المقالات

شهيد المحراب ..من المحراب الى المحراب

600 12:18:00 2013-05-11

علي الكاتب

هاتفني أخي الغائب والمفقود في أحداث انتفاضة شعبان العراق في 1991 ,بعد أن وئدت الأمال في العثور عليه حتى أمسى ذكرى لعنوان وطلسم حرب, كان ذلك في أحد صباحات عام 1997 ,عندما عزف صوته عبر الهاتف الأرضي ترنيمة الحياة ,معلنا أنه ما زال تحت طائلة الفصل العائش ,يخبرني أنه يقطن في أحد الدول الغربية بعنوان لأجئ من رمضاء العفالقة في العراق ونيران رفحا في السعودية التي كانت اقسى المحطات في رحلته ,غير أن من قلب المعادلة وبات صوتا لعراقيين رفحا الصحراء والقسوة والامتهان, هو السيد محمد باقر الحكيم الذي طرق الابواب الموصدة لبلدان العالم لكي يفتحها لأنقاذ أبناء دينه وشعبه,في وقت رفضت اغلب الدول العربية في أعطائهم تأشيرة الانقاذ و الاستقبال .عندما نتكلم عن الحكيم فأننا نتحدث عن قيادة ورسالة وثقل أنساني رسالي ,كبير في العطاء واضح الاتجاه والبوصلة نحو دولة أمنه وأنسان كريم , في ظل معطيات وتداعيات سياسية وأيدلوجية ومؤامرت سلطوية في استخدام الشعب العراقي في محرقة الحروب و البارود,من قبل القيادات المتراطمة في جرف الواقع السياسي العراقي أنذاك , من بعث وعفالقة ومرتزقة وعلوج صدامية, حتى أمسى العراق زنزانة كبيرة لايعرف من يسكن فيها, أوقات الموت والحياة ,فالكل في طريق المقصلة ,من يتكلم من ينطق من يتنفس خارج الرئة الحزبية ,حتى وصل الفرد العراقي الى معادلة حرجة وصعبة أما ان تبقى محترقا في الداخل وأما ان تحلق في المنافي والمهاجر حتى تسمع صوتك وتنطق بقضيتك جهرا.الحكيم هو ولادة من رحم تلك المعاناة في وقت قل فيه الناصر والمعين ,رجل يحمل أرث المرجعية الرشيدة والعصب المناهض لكل ألوان الزيف والظلم والتعسف والاضطهاد, في أطار وستراتيجية حركية تغيرية تنطلق من ألاسلام وتنتهي الى السلام ,نعم السلام الذي يقوم على وطن مصان ومواطن ينعم بحقوق العيش والوجود,ودولة تؤسس على التوازن مابين المصالح الوطنية وأخلاقيات العمل الاسلامي السياسي .ولد في أفياء أمير المؤمنين محملا برسالة سامية نبيلة ,أبعد عن مدينة أبي تراب كراهية وعاد أليها بعد جهاد وصبر طويل ' صنع في محراب علي وعاد الى أحضان علي ,وكأنها ذمة حملها من جده أمير الفقراء والمتعففين ليعود بها في الأول من رجب الى خزانة الفقار .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك