واثق الجابري
صورةعظيمة وجميلة تشدنا للأرتباط بأصحاب العلم والفضيلة والورع والتقوى , علاقة قائمة على معرفة الخصوصيات والمكنونات والقدرات والأرتباط بالوطن والتضحيات وتاريخ طويل من الأضطهاد والظلم والدفاع لتحقيق مشروع الدولة , الأنتماء لشهيد المحراب و عائلة ال الحكيم كونها قطب الرحى والسند الأقوى والمرجعية الدينية العالمية والمؤوسسة لمشروع الوطنية العراقية بعيداً عن العرقية والطائفية , علاقة قائمة على التقديس والتبجيل والاحترام المتبادلين , من قيادة ادركت هموم وشجون شعبها فكان الواجهة له وفي قمة المواجهة , احتضت الأحرار والثوار والأوفياء والأبرار, قيادة تفرست في استشراق المستقبل وجعلت من نفسها نذراً وصدراً متصدياً للجهاد والأباء والكرامة والنبل .التوأمة و الإخوة والأبوة والشعور بقيمة الانسان وتعبير عن دوخلنا وحقيقة ما تطمح له اقوالنا ليحققه نيابة عن أفعالنا , استقراء الواقع وعمق المشروع والمشروعية والرؤية الثاقبة , إنتماء لم يختزل بزمن أو لحظة أنية وموقف عابر , مجاهد طالما حمل الوطن بكل همومه تحرك صوته في قلوبنا , وحرك أصوات الشعوب بصوته الجوهري الصادح بكلمة الحق والتخطيط لما يسبق لأستدلاله على نقطة الشروع وتحديد الأهداف وقيمة الغاية , إنطلق من فكر الرسالة المحمدية وجده امير المؤمنين علي (ع) وتربى في بيت المرجعية ومدينة العلماء والمفكرين وقبلة الشهادة في المحراب والدفاع عن المحرومين والمظلومين والأيتام وإقامة اول دولة اسلامية للعدل والأنسانية , إنطلق من مدرسة الأمام محسن الحكيم في الجهاد والوطنية ووحدة العراق وتحقيق العدالة الأجتماعية والمساواة ونشر الفكر المستقيم في ربوع المعمورة , صوت اصغى له الحكام والمنظمات الدولية والشعوب وأوصل رسالة شعب يعيش القهر والأضطهاد في أشد فتراتامتلاكهم إمكانيات التعتيم الاعلامي والصمت الدولي للأبادة الجماعية وتكميم الأفواه , حمل الحكيم رسالة وطن مظلوم بين دقات قلبه وعاد بها للعراق كي يحقق حلم الصابرين ويضع الخطوط العريضة لتطبيق المشروع , أغاض به أعداء الانسانية والحرية والعدالة , وكشف النقاب عن درب عبد بالدماء والتضحيات الجسام , لم يترك الواجهة والمواجهة , ولم يتوقف الاشرار من أستهداف مشروع شعب كريم دفع الكثير للوصل لغاية الدولة القائمة على المؤوسسات , فكان هدف للتكفير والتعصب والفوضى وعدم المشروعية , عاد لجده امير المؤمنين وتكاملت الصورة في ذروة الحقد حينما جعل من جسده الطاهر متناثراً على تراب وطن وقرب ارض عاش العشق لها وحب الشهادة والسمو . أختلط بنا بوطننا بأرضنا بتاريخنا بقهرنا وعزنا وطموحنا , لم يفرقنا مجاهداً وروحاً وشهيدا, تمثل في شخصه وطن كامل بهمومه وشجونه ومشروعه لبناء الدولة فكان إنتمائنا لشهيد المحراب إنتماء لوطن , جعله الأشرار في مرمى لكل من يقف بطريق الانسانية , ورسم بجهاده وشهادة منار للأحرار والثوار والبناة للوطن .
https://telegram.me/buratha