المقالات

هل العراق دولة ام (خان جغان)?

769 12:42:00 2013-05-11

ابو هاني الشمري

احد اعضاء مجلس النواب (عزيز المياحي) طالب بالامس وزارة الخارجية العراقية ان تفاتح تركيا لمعرفة تفاصيل الاتفاق الذي جرى بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني والذي بموجبه يتوقف هذا الحزب عن العمليات المسلحة داخل تركيا ويسحب قواته الى جبال قنديل داخل الاراضي العراقية.هذا الاتفاق يوضح لنا مدى الهوان والدونية التي وصل اليها بلد مثل العراق في نظر دول الجوار ودول العالم التي صارت تستبيح ارضه وسمائه ومياهه وشعبه كما يحلو لها بل وصل الحال الى قيام حزب اجنبي مثل حزب العمال الكردستاني الذي ليس هو دولة وليس هو منظمة دولية وليس هو شئ مذكور على خارطة العالم وإنما هو مجرد مجموعة من الاشخاص الاتراك حسب جنسيتهم قرروا وقف عملياتهم العسكرية ضد بلدهم ومنحوا نفسهم الحق بأن تكون مقرات معسكراتهم الدائمية داخل العراق وبدون علم اهل البلد ولا حكومة البلد الاتحادية. من المسؤول عن هذا الانحدار الذي وصلنا اليه؟ومن الذي سيعيد الهيبة الى العراق؟ومن المسؤول عن هذه التجاوزات التي تفعلها شخصيات عراقية تظن نفسها ان العراق صار ملكا لها تتصرف بارضه ومقدراته حسب مزاجيتها؟ان هذا التطور الخطير في تصرف الدول المجاورة والاحزاب المسلحة فيها باتخاذ ارض العراق ملاذاً آمناً لمجاميعها المسلحة ينبغي ان يقف ازائه الشعب العراقي وقفة صارمة اذا لم تستطع الحكومة والبرلمان ان توقف تجاوزات بعض الشخصيات المتنفذة في السلطة والتي وكما يبدو من هذا الاتفاق الذي يجري داخل تركيا هو بمساعدة القادة الاكراد العراقيين الذين لهم القول الفصل في السماح لحزب العمال من اتخاذ ارض العراق ملاذا له. ان هذا التصرف الغبي سوف يسمح باستباحة ارض العراق عند اي مشكلة ستحصل مستقبلا بين حزب العمال والحكومة التركية لانه بات وبشكل رسمي ان هذا الحزب قد اتخذ من شمال العراق مقرا له.ان هكذا قرارات خطيرة تخص العراق كله ومستقبل العراق لا يجب ان تتم بشكل فردي من قبل شخصيات كردية بات واضحا انها تعمل ما يحلو لها بعيدا قبة مركز القرار العراقي الذي هو البرلمان الاتحادي الذي خرج من تحت قبته دستور العراق بعد ان صوت عليه الشعب عربا واكرادا.على رئاسة البرلمان وأعضائه وبدلا من ان يطالبوا وزارة الخارجية بالاستفسار عن صيغة الاتفاق بين جهات خارجية ومن بلد خارجي لا يعنينا شأنهم ان يذهبوا بشكل مباشر الى اساس المشكلة وعراب الاتفاق التي هي رئاسة اقليم كردستان ويطلبوا التحقيق معها داخل قبة البرلمان عن هكذا اتفاقات سرية ليست بعلم الدولة المركزية بدلاً من هذا اللف والدوران وغض الطرف عن الجهة الحقيقية التي ساعدت على هكذا اتفاقية والتي نعرفها جميعا . كما يجب ان يتم التحقيق مع رئاسة اقليم كردستان عن تجاوزاتها الامنية في السماح بتدريب مقاتلين سوريين اكراد داخل الاراضي العراقية والتي لها من المؤشرات السلبية على امن العراق بصورة عامة. لنكن شجعان وصادقين مع نفسنا ومع خالقنا ومع شعبنا ونقول للقادة الاكراد كفى استباحة لارض العراق واستهانة بشعبه وتجاوزا على دستوره ولا يجب علينا ان نتكلم بدبلوماسية اكثر من الدبلوماسية نفسها مع شريكنا في الارض اذا كان هذا الشريك يذهب بنا الى الخراب والحروب وتكون النتيجة النهائية تقسيم البلد وتدميره.ان البرلمان بصمته المريب وتركه لهذا الباب الخطير من الشر يفتح على العراق بهذا الشكل هو مؤشر لا يدعو مجال للشك بأن الكثير من اعضاء البرلمان متواطئين في تخريب البلد وتقسيمه وتحويله الى وكر لكل العصابات التي تخرج عن سيطرة دولها ليكون العراق وارض العراق الحاضنة البديلة لها كما يحدث الان للمقاتلين القادمين من تركيا وسوريا. ونحن جميعا سكوت كأن على رؤسنا الطير. فمتى نتحرك نحو خدمة بلدنا بشكل صحيح ونوقف التجاوزات التي تمس حياتنا جميعا.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو هاني الشمري
2013-05-11
الاخ مراقب: الحرب موجودة حاليا وهي حرب مستعرة على ابناء العراق في كل مناطقه خلا الاقليم ... ولو دققت قليلا في عدد الشهداء الذين يسقطون يوميا بالانفجارت والكواتم والخطف والتخريب المتعمد لكل العمران لعلمت انها حرب تديرها دول تحت مسمى القاعدة او النقشبندية او سمها ما شئت حتى وإن لم يفصح عنها الساسة. اما عن حزب العمال ودفاعه عنا فأهل العراق ليسوا بحاجة لمن يدافع عنهم او عن ارضهم ولطالما كان شعب العراق سورا لارضه. اما عن اخوتي الاكراد فلست اتهمهم بشئ فهم اهل واصدقاء وجيران واخوة عمر ... بل انهم يشاركونني الرأي فما ذكرته في مقالتي ... وقولي واضح في المقال وهو تواطؤ كبار الساسة الاكراد في هذه الصفقة والشعب الكردي (كل الشعب الكردي) برئ منها ... اما عن هدايا حزب العمال للاكراد فيمكنك ان تشاهدها من خلال الفضائيات بدون ان تتعب نفسك وتلاحظ القصف المستمر على القرى الكردية في شمال العراق بسبب تواجد افراد هذا الحزب داخل الاراضي العراقية وما يلاقيه ابناء تلك القرى من قتل وتهديم البيوت وهروب من القرى بسبب ذلك القصف الوحشي ... فهل هنالك هدايا افضل من هذه التي يحصل عليها اهلنا في قرى الشمال بسبب حزب العمال ... والقادم اعظم اذا اتخذ هذا الحزب ارض العراق مقرا له ... فهل عرفت لماذا لا نريده في العراق . شكرا لمروركم وسعة صدركم لقراءة الرد (ابو هاني الشمري)
مراقب
2013-05-11
الذي لاتعرفه ياهاني الشمري هناك في لافق حربا سيكون العراق جزء فيه، والذي لاتعلمه ايضا حزب العمال ربما سيكونون سورا لدفاع عن حدود العراق من جهة والايام القريبة ستكشف الكثير،ربما تفهم اكثر.الاخوة الكورد ليسوا قتلة ابدا ولا (خونه) انتم احموا انفسكم من الزحف الاتي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك