حسن الراشد
فاطمة بنت محمد نبي الاسلام وروحه التي بين جنبيه وام ابيها !فاطمة كانت موجودة فوجدت مجددا وكان لوجودها اثر في قلوب المؤمنين ولهذا فهي موجودة في كل مكان .. ولم تتواجد في مكانها ولا في مكان واحد اوحد بل ان وجودها يتخطى حفر القبر المنسي او المخفي ليستقر في الشرق وفي الغرب في الشمال وفي الجنوب .. في الارض وفي السماء وهذه ميزة اختصت بها فاطمة ابنة نبي الاسلام دون غيرها من النساء .. لماذا؟ وهل تعرفون لماذا ؟
التاريخ قد يشهد على ان فاطمة ضربت وكان لتلك الضربة صدى في ارجاء الزمان والمكان ، ضربة اعطت للمعتدين مشروعية الاعتداء على البيت النبوي وعلى كل من له صلة بهذا البيت لذلك وليومنا هذا لم يتم التعرف علر قبر فاطمة ولم يستطع احذ من البني البشر ان يشير باصبعه الى مكان قبرها ومن هنا ايضا يكمن السر في رفضها ان يعرف احدا قبرها كي تبقى حاضرة في كل القلوب اي قلوب المؤمنين والموالين وكي تبقى شاهدة على قبرها! دون غيرها نعم وعلي معها يكون شاهدا على مكانها وشهيدا في محرابها!
قبل ايام كانت ذكرى ولادتها وفي ذكراها نبش قبر حواري ابيها وبعلها ،حجر ابن عدي الكندي ،الذي غضبت السماء وملائكتها لمقتله .. علي اخفى قبر فاطمة وكان يعلم بان القوم لا يتورعون من نبش قبور الانبياء والصالحين فهم يبررون لانفسهم ذلك بالف حجة لذلك جهد القوم بعد رحيلها وبعد ان وارى بعلها عليه السلام جسدها الطاهر على ان يعرفوا اين تم دفنها ولكن ولان عليا كان قد قرأ نوايا القوم وافعالهم وهو الخبير بمكنون ذواتهم وتلمس خبثهم و شيطنتهم وفي كل مراحل تاريخ الاسلام منذ بزوغه وحتى يوم رحيل رسوله عليه افضل الصلاة والسلام والى يوم لحاق فاطمة بابيها فانه اخفى الجسد الطاهر كي تبقى فاطمة في القلوب وتكون حاضرة في كل مكان وزمان ..نعم في ذكرى ولادتها نبشوا قبر حواري ابيها وبعلها وسرقوا جثمان ذلك الحواري واعطوا لانفسهم حقا لم يعطي احدا من العالمين لنفسه وارتكبوا جريمة نكراء ذكرتنا بسر اخفاء قبر ابنة نبي الاسلام ورفضها ان يكون محجا ظاهرا وبارزا ليقين البيت النبوي ان لا رادع يمنع دون قيام القوم بنبش قبر بنت نبيهم رغم كل القدسية وكل الحرمة ورغم كل التوقعات في ان يخسف الارض بالمجرمين لان هؤلاء القوم شرعهم هو الجاهلية ودينهم هو الموروث الاموي الذي استحوذ على الاسلام حكما وتشريعا وتنفيذا وتجريده من اصله النبوي والحاقه بشخوص بني امية الذين اظهرو العداء لرسول الاسلام منذ انطلاقته ولم يتوانوا في دفنه ذكره واسمه ..ماذا يمكن ان نتوقع من قوم نبشوا قبر حجر ابن عدي الكندي وهم ينكرون حتى هويته ويعتدون على كرامته ويصفونه بوصفة لم يصف به حتى اليهود لخصومهم ؟؟ماذا يمكن ان ان نتوقع من هؤلاء وهم يبررون فعلتهم الشنيعة في نبش القبر بانه كان لـ(( المدعوا)) حجر وقد تحول الى مكان للشرك!! انظروا مدى وقاحتهم وحقدهم على صحابة رسول الله وتعديهم على حرماتهم لانهم رفضوا ان يحكمهم ابناء البغايا وتصدوا لحكمهم الجائر ..ومن هنا ايضا فتوقعوا لو ان المجرمين وهؤلاء المعتدين على قبور الاولياء والصالحين عرفوا اين يقع قبر فاطمة لنبشوه ولكن شاء الله ان تكون حكمته في ان يكون قبر فاطمة في قلوب المؤمين .
حسن الراشد
https://telegram.me/buratha