الشيخ حسن الراشد
لم اجد عنوانا اكثر ملائما لوصف العدوان الاسرائيلي الوهابي على سوريا يوم البارحة اكثر من عنوان " الشيعة واسرائيل والوهابية واسرائبل حيث هناك تزاوج واضح بين اسرائيل التلمودية والوهابية التكفيرية حيث ان من تابع فيلم الذي نشرته ما يدعون انهم من المعارضة السورية حول قصف الطائرات الاسرائيلية لريف دمشق وجبل قاسيون وتكبيرات المصور يكشف بوضوح ان المصورين وهم بلاشك من اتباع الثورة الوهابية التلمودية كانوا على علم تام بموعد القصف ومكانه وقد او عزت لهم الاستخبارات الاسرائيلية بتصوير المشهد لنشره على مواقع التواصل الاجتماعي من اجل عدة اهداف ينظر الى من الجانب الاسرئيلي كنوع من الانجازات الاستراتيجية تحمل في طياتها اهداف واضحة وهي كالتالي:اولا: رسائل موجهة الى الجمهورية الاسلامية مفادها ان لدي اسراىيل قوة تدميرية هائلة يمكن ان تلحق الضرر الكبير بايران اذا ما استمرت الاخيرة في برنامجها النووي ودعمها للنظام السوري .
ثانيا: التحضير العملي لسيناريو الهجوم على ايران وليس هناك ساحة اكثر للقيام بتجربة هذا السيناريو من الساحة السورية ومشهد جبل قاسيون الذي تم تصويره باتقان من قبل المكبر الوهابي التلمودي الذي صور الهجوم وهو بكل غباء يهتف الله اكبر في فضيحة مدوية سوف نتطرق اليها لاحقا .
ثالثا: ان القصف الاسرائيلي له هدف اخر وهو اعادة المعنويات للعصابات الارهابية الوهابية وجيشهم الكر الذي يحمل اسما فقط للتعمية والتقية فيما هو ليس الا جيش وهابي سلفي تلمودي لا علاقة لسنة سورية وغيرهم به والمغرر بهم من السنة سوف يكتشف بعد هذا القصف والعدوان كم انهم كانوا مغفلين ومخدوعين وانهم ليسو الا حطب لمحرقة الوهابية التلمودية .
ثالثا : ان الاسرائيل تحاول ان توحي بانها تقوم بدور الطرف الذي يقوم بدور المنفذ لخطة فرض الحظر الجوي على سورية وقد اوصلوا الرسالة في هذا الصدد عبر التلموديين الوهابيين على الارض من خلال اطلاق صاروخين على الطائرة المدنية الروسية دون ان يصيباها كتحذير !
هنا لابد من وقفة عند كل نقطة من النقاط التى ذكرت حيث ان القراءة الاسرئيلية لمثل هذا العدوان والعمل الجنوني الغبي هي قراءة ليست فقط خاطئة بل فيها من التهور ما يكفي لتحقيق بل والتعجيل من مأزق اسرائيل وتعميقه واستحضار واقعي لسيناريوا ازالة اسرائيل من الوجود .المراقبون لا يرون ان اسرائيل قد وفقت في تحقيق اهداف القصف بل يرى الكثيرون ان اسرائيل ليس فقط احرجت البعض من عملائها وورطت اتباع الثورة التلمودية والوهابية في مواقف بائسة وانما اعطت لقوى المعادية لها مبررا للقيام بهجوم مضاد والعمل على ازالتها من الوجود والاندفاع بقوة في سورية وبغطاء شرعي وقانوني وتآييد من العالم العربي والسني تحديدا الذي سوف يكتشف ان العرب وانظمتهم وحكامهم واعلامهم قد خدعوه واخذوه باتجاه الكارثة والمصير المجهول .اسرائيل لن تستطيع فرض اي حظر جوي على الاجواء السورية لان في ذلك اعلان للحرب على مجموعة دول حيث يكفي ان تسقط طائرة مدنية ايرانية كي تعلن ايران الحرب عليها ويبدآ العد العكسي للكابوس الذي ينتظر الاسرائيليين والمتمثل في فكرة ازالة الكيان العبري من الوجود حتى وان تدخلت امريكا لان في هذا التدخل تسريع اكثر لمسئلة انهاء الدولة اليهودية .
حقيقة الامر ان الاسرائيليين اثبتوا ومن خلفهم الامريكان انهم اغبياء لا يجيدون القراءة السياسية كما يدعي لهم بعض الكتاب والسياسيين حيث ان هذا العدوان لن يغير اي شيئ من ليس فقط من قواعد اللعبة وانما من التغيير الحاصل في الميدان العسكري وتراجع وانكسار العصابات الوهابية التلمودية وسوف يكون العكس حيث سوف يغير الكثير من القناعات لدي اهل السنة والعالم السني بان ثوراتهم قد سرقت وان من يدعون انهم ثوار سنة ووهابيين يسوقونهم نحو الدمار والكارثة وضياع وان الثورة الوهابية قد جعلت من السنة مجموعة من العملاء وهشاشة في الفكر خاصة بعد الدعوة الصريحة لشيخ التلموديين القرضاوي امريكا والغرب للتدخل في سورية وشكره للدعم الامريكي وتقديمه ضمانات بعدم مهاجمة اسرائيل حيث قال بصريح العبارة (( من اين لكم هذا الكلام بان المعارضة السورية بعد اسقاط النظام سوف تهاجم اسرائيل))!!
اما الفضيحة الكبرى فكانت لما يسمى بالمعارضة السورية والتي ليست الا مجموعة من المرتزقة حيث اثبتت انها عميلة وانها تنسق مع الاسرائيليين في تدمير سورية وقد كانت على علم بالقصف الاسرائيلي واوعز اليها ان يتم تصوير العدوان وتقديمه لاعلام بدلا ان تقوم اسرائيل بذلك ْ هذه الفضيحة بلا شك سوف تجعل الكثير ممن خدعوا بتلك الثورة الوهابية التلمودية ان يعيدوا حساباتهم ويتراجعوا عن دعمها ويتخذوا مواقف جديدة تتغير على ضوئها القناعات السياسية وحتى القكرية .والغريب ان يقوم بعض من العرب واعلامهم بتصديق اكاذيب اسرائيل وعملائهم حول ان القصف كان يستهدف صواريخ فجر 110 الايرانية التي كانت مرسلة الى حزب الله فيما ان الكل يعلم وحتى باعتراف الاسرائيليين انفسم بان حزب الله قد تضاعف بعد 2006 قدراته الصاروخية لعشرة اضعاف ثم ان الحزب في مثل هذه الظروف وحتى ايران لن يغامرا كما تشتهيه اسرائيل فهما اذكى من هذا الغباء الاسرائيلي والوهابي .
اما الشيعة فان هذه التغييرات والحوادث سوف تقوي اكثر من شوكتهم وتجعلهم الطليعة مع اخوانهم الجدد من السنة في العالم العربي بعد ان غيروا قناعاتهم السياسية والفكرية في اعادة الكرامة للامة وتخليصها من دنس الوهابية والفكر الوهابي التلمودي .
https://telegram.me/buratha