المقالات

مجد الشهادة ثوب لبسه شهيد المحراب

462 00:40:00 2013-05-08

علي سالم الساعدي

أمتدادآ لرثاء الأولياء والصالحين الذين حباهم الله بالشهادة, والذين تغمدت روحهم الجنة, وغطاهم تراب الوطن العزيز بأرضه الطاهرة . هذه الأرض التي احتضنت الأنبياء والرسل . على مر القرون والأعوام وفي جميع المحافظات العراقية, منذ نبي الله آدم عليه السلام والى يومنا هذا . فالعراق شاء ليكون موطنآ لمراقد الائمة عليهم السلام . أبتدائآ بمراقد الأنبياء ومارآ بالأئمة عليهم السلام . فالأوياء والصالحين والعلماء روحي لهم الفداء .وها نحن نمر بذكرى أستشهاد رجل بكل الرجال . فقدناه عزيزآ وقائدآ وخسرناه رمزآ للوطن والمواطن . لروحه الوطنية وايثاره, . ناهيك عن التأريخ الحافل بالمفاخر والبطولات . بالأضافة الى المدرسة التي يرجع اليها فقيدنا وشهيدنا وغالينا .وها نحن نمر بذكرى أستشهاد شهيد المحراب الذي جاء أمتدادآ لأمير المؤمنين علي عليه السلام . حين أستشهد في محرابه . وأمتدادآ للمختار الثقفي الذي لطالما نادى يا لثارات الحسين . وهو يحارب حتى استشهد على المحراب ايضآ . 1رجب الذي اصبح يومآ خالدآ في نفوس الشرفاء . وهم يقيمون الحفل التأبيني الخاص بهذا اليوم العظيم والشهر الكريم . رجب من الاشهر المباركة في السنة الذي طالما يكون فيه مناسك للصلاة والصوم الخاصة بهذا الشهر . .شهيد المحراب محمد باقر الحكيم بن زعيم الطائفة الشيعية السيد محسن الحكيم . الذي خلده تاريخ الأسلام ويعتبر مفخرة كبيرة لآال الحكيم والأسلام . رموزآ انارهم الله بنور الولاية والمعرفة ليكونوا اولياء الله في ارضه فما يميزهم عن الجميع الأسترسال الذي جعل احدهم يكمل الاخر نهجآ وعملآ . منذ السيد محسن الحكيم وفتواه تحريم قتال الأكراد لأن روابط الشراكة الوطنية لها الطابع الكبير في الأسلام والى يومنا هذا والعلاقات قائمة من اجل انجاح مشروع الدولة .فالسيد الحكيم ومنذ مقارعته النظام البائد . وما عاناه من تهجير وأقصاء . على مر عصور حكم الطاغي . استل الستار وجاء ليموت في ارضه ووطنه . جاء ليكون نصير الفقراء كجده امير المؤمنين عليه السلام .فكان لشهيد المحراب دورآ بارزآ في حقوق الأنسان و المستضعفين, وهو ايضآ من نادى بتقبيل ايادي المواطنين والعلماء . و ... الخ . . . لماذا ؟؟؟أليس من اجل ان يعي الجميع ثقافة المسامحة وتبادل الود . بلدلآ من الكراهية والحقد الدفين الذي يصيب الجميع اليوم .يوم الخميس المصادف واحد رجب ينتاب كل عراقي غيور شعورين متنافرين عن الآخر !!!الأول هو يوم حزن ٍ ونحيب على الشهيد محمد باقر الحكيم ونكون بأسمى معالم العزاء والأسى على هذا المصاب والفاجعة التي نحن نمر بذكراها .أما الثاني, هو يوم مفخرتآ وأعتزاز بالشهيد الراحل . لأن من رحل دون بصمة هو الخاسر الأكبر في الدنيا !!. لكن الحكيم رحل وهو تارك في نفوس الجميع روح المحبة والتأخي وجاعل بذرة الروح الوطنية والأنتماء عالية . ناهيك عن انه جعل تقبل الرأي الأخر وثقافة الحوار .بالأضافة الى ارجاع الحقوق الى المستضعفين والعمل على انجاح مشروع بناء الدولة العصرية العادلة . التي شعارها خدمة الوطن والمواطن موجودة لدى الموالين . فكلام قبل الختام, من يريد الرثاء للشهيد العراقي عليه الألتزام بما يحلوا للشهيد . وما تركه من اثر معطاء . كي يسعد بأتباعه ومواليه . ويكونوا مخلصين لكل ما ذكر سيدي يا شهيد المحراب فداك روحي ودمي . فدتك نفسي وجسدي . فداك كل شيء متعلقي . والسَّلامُ عَلَيهك يَومَ وُلِدَتَ وَيَومَ موتُكَ وَيَومَ يُبعَثُ حَيّاًوسنسير على دربكم ونهجكم ابد الأبدين .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك