المقالات

خير من السماء وانين في الأرض!!

457 10:14:00 2013-05-08

حسين الركابي

هطلت الإمطار في مناطق الوسط والجنوب في العراق، واستمرت إلى عدة أيام، اجتاحت عدة قرى ومدن وسببت إضرار في الثروة الزراعية، والحيوانية، وانهيار بعض البيوت على أهلها، وإخبار ان هناك عائلتين في واسط انهارت بيوتهم على رؤوسهم والتحقوا ببارئهم العلي القدير. ان نزول الإمطار هو خيرا من رب العالمين و قال تعالى { وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ {فالكثير من الساكنين البيوت المحصنة عد هذه الإمطار خير ورحمه للناس، بعد ان مرت على العراق عدة سنين عجاف باحتباس السماء، إما القرى والمدن التي بنيت من الصفيح ازدادت معاناتهم وأنينهم وفقدوا كل ما لديهم ان كان يملكون شي.ومن باب المفارقة قبل عدة أيام كان في جميع المحافظات ماراثون انتخابي، والمسؤولين الحكوميين يباتون ويصبحون في هذه المناطق المنكوبة بسبب الإمطار، وأعطوهم وعود كثيرة من اجل كسب أصواتهم وتحسين حالهم إلى أفضل حال، وكان قبل الانتخابات بأيام قلائل نفس المشهد في محافظة صلاح الدين، كان اقل بكثير مما جرى اليوم في مناطق الوسط والجنوب، وجدنا تفاعل على اعلى المستويات والكل يبدي المساعدة لإظهار نفسه ووطنيته إمام الناس. اليوم وبعد تفاقم أزمة السكن في العراق صار الكثير يشيد بيوت عشوائية في اغلب المدن العراقية، ان انتشار المساكن في الأراضي الزراعية وتجريف الآلاف من البساتين والمزارع المثمرة ذات الأراضي الخصبة نتيجة لرخص هذه الأراضي مقارنة بالأراضي السكنية، والحق كل الحق للمواطن الذي لا يكمن ان يشترى قطعة ا ارض التي تسمى( الطابو) هذا كله نتيجة عدم إللا مبالات من قبل الساسة الى مسألة السكن، التي صارت من احد المعجزات الأزلية، هناك في بعض المدن العراقية وخاصتا في بغداد مثل مدينة الصدر (مدينة الثورة سابقا) وزعت من قبل الزعيم العراقي عبد الكريم قاسم. كل عائله مئة وأربعون متر وبعد ازدياد العوائل انقسمت الى نصفين وصارت سبعين متر، وبعدها انشطرت الى نصفين وصار بيت السكن في تلك المناطق خمسة وثلاثون متر، وجميع سكنت هذه المناطق هم من الطبقة العشائرية ويمتازون بكثرة الأطفال (الخلفة ) والحكومة تتفرج دون ان تحرك ساكن، لا بل أوقفت توزيع الأراضي السكنية على الموظفين. تعتبر مسألة طبيعية تتوارث عبر الأجيال نتيجة للزيادة السكانية الحاصلة ونحن نزداد سنويا مليون نسمة تقريبا وأكثر، فلماذا لا توسع المدن بتخصيص أراضي سكنية؟ مما يقلل من زحف الناس على الأراضي الزراعية او السكن العشوائي، ونحن نسمع ولا نرى على ارض الواقع ان هناك ميزانية في بدء كل عام تسمى بالانفجارية لماذا لا تفجر جيوب المسؤولين كل هذه السنون؟ إذن يجب اعتماد المبادرات الوطنية التي أطلقت من الوطنين، بشان السكن وتشييد مدن بأسرع وقت للحد من السكن العشوائي، وضمن تخطيط مدروس حتى لا نواجه مره أخرى مثل هكذا أمور.!!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك