المقالات

احذروا دماء الابرياء فان وليها الله ....

593 11:47:00 2013-05-04

خميس البدر

صدق من قال بان اعدائنا اغبياء ...على مدار عشرة سنوات والواقع العراقي يثبت يوما بعد يوم مصداق لهذه الحقيقة واسبابها ان الشعب العراقي شعب مسالم (مجبرا اخاك لابطل ) بعد كل الذي لحق به وكل الدمار الذي خلفه البعث الكافر وممارساته الحمقاء ....وثانيا ان ما يجري وما يطفو على الساحة ما هو الا محاولات مكشوفة لالحاق العراق بمشروع طائفي ارهابي خاصة مع محاولة تكرار تجربة (الافغان العرب ) او في تعميم تجارب الجيش الحرفي سوريا او مجاهدي الناتو في ليبيا ....ثالثا عدم المصداقية وغياب الهوية لمن يتبنى مشاريع غريبة عن الجسد العراقي خاصة مع تعامله مع التاريخ او تزوير الواقع وتسطيح المسائل وتبسيط القتل والتدمير واستسهال سفك الدماء ....رابعا وهو المهم كل من يدعي المقاومة والتحرير والحرص على الوطن والانتقام من المحتلين ثبت تبعيتهم وثبت كذبه في وصوله الى المناصب وتهالكه عليها وكل من نادى بالمساواة والتوازن والمصالحة الكاذبة ثبت ارتكابه جرائم وتعامله مع الارهاب وثبت انه يريد تسخير هذه الحرب الطاحنة واستثمارها لتحقيق مطامح شخصية او اجندة اسياده وبالتالي فلا يهمه قتل او تخريب او دمار او اقتتال او تناحر او تهجير او مذابح فقط لانه مستفيد فهو تاجر حروب وصياد جوائز ....لااريد ان اتقول على احد لكن كلنا تابع وعاش وسمع وشاهد طوال العشر سنوات اعلام مجند (والاعلام كما يعرف اهل الاختصاص هو محرقة اموال ) فمن اين تصرف هذه الاموال خاصة وان القنوات بدات بالانشطار لتصبح باقات (شرقية وبغدادية وسامراء وتغيير وغربية .....) والصحف تتوالد لتبح وكالات انباء ومؤسسات مجتمع مدني ..ناهيك عن الجزيرة والعربية ومؤسسات اقليمية ووزارات واجهزة مخابرات مشاريع عالمية تتدخل في العراق ..اموال بالهبل بتعبير المصريين استوديوهات وشبكة مراسلين وجيوش من المحررين والمحللين والمقدمات (اركز هنا على المقدمات )والموظفين .......سياسيين حملات انتخابات عملاقة ومؤتمرات خارجية وعلاقات مشبوهة (الدليمي في تركيا والهاشمي وهاهو العيساوي وخميس ابو ريشه وقبلهم الضاري ......) عمل يمكن ان يدمر دول ومليارات يمكن ان تمحي خارطة من الوجود فما الذي ابقى العملية السياسية قائمة لحد الان ؟؟ لاننا اصحاب حق لاننا تعبنا ولاننا ظلمنا ولاننا مسالمين ولاننا نريد ان نعيش بامان نريد ان نؤسس دولة العدالة العصرية ولانهم اغبياء او لانهم (يعيشون في الماضي ويريدون ان يبقوننا في زمن السلاطين والوصاية والعبودية ) ففي كل مرة تشتد الهجمة يخطأون اخطاء استراتيجية تعيد الامور الى نصابها وتعيد التوازن الى العملية السياسية ولا اريد ان اعيد تجربة واخطاء الجزيرة بسب المرجعية ..وخطا وحماقة تفجير مرقد الامامين العسكريين (عليهم السلام ) واليوم قتل الابرياء من ابناء الجيش العراقي بدم بارد من قبل شيوخ دين مزيفين اورموا اسماعنا بخطاباتهم من على المنصات ....لكن ليس كل مرة تسلم الجرة فعلينا ان لا نعتمد على اخطاء الاعداء وعلى الحكومة او السياسيين المتصدين اليوم بان لا يخطأوا بحق الشعب وان لا يبادلوا الاعداء الاخطاء وليعلموا ان ما ينال الشعب من حرمان ونقص بتقديم الخدمات واللامبالاة باوضاعهم السيئة بحيث اصبحنا نتقدم البلاد في نسب الفساد والدمار وتخريب البنى التحتية والتراجع في الاعمار والخدمات البلدية و.......فيجب ان لاتمر الامور سلامات هذه المرة ففي جانب من قتل فلا يمكن ان تسوف قضية الدماء والانفس البريئة وعلى من يريد ان يعود الى حظيرة البلاد والوطن والشعب والعقل والمنطق يجب ان لايملي الشروط وان كان لابد فيجب ان يراعى الجميع جميع الشعب وجميع المحافظات وكافة الشرائح ومختلف المكونات فلا وجود (لاصحاب الدماء الزرقاء ) في العراق ...وعلى الحكومة ونحن في اعقاب انتخابات مجالس المحافظات وما افرزته من نتائج وتغيير في الخارطة السياسية للحكومات المحلية بان تختلف اختلاف جذري عن السنوات الاربع الماضية وان يتعض الجميع من سيرة الحكومات السابقة وان يحذروا من ارادة الاصابع البنفسجية في انتخابات البرلمان القادمة ...ان ماتحقق وبكل بساطة جاء بسبب غباء اعدائنا ولاننسى صبر الشعب العراقي على المر والامر من المر فلا تضيعوا الفرصة ولتقطفوا ثمار الصبر ولتكرموا دماء الابرياء فانها عزيزة عند الله وهو وليها فاحذروا يد الله القوية ....

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك