علي الكاتب
ليس بمستغرب الأمور والسلوك في قارورة الدم المستباح وفق منهجية السلف الطالح أو جناها العسكري المسمى بجيش ألنصره أن تضع أزميل جهلهم في مقدسات الإسلام و سفر الجهاد و الأمجاد ,الأشياء والأوفياء والأجواء وما فيها, ارض صراع ومضامين ممناعة في طريق هواة الدم والرذيلة ,والتاريخ خير راوي ودليل لتلك الكائنات البشرية الهجينة بدءا من مؤسسها معاوية وانتهاءا بشراذم الجهاد والتكفير في سوريا وما يدور من حولها في بعض البلدان المجاورة .لست كاتب إسلامي أو داعية ديني ولكنني أتعامل مع تأريخ ومقدسات أمتي بخطوط فوق الحمراء ,وفي الوقت ذاته إن الأرشيف البشري لعظماء أي امة هو طريق ومنهج يختصر الزمن من خلال التجربة ,يكون بمقام البوصلة إلى العناوين الصحيحة التي من خلالها تهتدي الشعوب إلى جادة الرأي والرواية,وما حدث من انتهاك لحقوق لراهب أصحاب النبي حجر بن عدي رضوان الله عليه من هدم ونبش ما هو إلا لتغيب حقيقة عمرها أكثر من إلف وأربعمائة سنة ,وتمزيق للوثاق التي تدين وتفضح الامبريالية الأموية وحقيقة ما جرى في الشام ومكة والمدينة من مؤامرات واغتيالات لأصحاب الكلمة وإعلام المبدأ والقضية المحمدية التي رفضت أن يكون شعب محمد (ص) تحت الدعي معاوية وأبن الدعي يزيد ومن سار على ذلك الطريق المهلك,فالأمر ليس شباك مرمى أو قبة ساحت على الأرض ,ولكن اليوم أبنائهم جاءوا لإكمال ذلك المشوار الذي كتب في فجر الإسلام حتى لا تطلع الشمس على السارقين , وهم واهمين فلا يستطيعوا آن يمحوا ما قد حفر في صخور التأريخ وما استقر في مكنون الكتاب .كما أسلفت بدءا أنها الإلية والأسلوب الذي تعتمده قوى الجهل والتخلف في مجابهة القوى النيرة والنبيلة ,وهم أدوات وذوات قد استبدلت زعاماتهم بعد أن اخفق التأريخ في إن يحفظ قطرة ماء تغسل عار ما فعل إسلافهم ليضعوا رحالهم في مرجعية اليهود وتحت قياداتها الغربية ,وهو السيناريو الجديد الرامي إلى نقل الصراع من إسلامي قومي عربي يهودي إلى صراع داخلي مذهبي يضرب بتضاريس الدول الإسلامية والعربية ويجعلها قبائل وطوائف متناحرة حتى تكون إسرائيل في كهف الأمن ومن يهدد أمنها , وأن حقيقة ما يجري في دولة الأسد صراع غربي عربي ولكن بأدوات إسلامية منحرفة متطرفة ترمي إلى تقسيم الدول الإسلامية والعربية في أطار جيو سلفي , فضلا عن أن اغلب الأموال التي تغذي تلك الجماعات هي أموال قطرية سعودية تركية تستهلكها القوى الغربية على رأسها الولايات المتحدة لضرب الأهداف التي تهدد مصالحها وفي الوقت ذاته تؤمن لها امتداد ووجود فوق جغرافية الشرق الأوسط بشكل عام.حجر بن عدي مقدمة للدفع باتجاه محرقة طائفية يكون المنتصر الوحيد فيها أعداء الإسلام والعرب وربما سيكون السيناريو القادم مرقد السيدة زينب عليها السلام حتى يدخل الجمع الأكبر من المسلمين في خط الاقتتال والمواجهة .
https://telegram.me/buratha