المقالات

كسوف شمس العراق في الأول من شهر رجب!... بقلم /جبار التميمي

1111 17:54:00 2013-05-06

كسوف يعتري شمس العراق في الأول من شهر رجب!... بقلم /جبار التميمي

قال تعالى

{وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}

 كان السيد محمد باقر الحكيم "رض" مختلفا في زمانه ومكانه وعلمه عن باقي أقرانه لذلك حاول أن يلقي بظلال ماتعلمه في مدرسة أهل البيت عليهم السلام على واقع الحياة المرير ،على الرغم من قلة الناصر وبطش الحاكم ،لكنه التحف بفيض عزيمة استمدها من جده علي بن أبي طالب عليه السلام وفدائية وتضحية أبيه الحسين عليه أفضل الصلاة والسلام فقاد نهضة علمية وثورية ستبقى الأجيال لازمان عدة ذاكرة لها،مقرنة له بالعرفان والجميل عما صنعه وأهداه للمدرسة الإسلامية وقد وضع الأسس والخطط الكفيلة لبناء المنظومة الإسلامية بمعناها السامي ،والذي يعيد مجد الأمة لسابق عهدها الذي أرساه نبينا محمد "صلى الله عليه واله وسلم"وبنوه عليهم السلام عندما نتأمل في السيرة الذاتية للعظماء والمشاهير نشعر أننا أمام سلسلة متصلة من الدرر واللآلئ تضع عقداً فريداً تتجمل به الأمم والشعوب وتتفاوض فيما بينها كلٍ يتباهى بمن أخرج من علماء وعظماء ومشاهير كما أننا نشعر عندما نسبر غور حياة هؤلاء العظماء بأننا أمام نموذج واحد من العطاء والجهد والنجاح والإبداع وإن اختلفت الأزمنة والأمكنة التي جرت فيها قصة نجاح هذا أو ذاك من الناجحين فالنجاح يتكرر بتكرار إيمان الفرد بقدراته وإخلاصه في عمله وحرصه على بناء ذاته والاختلاف عن الآخرين وإتباعه نموذجا وعندما نتوقف للحظات لتأمل سير العظماء لنتعرف على ما قدموه للعالم نجد أن القائمة تزخر بعدد هائل من النوابغ والعلماء الذين بزغ نورهم ليضيء لنا ظلمات الجهل والتخلف والفشل ، فقد ساهمت هذه العقول في إبداع الأفكار التي غيرت وجه العالم وأحالت الظلام ضياءاً والعسر يسراً

أن حياة العظماء، وسيرهم سجل خالد على مرّ الأزمان، ونبع فيّاض ينهل منه أبناء الوطن الدروس والعبر، وصفحات مضيئة بالكفاح الجاد، والعمل الدؤوب، مُضمّخة بطيب الذكريات، وعبق التاريخ، ودوحة تتقيأ ظلالها الأجيال الصاعدة، ترنو بنواظرها إلى جلائل أعمال االجيل الطاهر، تستمد منها القوة والعزيمة والإصرار، وتقتدي بسننهم في المكرمات والعطاء، وشهيد المحراب الشهيد السعيد السيد محمد باقر الحكيم (رض)أحد هؤلاء العظماء الذين تركوا آثار بصماتهم على صفحات التاريخ بجهادهم في بناء الوطن، ونضالهم في إسعاد المواطن

حمل شهيد المحراب(رض)هموم بلده وشعبه، وأمته بنفس رضية، وعزيمة قوية، وإرادة تنحني لها الصعاب والأخطار، لم يهمّه تعب البدن من أجل الوطن، ولم تصرفه مشاق الطريق الوعر عن نبل الغاية، ولم تمنعه صعابها عن شرف المقصد وبلوغه، كما لم تغره مباهج الحياة أطايبها عن تحقيق الأهداف السامية التي نذر نفسه لها.وإذا كان سر عظمة الإنسان في أعماله الخالدات لا في أقواله فشهيد المحراب أيّد الأقوال بالأفعال، بل إن أعماله سبقت أقواله .نعم الكبير يبقى كبيرا العظماء الوفاء في شرايينهم هكذا خلقوا . وشهيد المحراب هو إنسان كريم يظل في وجدان ذاكرة التاريخ التي تحفظ ذكرى العظماء . نعم أن المخلصين يبقون في الذاكرة، والتاريخ يستشهد دوماً بأعمال الرجال ويستنطق سيرهم على مر الأزمان سلام عليك سيدي يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا ولاحرمنا الله شفاعتك...

31/5/13506

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك