطامح شخصية او اجندة اسياده وبالتالي فلا يهمه قتل او تخريب او دمار او اقتتال او تناحر او تهجير او مذابح فقط لانه مستفيد فهو تاجر حروب وصياد جوائز ....لااريد ان اتقول على احد لكن كلنا تابع وعاش وسمع وشاهد طوال العشر سنوات اعلام مجند (والاعلام كما يعرف اهل الاختصاص هو محرقة اموال ) فمن اين تصرف هذه الاموال خاصة وان القنوات بدات بالانشطار لتصبح باقات (شرقية وبغدادية وسامراء وتغيير وغربية .....) والصحف تتوالد لتبح وكالات انباء ومؤسسات مجتمع مدني ..ناهيك عن الجزيرة والعربية ومؤسسات اقليمية ووزارات واجهزة مخابرات مشاريع عالمية تتدخل في العراق ..اموال بالهبل بتعبير المصريين استوديوهات وشبكة مراسلين وجيوش من المحررين والمحللين والمقدمات (اركز هنا على المقدمات )والموظفين .......سياسيين حملات انتخابات عملاقة ومؤتمرات خارجية وعلاقات مشبوهة (الدليمي في تركيا والهاشمي وهاهو العيساوي وخميس ابو ريشه وقبلهم الضاري ......) عمل يمكن ان يدمر دول ومليارات يمكن ان تمحي خارطة من الوجود فما الذي ابقى العملية السياسية قائمة لحد الان ؟؟ لاننا اصحاب حق لاننا تعبنا ولاننا ظلمنا ولاننا مسالمين ولاننا نريد ان نعيش بامان نريد ان نؤسس دولة العدالة العصرية ولانهم اغبياء او لانهم (يعيشون في الماضي ويريدون ان يبقوننا في زمن السلاطين والوصاية والعبودية ) ففي كل مرة تشتد الهجمة يخطأون اخطاء استراتيجية تعيد الامور الى نصابها وتعيد التوازن الى العملية السياسية ولا اريد ان اعيد تجربة واخطاء الجزيرة بسب المرجعية ..وخطا وحماقة تفجير مرقد الامامين العسكريين (عليهم السلام ) واليوم قتل الابرياء من ابناء الجيش العراقي بدم بارد من قبل شيوخ دين مزيفين اورموا اسماعنا بخطاباتهم من على المنصات ....لكن ليس كل مرة تسلم الجرة فعلينا ان لا نعتمد على اخطاء الاعداء وعلى الحكومة او السياسيين المتصدين اليوم بان لا يخطأوا بحق الشعب وان لا يبادلوا الاعداء الاخطاء وليعلموا ان ما ينال الشعب من حرمان ونقص بتقديم الخدمات واللامبالاة باوضاعهم السيئة بحيث اصبحنا نتقدم البلاد في نسب الفساد والدمار وتخريب البنى التحتية والتراجع في الاعمار والخدمات البلدية و.......فيجب ان لاتمر الامور سلامات هذه المرة ففي جانب من قتل فلا يمكن ان تسوف قضية الدماء والانفس البريئة وعلى من يريد ان يعود الى حظيرة البلاد والوطن والشعب والعقل والمنطق يجب ان لايملي الشروط وان كان لابد فيجب ان يراعى الجميع جميع الشعب وجميع المحافظات وكافة الشرائح ومختلف المكونات فلا وجود (لاصحاب الدماء الزرقاء ) في العراق ...وعلى الحكومة ونحن في اعقاب انتخابات مجالس المحافظات وما افرزته من نتائج وتغيير في الخارطة السياسية للحكومات المحلية بان تختلف اختلاف جذري عن السنوات الاربع الماضية وان يتعض الجميع من سيرة الحكومات السابقة وان يحذروا من ارادة الاصابع البنفسجية في انتخابات البرلمان القادمة ...ان ماتحقق وبكل بساطة جاء بسبب غباء اعدائنا ولاننسى صبر الشعب العراقي على المر والامر من المر فلا تضيعوا الفرصة ولتقطفوا ثمار الصبر ولتكرموا دماء الابرياء فانها عزيزة عند الله وهو وليها فاحذروا يد الله القوية ....
https://telegram.me/buratha