المقالات

شهيد المحراب ..شمس غابت ومشروع لن يتوقف

517 22:21:00 2013-05-07

عباس المرياني

بعد ايام تتجد ذكرى فاجعة الاول من رجب يومها امتدت يد الغدر والارهاب الى قامة شامخة من قامات العراق لتدكدك الجبل مع السهل ولتحرق اهوار العراق بطيوره واسماكه ولتغير ملامح الزمن الى حزن ونواح لا تنطفأ نيران حزنه وألمه مهما تجددت السنين قبلها كان للامل باب لم يقفل بعد وللفرح عنوانا وللمستقبل الق لكن في لحظة واحدة تغير وجه الزمن وقتلت الفرحة والبسمة وانتشرت اجزاء ذلك الجبل والطود الشامخ بين السماء والارض لتعلن نهاية قصة وموت مستقبل وانتصار ظلام عندها عرفنا ان شهيد المحراب كان اكبر من احلامنا ورغباتنا ومستقبلنا لهذا ارادوا اغتياله والتخلص منه لانه بوجود شهيد المحراب سيكون للمستقبل طعم جميل وللتاريخ حكايات وصور وللحياة حلم وامل.كان مؤكدا ان عودة شهيد المحراب الى العراق سيكون لها اثر كبير في تغيير ملامح العراق ومستقبله وبدأت هذا الملامح كبيرة ومؤكدة عندما استقبل ابناء الشعب العراقي في محافظات الوسط والجنوب ومحافظات الفرات الوسط شهيد المحراب استقبالا منقطع النظير وحفت بموكبه العشائر والرجال والنساء ولم تفارقه فسجلت هذه الاحداث نقطة فاصلة بين عظمة هذا الرجل ودوره المنتظر لاعادة كل ما تم قتله في العراق من امل وفرح ومستقبل ووحدة وتلاحم.ولما تبين منهج شهيد المحراب وفكره ومشروعه في خطبه التي القاها بين احبته وابنائه في المحافظات التي زارها خلال رحلة عودته الى ارض الوطن بعد سقوط صنم بغداد عام 2003 والتي أشرت عظمة ما يحمل من مشروع وطني بعيد عن الطائفية والتقوقع والانتقام وما يختزنه من حلم وامل في مخيلته تعيد العراق الى الصدارة وتعيد نسج لحمته الوطنية التي مزقها البعث الكافر بحروبه وحكمه الطائفي وتحفظ كرامة شعبه وتنتصر لفقرائه ومساكينه وأرامله وأيتامه اعلنت قوى الظلام والتكفير حالة الطوارئ وقرروا ان يقتلوا حلم العراق لان بقاء شهيد المحراب وتنفيذ مشروعه الوطني سيقضي على احلامهم المريضة ويمنع عودتهم الى الابد وسيرسم خارطة جديدة من العلاقات الوطنية والمحلية والاقليمية والدولية وكل هذا لن يكون بصالحهم ولن يكون بصالح المخطط الدولي والاقليمي لاخضاع العراق وابقاءه ضعيفا متخلفا منكسرا وللاسف نجحوا في مشروعهم واسكتوا صوت الحق وصوت الفقراء والمستضعفين الذي لا زال يتردد بين الاسماع "اقبل اياديكم واحدا واحدا".قتلوا شهيد المحراب وفجعونا بقتله اي فجيعة وغيبوا شمس عيونه ووجه عنا لكن فكره ومشروعه لم ولن يتلاشى وسيستمر الدرب وسيكون محفوظا في قلوب وفكر رجال وطنوا انفسهم على ان يعاهدوا شهيد المحراب على الاستمرار بهذا الدرب لانه واجب وحق وهذا الفكر وهذا المشروع يتجدد في فكر ومنهج سماحة السيد عمار الحكيم كيف لا وهو ربيب شهيد المحرب وتلميذه ومعلمه ومن كان معلمه شهيد المحراب فلن يخيب وهذا ما اثبتته الوقائع والايام وما حصده تيار شهيد المحراب في اصوات ومحبة ابناء الشعب العراقي في انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة.لن تنطوي صفحة شهيد المحرب وستبقى خالدة لان خلودها مستمد من تضحياته ومن مشروعه الالهي وسيبقى اسما ومنهجا في سماء عظماء التاريخ والامة العربية والاسلامية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك