كاظم هاشم
وضع امامنا المعصوم علي بن ابي طالب ايدينا على حقيقة غاية في الاهمية،وهي(التجربة) ولوازمها ومقتضياتها وفوائدها،وقد ثبت في محله:ان قول المعصوم المعتبر،تكون نتائجه كنتائج المسائل الرياضية اليقينية،فلو قال عليه السلام:ان دخول الحمام كل يوم يُضعف البدن..فان دخوله يوميا تكون نتيجته_وهي ضعف البدن_قطعية،كنتيجة،واحد وواحد_وهي اثنان_القطعية.والتجربة:هي الخبروية المترتبة على تكرار نتيجة واحدة على مقدمات واحدة متشابهة..كالاحراق بالنسبة لهذه الورقة وهذه الورقة وهذه الورقة...فليس من الكياسة الاتيان بورقة اخرى ووضعها وسط النار لنرى انها تحترق ام لا...وان لم تحترق_مرّة_،فلامر اخر خارج عن ماهية الورقة،وهو البلل الموجود فيها!!!وهو مايُعبر عنه ب(بوجود المانع)...وهي_اعني التجربة_رافد مهم من روافد المعرفة البشرية،لها بركات عديدة،منها،اختصار الجهود،والوقت،وتصحيح المسارات،وايقاف الخسائرقبل ان تقع...وغير ذلك،كما ان التجربة مرتبة من مراتب العلم يمكن للعقل البشري اشتثماره في تقليل مساحات جهله...وعلى التجربة كلام اخرطويل يرجع اليه من اراد التوسع اختصاصا...واذن،فان الامام علي المعصوم عليه السلام امام العلم والبلاغة،يدلنا على ان التجارب السابقة تؤدي الى(العلم) اللاحق في نفس مواردها،فيحصل عندنا منها علم جديد مستانف،وهي بركة من بركات وجودهم صلوات الله عليهم على الناس اجمعين...وكان على المسلمين قبل غيرهم وعلى الشيعة الاعزاء قبل غيرهم وعلى الاسلاميين منهم قبل غيرهم،الاستنارة بهذا القبس الالهي النبوي العلوي...وتحويله الى منهج عمل يحفظونه قبل ان يحفظوا مفاهيم السياسة المنافقة المتهرئة الصادرة من بشر يغمرهم النقص_بكل صنوفه_ من اسفلهم لاعلاهم...فلتكن(التجارب) منارا يهتدي به سياسيونا،ويضعونه نصب اعينهم..بدل الحمق الذي غرقوا فيه الى آذانهم نتيجة تكرار نفس المعالجات التي ثبت خطؤها وخطلها،لموارد متعددة متماثلة في كل تفاصيلها،الا في الزمان والمكان،وهما اجنبيان عن المورد ولاتاثير لهما في المقام،لانهما يردان على كل شيء ممكن...ان مايجري اليوم على ساحتنا العراقية عبارة عن دوران في نفس الحلقة...المالكي كاد ان يشعل حربا ضروس مع الاكراد فحشّد ونظّر واشاع وتصلّب...فدخلت البلاد في شلل مستعص...ثم استرخى ونفّذ مااراده الاكراد اولا_وزيادة_ايضا،...ثم في قضية مظاهرات الغربيين،فجاء ووصفها ب(الفقاعة) وراهن على الوقت...وحشد ايضا وبدات ابواقه تعزف وطبوله تدق وتسبّح بحمد شجاعته وبسالته و(مختاريته)...ثم(ارتعب) فهدأ...فارجع لهم عشرات الالاف من اوغاد البعث،واطلق لهم سراح الاف الارهابيين،و(ضمن) لفدائيي الهالك صدام(حقوقهم) وباثر رجعي!!!!وفي قضية الحويجة:::انذر وازعد واربد..ثم امر بالهجوم...وماان بدان طلائع الضغط الاعلامي والميداني،حتى سارع لاحتساب القتلى الارهابيين شهداء(كرام) واطلق سراح المعتقلين،وضمن علاج جرحاهم خارج وداخل العراق..بل وجعل(لجنته) برئاسة ارهابي بعثي معروف...وشواهد اخرى تثبت ان الرجل بات معروفا ولنا فيه تجارب متعددة...وعلينا وعلى السياسيين معرفة ذلك والاستفادة منه...وارجو ان لايصل كلامنا هذا ل(الغربيين) فيستفيدون منه!!!!!!!!وختاما:((في التجارب علم مُستَأنف)) وصلى الله على امير المؤمنين.
https://telegram.me/buratha