المقالات

الوهابية فيروس العصر يجب التخلص منه

492 08:25:00 2013-05-06

خضير العواد

ترتعب الإنسانية من كلمة فيروس لأنها تمثل الدمار والموت وتهديم كل ما يعمل الإنسان على بناءه أبتداءاً من الأسرة وحتى الأوطان مروراً بالمجتمع ، وأغلب الفيروسات التي أكتشفت أخطارها محدودة بالرغم من شهرتها وخطورتها كألإيدز، لأن الإنسان يمكن أن يحمي نفسه منها أو قد يكتشف لها المضاد الذي يحدد أنتشرها ومن ثم القضاء عليها ، ولكن الفيروس الذي يرتبط بالعقيدة والغطاء الشرعي هوالأكثر خطورةً وتهديماً للمجتمع لأن مكافحته تصبح أكثر صعوبة خصوصاً إذا تلقى الدعم المادي والمعنوي كما هو الحال بالوهابية ، هذا الفيروس الذي هدم كل شيء بالمجتمع ولم يبقي حلقة إلا ودمرها وهتكها ، فلم يسلم من هذا الفيروس أي شيء في هذه المعمورة ، فقد بدأ بالأسرة عندما دمر وشوهة أقدس علاقة في هذا الكون والتي يحترمها كل كائن على سطح هذه الأرض من إنسان وحيوان وحتى الكائنات المجهرية ألا وهي علاقة الأب مع أبناءه عندما حرم جلوس الأب مع أبنته ووضع عليها علامات الإستفهام والتجريح والشبهات ، وأنا لأقدم أي دليل على قدسية هذه العلاقة من الكتاب أو السنة لأنها أطهر وأنبل علاقة يعرفها ذوي العقول وغير العقول وإنها مولودة مع الكائنات الحية بالفطرة فهل يوجد أب لا يحب أبنته أو العكس صحيح ، فإذا حطمنا هذه العلاقة المقدسة في الأسرة فهل بقية عندنا أسرة تهيء لنا مجتمعاً صالح ؟؟؟؟؟ ، فلم يترك هذا الفيروس الاسرة بل لاحقة الأب والأم والأخ والأخت والأبن والبنت الى وظائفهم وعملهم وعرض عليهم الزنا الحقيقي والمشرعن عندما طرح فكرة إرضاع الكبير لكي يمّكن المرأة أن تختلي بالرجل ، فإذا كان هذا الفيروس قد حرم إظهار أي شيء من المرأة إلا عيونها وجعلها تلبس البرقع فكيف يجعلها تخرج ما حرم الله للرجل الأجنبي ، فإذا أخرجت المرأة ما حرم الله فهل يبقى بعد ذلك حجاب أو ستر فكل شيء قد مزق وظهرت عورات النساء فماذا ستكون العلاقة بعد ذلك في المجتمع بعد هذه الفتوى فهل يبقى فرد في المجتمع لا يمارس الحرام وهل سيكون هكذا مجتمعاً صالحاً وهو يرتكب هكذا محرمات ؟؟؟؟؟ ، وفي المقابل يحرم هذا الفيروس خلوة الرجل بالشاب الوسيم بل يصل به الامر أن يحرم خروج الشاب الوسيم الى الشارع من دون قناع لأنه سوف يغري الرجال أو النساء وفي نفس الوقت يطلب من النساء أن يكن إمات لكي يمكن لهن الخروج بدون حجاب ، لم يكتفي هذا الفيروس الوهابي بالحجاب بل أراد أن ينتهك شرف هذه الأمة من خلال طرح فكرة جهاد المناكحة وخلط ماء الرجال من خلال إمكانية المرأة المجاهدة أن تنام مع عدة رجال تتابعاً وبذلك سوف نخلق مجتمعاً يدعى جميعه بأبن أبيه (أولاد زنا) وطبعاً الغاية بغض الإمام علي (ع) لأن لا يبغضه إلا أبن حيض أو أبن زنا ، وعندما يجرح المقاتل في ساحات الجهاد يمكن له أن يستمر في الجهاد من خلال مساعدة أخوته المجاهدين وأعظم مساعدة عندما يقدم نفسه (اللواطة) لهم لكي يسعدهم ويفرحهم فيكونوا أقوياء على الجهاد ، ومن قبل هذا التدمير للأسرة ومن ثم المجتمع فقد ركّز هذا الفيروس على تكفير كل من يخالفه بالعقيدة والأفكار وبذلك فقد أصبح جميع بني المعمورة كفار يجب قتلهم والتخلص منهم ، وأما ما يجري اليوم في سوريا أو العراق او باكستان فهذا مجرد أمثلة صغيرة على خطورة هذا الفيروس اللعين وليس الأمر يخص الشيعة فقط ولكن الظرف اليوم يريد ذلك ، ولكن فكرهم وعقائدهم تكفر الجميع والجميع مستهدف وفي كل مكان وبأبشع طرق القتل ومن الصعب الحمية منها ، فكيف تكون الحمية إذا كان الإنتحاري يفجر نفسه في الطائرة أو مواقف السيارات أو الأسواق أو المساجد أو الحسينيات أو الدوائر الحكومية وغيرها من الأماكن العامة التي يجتمع فيها الناس ، يدمر هذا الفيروس كل شيء يرتبط بحضارة الإنسان وتراثه ولا يعنيه الجهد البشري بل يكره أي جهد فيه الإبداع والإجتهاد فيحاول تدميره والقضاء عليه وما يجري في سوريا من تدمير للتراث الإنساني إلا أكبر مثال ، ويحاول هذا الفيروس إعادة كل الجرائم التي لم يرتكبها بيده فيقوم بأرتكابها وما تدمير ضريح الصحابي الجليل حجر بن عدي الكندي ونبش قبره وإخراج جثته إلا تكراراً للجريمة التي قام بها معاوية لهذا الصحابي الجليل مع رفاقه وقد أجمعت الأمة بسنتها وشيعتها على زهد وعبادة وورع هذا الصحابي الجليل ، فهل يوجد فيروس في العالم دمر الأسرة وحطم المجتمع وشرَّع الزنا واللواط وحجَّب الرجال وخلع حجاب المرأة وكفر البشر وقتل الناس بأبشع الطرق أكثر خطورة من فيروس الوهابية ، وهل يوجد في الدنيا ديناً إن كان وضعياً أم سماوياً يحلل كل هذه المفاسد ويرغب في القتل والدمار ويزرع البغض والحقد ما بين الناس كما يفعله هذا الفيروس اللعين ، لهذا فالضحية جميع البشر وليس هناك إستثناء ولكن الظرف له أهميته في أختيار الضحية أما المستهدف الحقيقي فهو الجميع ، لهذا فعلى الجميع أن يتصدوا لهذا الفيروس الذي أقلق الجميع وشوهة الأخلاق الإنسانية والعلاقات المقدسة ما بين بني البشر وأنتهك الحرمات وأفسد الطيبات وحلل الحرام وحرم الحلال وزرع الموت في كل الطرقات وأن يتحد جميع من يريد الخير والصلاح في هذه المعمورة للتخلص من هذا الفيروس الخطر والبشع الذي أسمه الوهابية .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك