في جريمة جديدة تضاف الى سجل الجرائم البشعة لاتباع المقبور الوهابي ابن تيمية اقدم مجموعة من الاشرار والمجرمين على اغتيال قبر العابد الصالح حجر بن عدي الكندي الكوفي المعروف بحجر الخير ونبش قبره واخراج جثته الشريفة ودفنها في مكان مجهول في حادثة نادرة وجريمة يندى لها جبين الشرفاء واصحاب الغيرة والنخوة وهذه الجريمة هي امتداد لتاريخ الحقد الاموي والعباسي في نبش قبور اهل البيت وتغيير معالمهم والتي بدأت بنبش قبر الامام الحسين عليه السلام وامتدت الى تفجير مرقد الامامين العسكريين في سامراء ولتصل اليوم الى مرج عذراء قرب دمشق الجريحة لتغتال من قالوا فيه" هو من خيار الصحابة، رئيس، قائد، شجاع، أبيّ النفس، عابد، زاهد، مستجاب الدعوة، عارف بالله تعالى، مسلّم لأمره، مطيع له، مجاهر بالحق، مقاوم للظلم، لا يبالي بالموت في سبيل ذلك".
وجريمة نبش القبور جريمة شرعية واخلاقية وانسانية تحاسب عليها القوانين الالهية والوضعية وقد نهى عنا الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم والائمة والمعصومين عليهم السلام واجمعت عليها كلمة المسلمين وهي كونها جريمة وهتك لحرمة الميت فانها سبب مباشر للاحتقان الطائفي الذي يغلف العلاقة المتازمة بين المذاهب الاسلامية بسبب فتاوى التكفير التي تطلقها مجموعة من الجهال والمتخلفين ممن ينتمون الى المدرسة الوهابية الماسونية.
ونبش قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم" سيُقتل بعذراء أُناس يغضب الله لهم وأهل السماء" لن تكون هي الجريمة الاخيرة طالما استمر الفكر الوهابي بتكفير المسلمين وطالما وجد اناس منزوعي العقل والفكر لا يعرفون غير الحقد والكراهية والسب وتكفير الاخر وستستمر هذه الحملة طالما بقي العريفي والقرضاوي والربيعي واتباع الفكر السلفي المتخلف وطالما بقي الازهر وال سعود يقودون الناس في ليالي الظلام والتصحر الفكري كما تقاد البهائم الى مكان علفها. واستمرار مثل هذه الأفعال المحزنة والمنافية للشرع والعقل والمنطق سيؤدي الى ردات فعل معاكسة ستحرق الاخضر واليابس اذا لم يتم وقفهم عند حدهم لان هؤلاء الأوباش سوف لن يتوقفوا عند هذا الحد وسيتطاولون على مقدسات اخرى تمثل خطا احمر لا يمكن السكوت عنها لذا فان على جميع المنظمات الدولية والحقوقية والجهات القضائية ومنظمات المجتمع المدني والمرجعيات الدينية السنية ان تتنبه لخطورة مثل هذه الأفعال وان تتدخل بسرعة وتوقف مثل هذه الاعمال الإجرامية.
ان نبش قبر الموالي الشهيد حجر لم يحدث لولا صلته وقربه وموالاته لعلي بن ابي طالب عليه السلام وجريمة اعدامه من جديد لن تمحي ذكر حجر بل ستزيد من قدره وكرامته عند الله وعند اهل السماوات والارض ولن تغير حقيقة وقوفه بوجه الباطل الاموي وسياسة الفاجر اللعين ابن اللعين على لسان رسول رب العالمين معاوية بن ابي سفيان وستكشف للعالم خسة مذهب بن تيمية الذي لا يتورع عن ارتكاب كل موبقة وهتك كل ستر. ورحم الله الشاعر الذي اجاد بتخليد الشهيد الصحابي حجر بن عدي عندما خلده بهذه الابيات الرائعة والتي تحكي بطولة ومظلومية حجر وتظهر خسة ونذالة قاتليه:
ماذا أقول بحُجر بعد تضحية
نفسي الفداء بحُجر وهو مقتول حبّ الإمام علي كان منهله
قد ذاب في حبّه والسيف مسلول هذا الولاء وإلّا كان مهزلة
أو لا ادعاء لكذب وهو معسول ما أنت يا حُجر إلّا رمز تضحية
في كلّ جيل له حمد وتهليل
كنت الشهيد وفي التاريخ مفخرة
وذكر خصمك في التاريخ مرذول.
5/5/13505
https://telegram.me/buratha