ابو ذر السماوي
لم تغب تجربة الاربع سنوات الماضية عن انضار ابناء المحافظات طوال مرحلة ما قبل الانتخابات او اثناء التصويت او بعدها أي خلال انتظار النتائج ثم اعلانها... تلك السنوات التي اصبحت المحافظات اشبه بضيع وممتلكات خاصة للكتل الفائزة وباتت قراراتها تصدر من المركز من غير اخذ اعتبار للمحافظة ولا هموم ابنائها لا مشاكلهم ولاخياراتهم وحاجاتهم حتى ان المحافظين باتوا يعينون حسب المزاج ولا نريد ان نعدد اسماء المحافظين ولاكيفية تعيينهم ولا ادائهم فالواقع شهد بذلك طوال الفترة الماضية بحيث انها لو قرنت بما سبقها لوجدناها لاتصمد امام الشخصيات التي اوكلت لهم المحافظات من خلال حضورهم مع المواطن والانجازات على الرغم ان كل الظروف كانت مغايره وتحسب لفترة المركزية وتعيينات المجاملات ومحافظين الصدفة الا ان الفارق كان واضحا نعم هنالك استثناءات وشواذ لايقاس عليها ....ربما كان السب طريقة الانتخابات الماضية او قانون الانتخابات لكن السبب الابرز هو في التحالفات بين الفائزين واصطفافهم باصطفافات شخصية وفئوية بعيدة عن مصالح المحافظات اليوم ينتظر المواطن ان تختلف الطريقة وتختلف التوجهات بعد ان تبدلت خارطة مجالس المحافظات وان كانت من نفس الكتل لكن بصعود بعض الوجوه الجديدة وتراجع بعض القوائم او الاحزاب بما يشبه العقوبة من قبل المواطن في المحافظات فلا بد اذا ان تكون تحالفات اليوم نابعة من هموم المواطن من واقع المحافظات وان لاتعود تلك الاساليب والسياسات والطرق والتوجهات بحيث تترك المحافظة وابنائها وينشغل في امور الحزب او الكتلة او ما يتطلبه التحالف فيجامل على حساب المحافظة ويسكت على حساب ابنائها ولا يتحرك ولا يعارض المركز خشية ان يقال وان يخسر المنصب لانه هبة من المركز ..نعم ربما تبشر المرحلة القادمة بخير خاصة مع صعود لافت لقائمة البرنامج (كتلة المواطن )ومن كانت بعيدة عن الحكومات المحلية او لم تشترك في الحكومة المركزية والازمات في البلاد نعم كتلة المواطن وبشعارها (محافظتي اولا) قد اشرت على السبب في تراجع المحافظات ويبدو ان المواطن اعطاها الثقة في تحيق اماله فما الذي تحتاجه هذه الكتلة للوصول الى تحقيق برنامجها ....اولا ان تتحالف عل اساس تحقيق البرنامج وتنفيذه ولوبقوائم كثيرة والا فلن يكون هنالك قيمة للفوز او للصعود ماداموا بعيدا عن المناصب التنفيذية في المحافظات ...ثانيا ان تكون التحالفات القادمة تحالفات خدمة أي ان تكون الحكومة المحلية حكومة خدمة وتنفيذ وانجاز بغض النظر عن اطرافها والابتعاد عن التحالفات السياسية ...ثالثا ان تعطي فرصة او اولوية لمعالجة الاخطاء السابقة والنظر الى مستقبل المحافظات واخذ الصلاحيات الكاملة بغض النظر عن راي المركز فالمهم هو مصلحة المحافظة وابناء تلك المحافظة .....رابعا على كتلة المواطن ان تنتبه وتستفيد من التجارب السابقة و ان لايعيدوا عليها الطريقة السابقة باقصائها من خلال التحالفات الكبيرة وان يبقون للصلوات (على محمد وال محمد) كما عبر عنه محافظ سابق في الجلسة الافتتاحية لاحد مجالس المحافظات المنتهية ولايته فعليهم ان يبادروا هم في التحالف وان يكونوا بقدر المسؤولية والخيار والثقة التي منحت لهم وان يدافعوا عن اصوات الناس وان يدخلوا في حكومات الخدمة وان يغيروا واقع المحافظات ..نعم سمعنا بعض الكلام في المحافظات عن وجود نية لتكرار السيناريو السابق وهذا ان دل فان الكتل التي قادت الفترة الماضية لم تتعض من سوء الاداء ومن سنوات الحرمان والسبات والفشل الذي اورثوه للمحافظات ...كما نرجو ان تكون اخبار التحالفات من قبل كتلة المواطن في البصرة وبغداد حقيقية لما فيها من بعد نظر ومن نظرة مستقبلية ومن سير في الطريق الصحيح كما ان الخطوات التي قام بها سماحة السيد عمار الحكيم في وضع البرامج لكل محافظة كفيلة بان تجعل من الحكومات المحلية ورشات عمل يضاف الى ذلك ما قام به من كتابة جميع مرشحي كتلة المواطن استقالاتهم الغير مشروطة مما يجعل منهم مشاريع عمل وزخر للمحافظات خاصة وانهم مراقبين من جهة عليا اضافة الى رقابة الشعب فالجميع سيفكر الف مرة قبل ان يبتعد عن الطريق او السير في خلاف ما يتمناه المواطن والبرامج التي اعلنت له وان حدث فانه سيكون بعيد عن شرف خدمة المواطن وتحقيق امانيه لانه مستقيل وسيكون عبرة لغيره من الاعضاء بلا مجاملة ولا محاباة....كلمة اخيرة الى الفائزين من كتلة المواطن كونوا اوفياء للناس وبيضوا وجه السيد عمار الحكيم ولا تختبئوا ورائه بل ساعدوه وبادروا في تحقيق مشروعة لاتختبئوا وراء عمامة الحكيم كما اختبأ الاخرين وراء الصور كونوا اصحاب قرار واعملوا ما يريده ابناء محافظاتكم وقاتلوا لاجل تحقيق طموحاتهم واخذ حقوقهم .........
https://telegram.me/buratha