المقالات

تبكيك عيني دماً .... يا حكيم

519 09:31:00 2013-05-10

الحاج هادي العكيلي

واقعة النجف بالقرب من ضريح الامام علي بن أبي طالب عليه السلام في يوم الجمعة الاول من رجب 1424 هجرية تستوقف المرء ، ليست لانها جريمة أرهابية بقدر ما هي فاجعة مأساوية سنتذكرها على مدى تاريخ البشرية .

نرى لو كان السيد محمد باقر الحكيم ( قدس ) بيننا اليوم ، هل وصل العراق الى هذه الحالة المأساوية من التنازع والتصارع على المصالح الشخصية والحزبية ، بالتأكيد لتغيير الواقع المأساوي الذي يعيشه العراق والذي ربما أنحرف البعض عن مساره الصحيح . نكتب عن السيد محمد باقر الحكيم ( قدس ) ذلك لانه كان زعيماً مناضلاً قضى زهرة شبابه في قتال الطاغية صدام حسين ، لانه كان يرى ان الشعب منهك من ظلم صدام فقام بخطوات كبيرة في هذا المجال ، وكان من الاوائل المؤسسين للحركة الاسلامية في العراق ،و كرس جهده ووقته في مرجعية والده الامام الحكيم فقام بالنشاطات الاجتماعية بزيارة المدن والتقى الجماهير ومارس دوره في التبليغ والتوعية .ومارس التدريس في الحوزة العلمية في السطوح العالية ، وساهم بصورة مستمرة في المؤتمرات الفكرية والندوات واللقاءات العلمية والثقافية وتناولت بحوثه التفسير والفقه والتاريخ والاقتصاد والاجتماع والفكر الاسلامي .

وقف السيد محمد باقر الحكيم ( قدس ) في أرض الجهاد مدافعاًعن أبناء شعبه وقفة الشموخ والاباء في وجه الظلم الصدامي من أجل أعلاء كلمة الحق مستشهداً لاحياء الرسالة الحسينية مسطراً بدمه لوحة الخلود الابدية على جدران ضريح جده الامام علي بن أبي طالب عليه السلام لتكون ناراً تحرق قلاع الطواغيت ولتبقى شعلة نستلهم منها العزة والشهادة الى يوم القيامة .

يعيش السيد الحكيم بيننا في كل يوم وساعة يبث مبادئه التي نقتدي بها طوال حياتنا مادام الدم يجري في عروقنا وعقولنا ، وسيظل الحكيم أماماً للحق مناضلاً في سبيله وستظل صيحته الابدية (( وين الحاربك وينه ..... صدام النذل وينه ))الى مابقية الحياة .

واليوم بعد مرور عشر سنوات على أستشهاده حينما نبكي على السيد محمد باقر الحكيم ( قدس ) فأن البكاء ليس حزناً يتصوره البعض ، بل هو دمعة الحب التي تذكرنا بالبطولات التي جرت في سوح المعارك في الاهوار والجبال من أرض العراق الخالدة ضد حكم الطاغية صدام حسين . فقد روت أرض النجف وجدار ضريح جده الامام علي بن أبي طالب عليه السلام بدماءه الطاهرة والتي أعطت لهذه الامة الحياة والعملية السياسية ديمومة ولثوار الحق نبراساً وطريقاً ،وللمكان حرارة وحباً وأملاً ورمزاً لما نفتقر اليه من وحدة الصف العراقي رغم المأسي التي جرت على العراقيين .عذراً حينما أقتبس البيت الشعري من قصيدة للشاعر الاعسم رحمة الله عليه واقولها بحق السيد محمد باقر الحكيم ( قدس ) ....(( تبكيك عيني لا لأجل مثوبة ............. ولكنها عيني لأجلك باكية )) .رحمك الله يا أبا صادق برحمته الواسعة .

الحاج هادي العكيلي / 28 جمادي الاخرة /

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيد مغير
2013-05-10
بعد سقوط الجبان التكريتي جرذ العوجة ، التقت قناة العربية العبرية بالسيد الشهيد حبيبنا محمد باقر الحكيم ، وكان مقدم البرنامج خبيث وسال السيد الحكيم - هل ستجعل حوزة النجف تابعة بحوزة قم ؟ فأجابه السيد الشهيد ...ان عمر حوزة النجف ١٠٠٠ سنة وعمر حوزة قم ١٠٠ سنة أنا أسالك انظم التي عمرها ١٠٠٠ سنة إلى التي عمرها ١٠٠ سنة أو بالعكس . فبهت مراسل العبرية ولم يستطع جوابا .لعن الله قاتل السيد الحكيم ولعن الله الراضي لمقتله ولعن الله من فرح لمقتله ،
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك