علي الكاتب
دائما مايبدأ التغير بالانقضاض على اصل المعطل القائم في طريق الاستمرارية لديناميكية الستراتيجيات التي يحملها اي مشروع تغيري او تصحيحي او غيرها من المسميات الأخرى التي ترافق دائما اي جديد في فكرة أو توالد في نهج ونظرية ,ولكن يجب العمل والتركيز في جعل ضحايا التغير يخضعون لقاموس اخلاقي مهني يدرج فيه معايير وحدود تشريعية تضمن للمرتقب والواقع تحت سقف التغير, بيئة نفسية قبل ان تتصل وتصل الى البيئات الاخرى التى تنتقل خلالها لاكمال دورة الحركةفي جوانبها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ,وأن لاتكون خارطة الأتي الغاء لتضاريس الماضي وألا سيمسي ما حدث من احداث في اعراب الوقت المحترق الذي يسحق في تفاعلاته الكثير من منبهات أو مؤشرات الانبعاث الجديد وحتما سيكون الانسان حطب المفاعل الذي سيقرأ الورقة من الأسفل. عندما وطأت السرفة التغيرية في ارض المتغير العراقي قبل عشر سنوات ,وهي وبالاتفاق ارض عصية على قبول غياث الازالة وابعد مايكون عن وعيها الجمعي بموت النظام, والقائد الأوحد قد ابتلعته مطامير الحفر ولكن ثبات الاشياء تنفيها ثبوتها وبالتالي كنا نقرأ مسار التاريخ بحروف بوليسية, اطبقت على نافذة التأمل وأخيرا أتت الرياح بمايشتهي سجناء الكلمة والتعبير غير أنها كانت أعصار في وجه الأخرين الذين لم يستطعيوا من قرأءة أن الحلم بات حقيقة,لتضع رحى التغير قطبها بنظام أخر يختلف في المضمون والتعامل والتفكير ولكنه قرء في منطق عمامتين فأما ان تكون جزءا من اصطفاف مذهبي سني وأما ان تصبح في جلباب عباءة شيعية والكل متهمون بكابل التغذية الاقليمية اللوجستية والاجنداتية ,ومن البديهيةا ان تنحسر امواج التغير في تلك الاعرابات ,فالديمقراطيةولدت بلا جذور ,والنظام انبعث من تأريخ تهميشي في منافي المهجر ,مع الاندفاع نحو تناول الجرع الديمقراطية في بلد معطل اكثر من ثلاثين عاما , دون استشارة سياسية او برنامج مسبق يعتمد في توضيح وشرح ماهية الجرعة ونوعها,لتكون احد اكبر ضحايهاومهمشات اللعبة السياسية في عدم القدرة على انتاج وبلورة هوية وطنية تستوعب تنوع واطياف المجتمع العراقي ,والديمقراطية تحتاج في ابجدايات مفهومها الى مهد اجتماعي قادر على الاستعياب للمفردة, وتقع مهام تلك العملية في حوض المؤسسة او الدولة بجميع تفرعاتها من جهاز سلطوي ,ومنظمات مجتمع مدني ,فضلا عن المواطن الذي يدخل جزء في تكوين وانتاج البيئة الوطنية لثقافة التعدد العرقي والديني .تلك الاشكاليات التحقت مع جملة من الاسباب الأخرى في البيت العراقي من تعثر حكومي في الاداء ,والبدوية في جر المفهوم المدني اليها ,وأرشيف الماضي من حكم دكتاتوري ديماغوجي يستغل مشاعر ومخاوف الأخرين والنزعة القومية لديهم في تدشين وخرسنة الكرسي بكونكريت الاشاعة والدعاية ,,ليحسب بعدها على رصيد مذهب معين ويترك مذهب اخر في مفاعل الاحتراق الفكري والانساني, يضاف لها الانتقال من حكم معارضة الى حكم سلطة وتضادية المناهج في الايدلوجية (الاسلامية واليسارية والليبراليةو العلمانية ) رغم ان تلك المذاهب في الاصل منقسمة ومتقسمة مابين يمين ويسار في محتوائها ايضا, كل ذلك دفع باتجاه تداخل مساحات التأثير السياسي في حركة دولاب المشروع الفتي العراقي للدول المجاورة والاقليمية والارادات الدولية, مع مساحات صنع القرار في اوعية القوى السياسية العراقية,مع النسبية والتباين في قوة التأثيرفي طرف دون طرف أخر.ما اريد ان اصل به وأشير له, هي التداعيات والأزمات المتسرطنة في الجسد السياسي العراقي التي تعتلي سطح المشهد اليوم ,تلك المنفلتات من الاحداث ما هي الا انعكاسا لتلك المقدمات التي ذكرته في متن الموضوع ,تقسيم العراق واسقاط الحكم وغيرها من رباعية المطالب للمتظاهرين في غربية العراق,ودخول السلف الطالح في توجيها,اضافة الى صراع كرستان مع المركز وتضارب بعض القوى السياسية فيما بينها والتي تنحدر من توجه ومذهب واحد, او كما يسمى التنافر والتضاد داخل الرحم,وغيرها من الحالات الأخرى.الاخفاق ليس عيبا بل حركة طبيعية في مسار التجربة ولكن ان يتكرر ذلك فهو علة واعراض تنذر بتدني فكري واداري ,مع ان المعالجة لازالت تحظى في بصيص أمل ولكنها افضل من ان لاتأتي,ولكن لابد من تكتب بقلم الوطن لا بمداد طائفي ,نحن امام ازمة ظاهرها سياسيا وباطنها وعي مجتمعي ولايمكن قفز الحواجز الابتلائية الطائفية والسياسية من دون رشاقة وطنية.
https://telegram.me/buratha