المقالات

نواب القائمة العرقية والتغريد خارج السرب

521 22:00:00 2013-05-04

بقلم/ ضياء المحسن

يبدو أن نواب القائمة العراقية مازالوا يغردون خارج السرب" كما يقول المثل" ففي كل يوم نسمع تصريحات للبعض منهم تخالف الواقع على الأرض، فأحد قادة القائمة يطالب الحكومة بالإستقالة ومجيء حكومة مؤقتة تشرف عى إنتخابات نزيهة " هل النزاهة تشمل العراق كله أم بعض المناطق! والبعض منهم يتوقع سقوط الحكومة" التي هو جزء منها" ولحد الأن لم تسقط لا الحكومة ولا رئيس وزرائها، فيما البعض يصرح بأنهم مهمشون؛ وحقيقة إستوقفتني الكلمة الأخيرة، ولم أعرف كيف أنهم مهمشون، وإذا كانوا فعلا مهمشين فلماذا سكتوا على هذا التهميش. وبحسبة بسيطة لهذه الكلمة وجدتها غير منطقية وتجافي الواقع العملي، فالإخوة السنة نسبتهم الى مجموع نفوس الشعب العراقي من شماله الى جنوبه تكاد لا تتجاوز 22%؛ ومع هذا فإننا نلاحظ أنهم يمسكون بما نسبته 40% من مجموع الوزارات العراقية، هذا عدا عن منصب رئيس مجلس النواب، والذي يعتبر أعلى سلطة تشريعية في البلد، ومنصب نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات. حديثي هذا يجيء وأنا أقرأ تصريحات للوزير الهارب رافع العيساوي والنائب أحمد العلواني في جريدة الشرق الأوسط، وكيف أن رئيس الوزراء يهمش الأخرين " خصوصا السنة" وأنه لن يكون شريكا في حكومة تريد سفك دماء أبناء شعبه " يقصد السنة" وأنا أسأل رافع العيساوي ومعه أحمد العلواني " أين كنتما عندما حرك المالكي قواته الى البصرة وميسان عام 2007 لطرد المليشيات في هذه المحافظتين، أو ليس هؤلاء من أبناء شعبكم؛ أم أن هؤلاء ليس من السنة، فلندع أحدهم يقتل الأخر، وها قد دارت عليكم الدائرة وأكتويتم بالنار التي كنت تنظرون إليها من قبل ولم تدينوا من أشعلهاأما قولك أن تختار مرشح شيعي لمنصب رئيس الوزراء، فيبدو أنك تستهين بالقيادات الشيعية الموجودة في البلد، والدليل أنك نحاول أن تنصب نفسك وصيا عليهم، فهذا قول مدعاة للسخرية والإستهجان في آن واحد، أما النائب أحمد العلواني فهو يصرح لنفس الجريدة (( بأن مشروع تشكيل إقليم الأنبار هو مشروعي وكنت قد جمعت قبل عامين تواقيع لتنفيذه وقد إنتقدني البعض، لكن أهالي الأنبار من علماء دين وشيوخ عشائر وسياسيين يقرون اليوم بأهميته نتيجة ممارسة حكومة المالكي بتهميشنا وحرماننا من الوظائف العامة والإخلال بالتوازن الوطني وعدم تخصيص الميزانية كما يقرها الدستور)) الى هنا إنتهى كلام السيد العلواني. وأنا بودي أن اقول للسيد العلواني أليس رئيس مجلس النواب من قائمتكم، ومن ثم فإن إقرار الموازنة والتي دائما ما تتأخر الى الربع الأول من كل سنة هو من مسؤليتك أنت كنائب ومسؤولية رئيس مجلس النواب، وعليه فإن كلامك مردود عليك فلا أتصور أن في أبناء الشعب العراقي من ينطلي عليه هذا الكلام الأجوف، أما تبجحك بأن صاحب فكرة إقليم الأنبار فها هم شيوخ وسياسيوا الأنبار الشرفاء يقفون بوجه من تسول له نفسه حتى لو يفكر أن يحلم بإنشاء إقليم الأنبار، وكما يقول أمير الدليم (( إننا لانرضى أن يقوم مثل هكذا إقليم حتى لو إضطررنا الى التضحية بأنفسنا وأبنائنا)).

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيـــد مغير
2013-05-05
كل حزب أو مجموعة تهتم به القنوات الأجرامية العفلقية كقناة الشرقية وبغداد والرافدين والقنوات العربية كالعربية والجزيرة وتعرض نيموناتهم على شاشاتها أصبح منبوذا ً في المجتمع العراقي . وهم عبارة عن عبيد للمقبور الجبان الأرعن صديم , فالحزب الأجرامي والعراقية وجبهة التنافق سابقا ً قد ظهرت جيفتهم وازكمت الأنوف , والمد لله عرف الشعب من هم ومن يمولهم ولأي سبب دخلوا الى العملية السياسية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك