المقالات

الأنتماء لشهيد المحراب إنتماء لوطن

485 09:08:00 2013-05-09

واثق الجابري

صورةعظيمة وجميلة تشدنا للأرتباط بأصحاب العلم والفضيلة والورع والتقوى , علاقة قائمة على معرفة الخصوصيات والمكنونات والقدرات والأرتباط بالوطن والتضحيات وتاريخ طويل من الأضطهاد والظلم والدفاع لتحقيق مشروع الدولة , الأنتماء لشهيد المحراب و عائلة ال الحكيم كونها قطب الرحى والسند الأقوى والمرجعية الدينية العالمية والمؤوسسة لمشروع الوطنية العراقية بعيداً عن العرقية والطائفية , علاقة قائمة على التقديس والتبجيل والاحترام المتبادلين , من قيادة ادركت هموم وشجون شعبها فكان الواجهة له وفي قمة المواجهة , احتضت الأحرار والثوار والأوفياء والأبرار, قيادة تفرست في استشراق المستقبل وجعلت من نفسها نذراً وصدراً متصدياً للجهاد والأباء والكرامة والنبل .التوأمة و الإخوة والأبوة والشعور بقيمة الانسان وتعبير عن دوخلنا وحقيقة ما تطمح له اقوالنا ليحققه نيابة عن أفعالنا , استقراء الواقع وعمق المشروع والمشروعية والرؤية الثاقبة , إنتماء لم يختزل بزمن أو لحظة أنية وموقف عابر , مجاهد طالما حمل الوطن بكل همومه تحرك صوته في قلوبنا , وحرك أصوات الشعوب بصوته الجوهري الصادح بكلمة الحق والتخطيط لما يسبق لأستدلاله على نقطة الشروع وتحديد الأهداف وقيمة الغاية , إنطلق من فكر الرسالة المحمدية وجده امير المؤمنين علي (ع) وتربى في بيت المرجعية ومدينة العلماء والمفكرين وقبلة الشهادة في المحراب والدفاع عن المحرومين والمظلومين والأيتام وإقامة اول دولة اسلامية للعدل والأنسانية , إنطلق من مدرسة الأمام محسن الحكيم في الجهاد والوطنية ووحدة العراق وتحقيق العدالة الأجتماعية والمساواة ونشر الفكر المستقيم في ربوع المعمورة , صوت اصغى له الحكام والمنظمات الدولية والشعوب وأوصل رسالة شعب يعيش القهر والأضطهاد في أشد فتراتامتلاكهم إمكانيات التعتيم الاعلامي والصمت الدولي للأبادة الجماعية وتكميم الأفواه , حمل الحكيم رسالة وطن مظلوم بين دقات قلبه وعاد بها للعراق كي يحقق حلم الصابرين ويضع الخطوط العريضة لتطبيق المشروع , أغاض به أعداء الانسانية والحرية والعدالة , وكشف النقاب عن درب عبد بالدماء والتضحيات الجسام , لم يترك الواجهة والمواجهة , ولم يتوقف الاشرار من أستهداف مشروع شعب كريم دفع الكثير للوصل لغاية الدولة القائمة على المؤوسسات , فكان هدف للتكفير والتعصب والفوضى وعدم المشروعية , عاد لجده امير المؤمنين وتكاملت الصورة في ذروة الحقد حينما جعل من جسده الطاهر متناثراً على تراب وطن وقرب ارض عاش العشق لها وحب الشهادة والسمو . أختلط بنا بوطننا بأرضنا بتاريخنا بقهرنا وعزنا وطموحنا , لم يفرقنا مجاهداً وروحاً وشهيدا, تمثل في شخصه وطن كامل بهمومه وشجونه ومشروعه لبناء الدولة فكان إنتمائنا لشهيد المحراب إنتماء لوطن , جعله الأشرار في مرمى لكل من يقف بطريق الانسانية , ورسم بجهاده وشهادة منار للأحرار والثوار والبناة للوطن .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك