بقلم/ ضياء المحسن
يبدو أن نواب القائمة العراقية مازالوا يغردون خارج السرب" كما يقول المثل" ففي كل يوم نسمع تصريحات للبعض منهم تخالف الواقع على الأرض، فأحد قادة القائمة يطالب الحكومة بالإستقالة ومجيء حكومة مؤقتة تشرف عى إنتخابات نزيهة " هل النزاهة تشمل العراق كله أم بعض المناطق! والبعض منهم يتوقع سقوط الحكومة" التي هو جزء منها" ولحد الأن لم تسقط لا الحكومة ولا رئيس وزرائها، فيما البعض يصرح بأنهم مهمشون؛ وحقيقة إستوقفتني الكلمة الأخيرة، ولم أعرف كيف أنهم مهمشون، وإذا كانوا فعلا مهمشين فلماذا سكتوا على هذا التهميش. وبحسبة بسيطة لهذه الكلمة وجدتها غير منطقية وتجافي الواقع العملي، فالإخوة السنة نسبتهم الى مجموع نفوس الشعب العراقي من شماله الى جنوبه تكاد لا تتجاوز 22%؛ ومع هذا فإننا نلاحظ أنهم يمسكون بما نسبته 40% من مجموع الوزارات العراقية، هذا عدا عن منصب رئيس مجلس النواب، والذي يعتبر أعلى سلطة تشريعية في البلد، ومنصب نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات. حديثي هذا يجيء وأنا أقرأ تصريحات للوزير الهارب رافع العيساوي والنائب أحمد العلواني في جريدة الشرق الأوسط، وكيف أن رئيس الوزراء يهمش الأخرين " خصوصا السنة" وأنه لن يكون شريكا في حكومة تريد سفك دماء أبناء شعبه " يقصد السنة" وأنا أسأل رافع العيساوي ومعه أحمد العلواني " أين كنتما عندما حرك المالكي قواته الى البصرة وميسان عام 2007 لطرد المليشيات في هذه المحافظتين، أو ليس هؤلاء من أبناء شعبكم؛ أم أن هؤلاء ليس من السنة، فلندع أحدهم يقتل الأخر، وها قد دارت عليكم الدائرة وأكتويتم بالنار التي كنت تنظرون إليها من قبل ولم تدينوا من أشعلهاأما قولك أن تختار مرشح شيعي لمنصب رئيس الوزراء، فيبدو أنك تستهين بالقيادات الشيعية الموجودة في البلد، والدليل أنك نحاول أن تنصب نفسك وصيا عليهم، فهذا قول مدعاة للسخرية والإستهجان في آن واحد، أما النائب أحمد العلواني فهو يصرح لنفس الجريدة (( بأن مشروع تشكيل إقليم الأنبار هو مشروعي وكنت قد جمعت قبل عامين تواقيع لتنفيذه وقد إنتقدني البعض، لكن أهالي الأنبار من علماء دين وشيوخ عشائر وسياسيين يقرون اليوم بأهميته نتيجة ممارسة حكومة المالكي بتهميشنا وحرماننا من الوظائف العامة والإخلال بالتوازن الوطني وعدم تخصيص الميزانية كما يقرها الدستور)) الى هنا إنتهى كلام السيد العلواني. وأنا بودي أن اقول للسيد العلواني أليس رئيس مجلس النواب من قائمتكم، ومن ثم فإن إقرار الموازنة والتي دائما ما تتأخر الى الربع الأول من كل سنة هو من مسؤليتك أنت كنائب ومسؤولية رئيس مجلس النواب، وعليه فإن كلامك مردود عليك فلا أتصور أن في أبناء الشعب العراقي من ينطلي عليه هذا الكلام الأجوف، أما تبجحك بأن صاحب فكرة إقليم الأنبار فها هم شيوخ وسياسيوا الأنبار الشرفاء يقفون بوجه من تسول له نفسه حتى لو يفكر أن يحلم بإنشاء إقليم الأنبار، وكما يقول أمير الدليم (( إننا لانرضى أن يقوم مثل هكذا إقليم حتى لو إضطررنا الى التضحية بأنفسنا وأبنائنا)).
https://telegram.me/buratha