بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
امريكا بلد يسعى للسيطرة على المعمورة بكل السبل المتاحة السلاح النووي والذري , وبالاقتصاد فهي تملك شركات عملاقة , وبالسياسة فهي كالاخطوبط لها اذرع في كل مكان , ولها امور سرية بشعة لو كشفت للعالم لتوضح للكل اننا امام كيان شيطاني خبيث وكما سماها الامام الخميني ( الشيطان الاكبر ) فالانطباق تام بين امريكا والسلوك الشيطاني .
كتاب ( تحول امريكا ) يعتبر من اهم الكتب التي تكشف حقيقة امريكا البشعة , واهم ما يميز الكتاب ان مؤلفه من صميم المؤسسة الامريكية وهي ضابطة الاستخبارات كاتي اوبراين وزوجها العميل السابق في المخابرات الامريكية مارك فيليبس, حيث يشرحا في الكتاب مدى خطورة ما تقوم به الاجهزة السرية الامريكية بحق المواطنين االامريكين وغيرهم ! ومنها برنامج ( MK- ULTRA ) للتحكم بالعقول والذي تجري المخابرات الامريكية بسرية تامة تتضمن تجارب لازالة الشخصية الحقيقية للفرد عن طريق معالجة كهربائية خاصة ومن ثم خلق وبرمجة شخصيات متفرقة وموزعة الى اقسام مختلفة في العقل وهذا يجعل الفرد الخاضع للعملية مهووسا بافكار معينة يتم تحديدها وبرمجتها مسبقا .
فيقومون بخطف مواطنين او المكر بهم لكي يستدرجوهم لاجراء التجارب عليهم ! وكان احدى الضحايا هي الكاتبة نفسها( كاتي اوبراين ) , فالبرنامج يصنع مجرم يطيع الفكرة التي تزرع في راسه ويجد الحاح غريب من دماغه للتنفيذ مع فقدانه لكل شخصيته السابقة لذا علينا الان لا نتعجب عندما نسمع ان بامريكا مجرم متسلسل يقتل ويمثل بجثث الضحايا , او شخص يقتل اربعة عشر طالب ابتدائية , او قيام البعض بعمليات اغتصاب جماعية لاطفال بالروضة ! هذه الامور تحدث في امريكا لاحدث منعطف سياسي يستفيد منه النظام , فامريكا كنظام يدعي المدافعة عن حقوق الانسان , لكنه يمارس ابشع الجرائم بحق ابناء الولايات الامريكية نفسها وبحق الشعوب الاخرى من خلال تدخلها بشتى الطرق بدول العالم . بالاضافة الى نشر هذه التقنية بيد من يواليها لكي تعم الاعمال الشيطانية في اكثر من بقعة . لذا كان اول طرف فكرت به امريكا لتعطيه تقنية السيطرة على العقول هي القاعدة والجماعات الارهابية الوهابية !برنامج يصنع شخص مهووس ينفذ الذبح والانتحار والتفجير بدم بارد !
وهذه هي الطريقة التي تتبعها الجماعات الارهابية في عملية برمجة الانتحاريين مما يدلل على عمق الارتباط بين امريكا والجماعات الارهابية , فامريكا اوصلت هذه التكنلوجيا الخطيرة مع تدريب خاص للجماعات الارهابية الوهابية . وهي تدعي في العلن محاربة الارهاب وما غزو افغانستان والعراق الا تحت هذه الذريعة , والباطن هي من تدعم الجماعات الارهابية الخطيرة .
كنت اتسائل في السابق كيف يمكن لانسان ان ياتي بسيارة ويفجرها بجانب مدرسة اطفال ( كما حدث في بغداد الجديدة قبل فترة ) , لكن الان ادركت كيف يمسخون البشر ببرنامج يحول الفرد الى الة للتدمير .
https://telegram.me/buratha