المقالات

الزهراء وميلادها النور.. توقفوا انها دعوة للوحدة !!

387 20:19:00 2013-05-07

سعيد البدري

ونحن نحتفي بيوم عظيم من ايام الله فلابد لنا ان نقف عند صاحبه الذي خلد التاريخ سيرته ومنهجه حتى لو ادعى مدع ضال ان اتباعه قلائل وهو ادعاء فارغ لايرقى لمناقشته سيما وان صاحب هذه الذكرى بوزن ومكانة بنت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فاطمة عليها السلام والتي كرمها رب العزة لاسباب عدة ولبيان منزلة هذه المرأة العظيمة فلابد ان نقف عندها ونفهم بعمق لماذا هي المنطلق وكيف يمكن ان نستفيد من سيرتها ونهجها الخالد في يوم مولدها لاسباب عدة لايمكن الا ان نناقشها ونضع عبرها تصورا عن هذه الشخصية العظيمة فلقد اتفقت الاراء وكان الاجماع الاسلامي على عظيم منزلتها وحب النبي صلى الله عليه واله لها ليس بوصفها بنتا له فحسب بل الامر يتعدى النسبيات وصلة القربى وان كان ذلك لايقلل من محبتها لها كأب وسياتي بيان السبب الحقيقي الواقعي لهذا التعظيم النبوي لشخصها الكريم اما السبب الثاني المهم هو محوريتها في الحياة الاسلامية وما بينته من حقائق بعد التحاق النبي بالرفيق الاعلى والذي كان له الاثر البارز في تبني فريق من المسلمين للنهج الحق الذي حفظ للاسلام بريقه وهو ما جعلها تتعرض لهجمة شرسة لايمكن الا ان تكون بهذه المظلومية التي شكلت بدورها اساسا لفضح المبطلين والمتحزبين بالضد من رغبة السماء وهذا ثابت ولاريب فيه وان انكر الفريق المضاد للزهراء عليها السلام ذلك ولجا لشرعنة فساده وافساده بكل الطرق كأنكار حوداث ووقائع تاريخية تؤكد عمق المظلومية التي اسهمت في ان تتجه الامة بالاتجاه العاكس ويصمد فريق قليل العدد والعدة قوي بايمانه وحجته ليكون النواة الاولى المؤيدة للحق الالهي واهله , في هذا الموعد واليوم الذي يمكننا ان نقف عنده وسط التزاحمات واشتداد الهجمة على مؤيدي هذا النهج وبروز تحديات يثيرها تكفيريون بلا ريب من قبيل ان لم تقبل بي فانت ضدي وان قلت فيها شيئا خلافا لما اتصور واعتقد او ذكرت حجم ظلامتها فأنت تكفرني وتستهزء بعقيدتي ووو, و كثيرة هي الاسئلة والاشكالات المبتدعة وهذا ليس تجنيا بقدر ما هو نمط تفكير ساد لقرون في سلوك واذهان اولئك ولا اقصد ان اسيء هنا لعقيدة شخص بعينه او اظلم من لايتبنون هذا النهج المرتبط اساسا بالحكام والمتسلطين ومن سايرهم من علماء السوء الذين يزيفون الحقائق فباعوا اخرتهم بدنيا غيرهم ليعبئوا الناس بالاتجاه المتفق مع هذه المصالح ودوامها وهو امر عانينا منه طوال قرون وحقب واعوام طويلة ولا اقصد هنا ايضا ان انكىء جراح احد او اثير حفيظة طرف بسباب وشتم لكنها الحقائق وهي تعرض نفسها جلية بعد ان حجبت عن العامة وقيل ان ما يكتبه علماء مدرستكم لايستند الى دليل واقعي وهو امر نستطيع تجاوزه ايضا لانه بات واضح المعالم ومن يروجونه هم الاكثر خسرانا والاقل تاثيرا في عصرنا الحالي من علماء الضلال والاضلال لاغير لذلك هم يلجأون لحرب دفاع مستميت من اجل ان تصمد الباقية الباقية من اصنامهم بتشويه النموذج واستهداف بعض الممارسات شكلا دون ايضاح المضمون ولأعود لاصل الموضوع فاني اتحدث عن يوم مولد الزهراء بتطبيقاته التي تهمنا اكثر من غيرنا فيوم مولدها المبارك لاشك انه يوم عظيم وهو مناسبة كريمة وهو امر لابد ان نقف عنده لنحتفي بالمراة القدوة , المراة الشامخة , ,كونها القدوة للانسان كل الإنسان , في كل ادواره فقد مثلت الإنسان المتكامل الإنسان الكامل المتوجه لله اذن محورنا هو الانسان دون التعرض للون او مدرسة فهي سيدة نساء العالمين وهي ليست ملكا لطرف وان كانت كذلك في تفريقها بين من يتبنون الحق وهي معه وبين من يسيرون على خلافه وهي ضده وان اعتقد اخرون غير ذلك فلانهم يمنحون الصفات والالقاب والامتيازات للشخصية الرسالية ضمن مساحة تتلائم مع مصالحهم ويسلبونه هذه الصفات وما يرتبط بها من تكريم ان تقاطعت مع هذه المصالح ونمط تفكيرهم القبلي الانتهازي ولنا امثلة كثيرة في ذلك الضال الذي يرتجز بعد استشهاد الامام الحسين عليه السلام طالبا الجائزة من اميره الوغداملأ ركابي فضة او ذهبالقد قتلت السيد المحجباقتلت خير الناس اما وأبا

فهم يعطونه اللقب المتميز وارفع مكانة بينهم بعنوانه النسبي و هوانتسابه لامير المؤمنين وامه الزهراء عليها السلام طمعا في جائزة دنيئة بينما يخاطبه اميرهم الذليل (يا ابن فاطمة ) !! وهو شرف ما دونه شرف لكنه ومن معه يقولونها لقصد اخر هو ارضاء حاكمهم واشباعا لنزواتهم في الحكم والحلم بالسلطة والمال .. اذن نحن امام نهج مصلحي انتهازي يفعل كل شيء ويبرر لنفسه فعل أي شيء في سبيل الوصول والبقاء في السلطة متفقا في ذلك مع المقولة الشهيرة (كل شيء من اجل البقاء ) وهو نهج جر على الامة الويلات بينما نهج الزهراء عليها السلام والمرتبطين بها (اسالم ما سلمت امور المسلمين ) وها نحن اليوم نعيش التحدي ذاته فمن يريدون اثارة الفتنة باستهداف التاريخ المشرف وضرب ثوابت العقيدة والاستهانة بالدماء والحرمات حتى وصل الامر الى ان تقوم جماعة ضالة شاذة بنبش قبر صحابي جليل كريم ك( حجر ابن عدي ) رضوان الله عليه وهو صحابي جليل نكن له الاحترام ونحيطه بالتقديس لمواقفه الراسخة في الدفاع عن الاسلام ومن يوالونه حقا وصدقا ففي الوقت ذاته ونحن نعيش هذا التحدي قلنا صبرا فلعل الامور تنكشف ويفتضح اهل الخسة والنذالة ويعودون الى رشدهم لكنهم مع ذلك يبررون فيقتلون ويسلبون بل ويجمعون المال ويجيشون الجيوش بوجهنا طمعا في العودة الى معادلة الظلم ويستهترون بكل شيء وبشكل علني يريدون (اسوار بغداد ) بعد ان يسقطوا دمشق ومع ذهاب احلامهم ادراج الرياح ها هم يعودون ليقولوا من جديد انتم من اعتديتم والحق ان دماءنا تسيل انهارا فهل سينتهي مسلسل اراقة الدماء والى متى سنستمر بالصبر ونسالم من يظنون بنا السوء ؟؟!! فهل يرضي ذلك اخواننا ومن نقول بانهم انفسنا ونظن بهم الظن الحسن في ان يتخلصوا من كيد هولاء وقد جربوا في فترات سابقة اذاهم وتجرعوا كأس القتل والدمار من جراء ممارساتهم المبتدعة نعم ان اخواننا ممن يرون في هذا البلد بتنوعه ووحدته قوة لهم ومنعة ويعتقدون انهم ونحن وبيننا فرقة من امثال هولاء ضعفاء وهم يعلمون ان الضعف والجفوة التي يريدون لها ان تتحول الى عداء مستحكم سببها نهج التطرف والتشدد والمروجين والداعمين له في الداخل والخارج ومذاهبهم شتى لكن اهدافهم واحدة هي اسقاط خيارات الوحدة والتلاقي والتحابب من يد الشعب لاغير فهل يعتقدون ان نهج الزهراء عليها السلام مدعاة للوحدة ام الفرقة وان كانت سيدة نساء العالمين بنت حبيب رب العالمين المصطفى صلى الله عليه واله وسلم هي نفسها تلك السيدة العظيمة الطاهرة المطهرة نفسها عند الفريقين فلماذا لايطرد ويلعن من يريد لمن يعتقدون بذلك مجتمعين ان يتفرقوا وتذهب ريحهم ليكونوا صيدا سهلا بيد الشياطين وقوى الظلام انها مناسبة للتوحد ليس في مساحتها الزمانية بل على طول الخط وان كان البعض يرى اننا بمثل هذا الخطاب نحلم ونريد الاتجار بعواطف الاخرين مع ذلك فان من يسمون ذلك اتجارا فلهم ان يقولوا ذلك لان تجارتنا مع الله وابناء شعبنا هي اعظم تجارة فبفهم احدنا الاخر والاقتراب منه ومحاورته والوقوف عند نقاط الالتقاء ومساحات الاشتراك بيننا يتحقق الهدف الاسمى وهو وحدتنا مع احتفاظ كل طرف بخصوصياته واحترامها من قبل الطرف الاخر وبهذا نبني بلدا ونوحد شعبا اما بغيره فلا, سيما وان لنا تأريخا مشتركا في التعايش والتصاهر والتعاون ولن تثني عزيمتنا محاولات بائسة للنيل من ذلك كله, شريطة ان نعقد العزم على ان نكون موحدين لا اكثر .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صوت الحق
2013-05-08
اقول للأخ العزيز كاتب المقال الأساذ البدري , أن الأمر مفروغ منه منذ رزية الخميس والله يا أخي كلنا نغلي شوقا الى الوحدة لأن الله سبحانه وتعالى أمرنا بها ولأن خلافها يذهب ريحنا ويضعف قوتنا ويطمع بنا الأعداء وهذا ماحصل فالمودة والحب من طرف واحد لا يجدي نفعا وكيف تقنع بشرا ترسخت في أذهانهيم معلومات خاطئة أملاها عليهم الحكام الطاغات ومعاونيهم من ائمة الكفر وشيوخ الظلالة ولقرون عديدة ألم تعلم ان الرسول الكريم ص خرج من هذه الدنيا وهو غضبان وقد أخبر باب حكمته أمير المؤمنين ع عما سيحدث من رده ؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك