المقالات

قليل من الرجال هم ... واحتلوا صدارة التاريخ!!

516 10:02:00 2013-05-09

حسين الركابي

قليل من الرجال هم، احتلوا صدارة التاريخ، مشردين في أصقاع الأرض، غيبوا في الظلمات وغياهب السجون، تحملوا جور السلاطين وفضلوا على أنبياء بني إسرائيل، جرى عليهم جور الزمان ليحتلوا أعلى درجات الجنان، تصدوا إلى طواغيت الأرض من اجل حرية وكرامة الإنسان، صانوا الإعراض التي أراد هتكها أبناء أكلة الأكباد، أنسابهم مطهرة لم تنجسها الجاهلية بانجاسها، كيف لا وقد بكت عليهم جميع أحرار العالم وخلد لهم أول يوما من شهر الله. ان أول يوم من رجب هو يوم مبارك على لسان جميع الأنبياء والمرسلين، ووردت فيه أحاديث كثيرة وقد روي انّ نوحاً (عليه السلام)كان قد ركب سفينته في هذا اليوم فأمر من معه أن يصوموه ومن صام هذا اليوم تباعدت عنه النار مسير سنة. وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله) رجب شهر الله وهو شهر عظيم، وإنما سمي الأصم لأنه لا يقاربه شهر من الشهور حرمة وفضلا عند الله، وكان أهل الجاهلية يعظموه فلما جاء الإسلام لم يزده إلا تعظيما وفضلا، إلا ان رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي، وقال الإمام الباقر (عليه السلام) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) من صام أول يوم من رجب وجبت له الجنة. لاشك ان من اختاره الله تعالى في هذا اليوم والشهر المبارك هو من الثلة الطيبة، والأقرب إليه والمفضل عنده على باقي المجتمع، وكذلك حجه يحتج بها الله على المجرمين الذي تجاوزوا كل القيم الأخلاقية والقوانين الإسلامية وتعدو حدود الله والإنسانية جمعاء. قد قامت مجموعه من الظلاميين بنفث حقدهم الدفين على رسول الإنسانية محمد( صل الله عليه واله) وأهل بيته (عليهم السلام)بالنيل من سلالتهم في الأرض والتربص لهم في كل مكان وزمان، حيث قاموا بتفجير أية الله السيد محمد باقر الحكيم( قدس) بعد خروجه من إقامة حق الله بتأديته فرض الصلاة في مرقد جدة أمير المؤمنين وسيد الوصيين علي ابن ابي طالب (عليه السلام) والسيد الحكيم، هو نجل آية الله العظمى السيد محسن الطباطبائي الحكيم، (المرجع الديني العام للشيعة في العالم منذ أواخر الخمسينيات حتى وفاته عام 1970م ـ1390هـ في السابع والعشرين من ربيع الأول. وأسرة ال الحكيم من الأسر الدينية والسياسية ألمعروفه لدا جميع المسلمين، والتي يعود نسبها إلى الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام)بلا أدنا شك من استهدف أية الله السيد محمد باقر الحكيم ( قدس) ليست استهداف شخصه فحسب وإنما استهدف المشروع الذي بناة الحكيم أكثر من ثلاثة عقود {وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ } العراق اليوم ان فقد قائد ومرجع ومفكر كبير، لم يفقد مشروعه ورؤيته وها هو اليوم يتعافى من كل ما أصيب من جراح من اخ، وصديق، وعدوا، اليوم تيار شهيد المحراب وبعد كل هذا أصبح هو ألقبان في المعادلة السياسية في البلد والمعول عليه في المرحلة القادمة.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك