المقالات

مع خبراء الازمات !!...بقلم: وسام الجابري

408 18:07:00 2013-05-07

 

مع انطلاق مباراة الازمة الحكومية والتي طرفها الاخر معلوم غير مجهول , ومع سماع صافرة البداية المميتة لحرب الاربعة اعوام , والتي من المؤمل ان تنتهي قبل نهاية اعمارنا , وبعد عمرٌ غير قصير للازمة التي اوشكت ان تقود البلاد لانهيار , وعودة مستعجلة لمناوشات طائفية تقّطع حينها الطرق والاحياء فيكون معها حضراً ذاتيا لتجوال الشيعي في مناطق السنة واخر لتجوال السني في المناطق الشيعية , خوفاً من قطع الاعناق قبل الارزاق .

ومع كثرة مستشاري الحروب وصناع الموت القريبين من دولة الرئيس , تحولت النصائح الى منفاخ بالونات تعطي عاملا مساعدا لاندفاع القائد العام للقوات المسلحة باقتحام المناطق الاكثر سخونة من غيرها علها تساهم بمزيد من ضحايا الصراعات والنزاعات التي لا تغني العراق من جوع ولا تسمنه ,

ولعل اول ما يتبادر الى الاذهان مشهد العاطفة الطاغية على مخيلة جميع العراقيين بما فيهم المعتصمين في الغرب والمضطهدين في الجنوب والمساكين وسط العراق , سيما وان مشهد القتل وهو اكثر مشاهد العاطفة ذرفا للدموع بدأ يطفو على شاشات الفضائيات سواء كانت ممنوعة من البث بأمر حكومي او مأمورة بالبث بأمرها ,

العزف على وتر الحرب الطائفية والتقسيم المذهبي بات غاية لمن يريد ان يتشبث بالكرسي ونغمة مشتهاة لتجار الحروب ,

الحقيقة في الصراع انه يكمن في عبرتين اولهما عدم رغبة من كان في الحكم بترك منصبه والعبرة الاخرى رفض الحاكم الجديد التنازل عن عرشه , وبالنتيجة فان العبرة في الصراع هو هذا الكرسي الذي بدا حجمه اكبر من رؤوس الجنود وهي تقطع واكبر من قطع ارزاق الذين يعتاشون على قوت يومهم , وهي على ما يبدو سوف لن تشهد النهاية الا بإبادة احد المتصارعين على ماء الحياة ,

ازمة سياسية مغلفة بدعاية مزوقة عنوانها المحافظة على الطائفة من الطائفيين لا اعتقد ان في نهايتها سنرى اي نور لنفق زادت ظلمته بفعل المتمسكين بخيوط الولاية الثالثة لان الجميع بدأ يفقد الثقة بالجميع وهو ما اسس للمشكلة وما زاد في بلة طينها.

الحل يكمن في العودة الى واحدة من اثنين اما الدستور او الدستور .

10/5/1307

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك