المقالات

متناقضان ؟نفط عراقي بتفضيل للاردن وسياحة شيعية محاصرة

481 08:09:00 2013-05-06

عزيز الحافظ

شيء غريب ان تقرأ احيانا من هذا الكمّ المليوني من الأخبار مايستوقفك كإنسان وكمثقف وحتى كجاهل بالمواقف التي تعرف أضدادها عند المحك... الغرابة يستوقفك خبر يصبح بنجومية ميسي الكروية في مباراة مقالية واحدة ولاتعلم هل دفعتك الاقدار لان تقرأ مالايسرّك؟ او دفعك السرور لتلتقط مالاتستطيع تفسيره؟ كان هناك في العراق مؤتمرا إسلاميا.. حضرته بعض الدول العربية الشقيقة من باب المشتركات المليونية الجوفاء..الدم واللغة والتاريخ والجغرافية والرياضيات والهندسة النووية... والمصير المشترك وربما حب ريال مدريد وبرشلونة لم لا؟ كانت بصراحة كلمة وزير الاوقاف الاردني الذي لم احرص على معرفة إسمه.. مؤثرة من جانبها الواقعي لكل مستمع بحيث تداول بعض أصدقائي المثقفين وأساتذة ومفكرين كلماته في مواقع الفيس بووك واعطوها أبعادا كثيرة دليل نقاء تفسيرهم لنواياه في كلمته.وكان للوزير نشاطا دينيا بزيارات لمراقد إسلامية يشتهر بها العراق معروفة للقاصي والداني محل تقديس وإحترام عند كل إنسان عاش على تربة الوطن من كل دين ومذهب عدا ماعكّر المسيرة التقديسية، تفجير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء الذي تبرأ منه آهالي سامراء الكرام الأصلاء قبل كل العراقيين.وإذا بالوزير الاردني يتعرض لحملة قاسية في بلده لانه زار المراقد دون تمييز!نعم يوجد فكر تكفيري ولكن هناك عقل تفكيري أيضا فدور العبادة أثريا موجودة في العراق لكل الاديان والطوائف لها إعتبار عند كل مواطن. بل هناك حزبا اردنيا إسلاميا؟أعتبر زيارة الوزير إنها اتجاه نحو التطبيع مع الطائفة الشيعية!!! ونقد قاسي لترحيب الوزير بتفعيل السياحة الدينية الشيعية إلى ضريح الصحابي الجليل جعفر بن أبي طالب وهو إبن عم الرسول محمد ص والمدفون في الاردن. أصدر الوزير بيانا تفصيليا يدافع عن نفسه في وقت وجدت التعليقات تقطر دما من غرابتها الحقدية على طائفة عراقية هي الحاكمة بالاغلبية في العراق وتعطيكم النفط بإسعار تفضيلية ومفتوحة حتى لخضرواتكم بغزو أسواقنا دون تنافس مع المنتوج المحلي!هل هذا ليس موقفا يستحق التروي قليلا منكم؟ الاغرب! الفقرة السادسة من بيان الوزير الاردني أنقله نصا((في إطار هذه الزيارة طلب الجانب العراقي من الأردن تسهيل استقبال السائحين من الأخوة العراقيين في الأردن، حيث بين لهم الوزير أن الأردن يرحب بأشقائه جميعاً و بكل ضيوفه، و أنه يسرنا استقبال أخوتنا العراقيين الذين يرغبون بالسياحة الدينية بزيارة مسجد سيدنا جعفر رض في الكرك، ولكن بشرط الالتزام بالضوابط الشرعية، فلا لطم ولا طواف بالقبر، ولا تمسّح، و مع احترام الخصوصية الدينية والثقافية للمجتمع الأردني بعدم الدعوة إلى مذاهب غير أهل السنة، وهو ما تفهمه الإخوة في الجانب العراقي))اي تعليق استطيع ان اصف به هذه السياحة المقننة المشروطة جدا جدا؟ لماذا لايمنعون أيضا التامل والتحديق في القبور؟ ومن سيقبل من العراقيين بهذه الشروط؟ ومن سيكون مبشّرا بالمذهب الشيعي في الاردن ليكون الشرط بهذه القساوة الوصفية؟ ثم لماذا تفتحون سياحة بهذه الشروط وتتمنون وصول أفواجا عراقية تقبل بها؟ من ينسى فضل بلدنا عليه لايجب ان تكبلوا زيارته لكم بإغلال وقيود ترسمها اوهامكم بينما قلوبكم مقفله عن الترحيب بهم؟ كل غرابة سنجدها كل يوم في واقعنا العربي.عزيز الحافظ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك