طه الجساس
مرارة الحدث وظروفه المغلقة تخنق النفس وتأن منها ألأضلع ، والصرخات في باطن جسدي أصابتني باحتباس مثل بركان يدور حول نفسه ، فانا محتاج أن أرجع طفلا لأصرخ بلا قيود ، وأركض وأعلن شعاراتي الملطخة بدم الكبرياء ، واكتب التاريخ بطباشير بيضاء فوق جباه المغفلين ، فالحق صار غريبا وهو في احضان التضحية والإيثار وصار له مرقد في كل خطوة ثمن العراقة والوجدان ، سيدي الحكيم كيف كنت تحتمل الحقيقة وانأ لا استطيع ان ادورها في فكري لحظة ، يأل صبر أيوب صبرك فالنبي ايوب تكفل الله به وأظهر الحقيقة في حياته وأنت سيدي لا تستطيع ان تبوح حتى بعد موتك ، من انت حتى محبيك لا يستطيعون ان يخدموك فنحن نحتاج الى فكر حكيم والى قلب عارف والى جسد شهيد ، حتى نتعرف على حرارة نفسك الملهوف بحب العراق وبالعشق الالهي الذي أدمنت كلماتك دق باب العرش وتقبيله ، مات العراق بعد ذهابك ولملم عزاءه بعباءة عزيز العراق ، وصار مدفون تحت ركام كلمة حق يراد بها باطل ، والفرات مسدود عنه بعمامة طولاها حجم حدوده ، فلا تتعب نفسك يا عمار فمسحة يدك على راس العراق تبقيه عراق يشرب الدم من سكاكين مطبخه الخاص ، ولا تخف على خزائنه فهي مسروقة من اهلة وترجع الى نفس الدكان ، لا تتعب نفسك يا عمار فالعراق حصة الله يضعه يوم القيامة في اشرف مكان ، وسيكون شهيد المحراب عند أذن نبي ذلك الزمان ، فكل الناس ألان تضطهده ، وهو في الاخرة بيت جنان .
https://telegram.me/buratha